الحج المبرور

> «الأيام» إياد محمد ناشر - قرية الكبار / الضالع

> إن الإسلام دين البر والإحسان ونعمة من نعم الله التي أنعمها علينا وفضلنا عن غيرنا.... فإن من تمام نعم الله على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات يستكثرون فيها الطاعات و يكنزون بها من الحسنات والدرجات.

فالحج هو آخر أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم ومسلمة ممن استطاع إليه سبيلاً كما قال الله عزوجل: «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا».

وللحج فضل عظيم عند الله فقد اعتبره النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وقرنه بين الإيمان والجهاد... فقال لمن سأله :««أي الأعمال أفضل عند الله؟» الإيمان بالله ورسوله»، قال : «ثم ماذا؟» قال:«جهاد في سبيل الله» قال: «ثم ماذا ؟»، قال: «حج مبرور».

وبالحج يطهرالله قلوب المسلمين من الذنوب وييسر لهم الطريق الى الجنة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:«من حج هذا البيت ولم يفسق رجع كما ولدته أمه» و قال صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ماجزاؤه إلا الجنة».

و الحج يبعث الألفة والمحبة بين القلوب، فالمسلمون أجمعون متوحدون على مشاعر واحدة، ولا يكون فيهم أي اختلاف عند الله سوى أوطانهم و ألوانهم و لغاتهم ، يرددون كلمة واحدة هي «لبيك اللهم لبيك» نداء واحد في صعيد واحد. كما أن يوم عرفة هو يوم الحج الأكبر ويوم المغفرة والذي لو لم يكن في الحج إلا يوم لكفاها لأن النبي صلى الله عليه وسلم خص فيها الصيام كما قال:«يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله وبعده»، لأنه أعظم أركان الحج..

فلنجعل لنا نصيباً من هذا الركن العظيم لنتقرب إلى الله ونسأل من الله أن يغفر لنا فيه ذنوبنا ويستر لنا فيه عيوبنا آمين يارب العالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى