فلسطينيون يحتجون على عنف المستوطنين في الخليل

> الخليل «الأيام» نايف هشلمون :

>
تظاهر فلسطينيون أمس الجمعة احتجاجا على اعمال عنف قام بها مستوطنون يهود ردا على إجلاء السلطات الإسرائيلية لمستوطنين من منزل متنازع عليه في الخليل فيما نشرت اسرائيل قوات اضافية للسيطرة على الاضطرابات.

وقال شهود ان شبانا فلسطينيين اضرموا النيران في اطارات سيارات في الخليل ورشقوا جنودا اسرائيليين بالحجارة عند نقطة تفتيش وان الجنود ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية.

وامتد العنف الى بلدة اخرى بالضفة الغربية حيث قال فلسطينيون ان مستوطنين احرقوا بساتين زيتون بعد يوم من اصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح بعدما اطلق مستوطنون النار عليهم خلال نوبة من الغضب بسب اجلاء عائلات يهودية من مبنى كانت تحتله في تحد لقرار المحكمة باخلائه.

واتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المستوطنين بشن حرب على الفلسطينيين وحث مجلس الامن الدولي على بحث القضية.

وقال المالكي للصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية ان المستوطنين يستغلون وجود فراغ في السلطة منذ استقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت بسبب التحقيق معه في فضيحة فساد.

وسيظل اولمرت في السلطة كرئيس وزراء انتقالي له سلطات محدودة الى ما بعد العاشر من فبراير شباط موعد الانتخابات الاسرائيلية.

وقال المالكي ان اسرائيل تبدو اضعف من ان تتخذ اي اجراء ضد المستوطنين خلال فترة ما قبل الانتخابات.

واصدر روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط بيانا يقول فيه انه "قلق من التصعيد المحتمل". وطالب "بنهاية فورية لهجمات المستوطنين وتحلي كافة الاطراف بضبط النفس والهدوء."

وحث سيري ايضا "السلطات الاسرائيلية على توخي اليقظة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاحداث التي وقعت بالامس."

وكانت الخليل منذ فترة طويلة نقطة ملتهبة للعنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

ويقيم نحو 650 مستوطنا في جيوب محصنة في حراسة القوات الاسرائيلية في وسط المدينة التي يعيش فيها 180 الف فلسطيني.

ويرى الفلسطينيون والدول الغربية ان عشرات المستوطنات اليهودية التي بنتها اسرائيل في الضفة الغربية منذ احتلالها في حرب 1967 تمثل عقبة اساسية امام جهود السلام.

وتزايدت التوترات مجددا في الخليل منذ ان تحدى المستوطنون قرار المحكمة الصادر في 16 نوفمبر تشرين الثاني باخلاء منزل قال المستوطنون انهم اشتروه من رجل فلسطيني,ونفى الرجل ان يكون قد باع المنزل في اي يوم من الايام.

وارسلت اسرائيل قوات لاجلاء 12 عائلة يهودية من المنزل أمس الأول بعد ايام من احتجاجات بين الفلسطينيين والمستوطنين شهدت تراشقا بالحجارة.

وقال ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة ان اسرائيل اتخذت خطوات لتعزيز الامن في الخليل بنشر 500 من شرطة مكافحة الشغب أمس الجمعة,وفرضت ايضا بعض القيود على الفلسطينيين.

وقال روزنفلد انه تم منع الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما من اداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس لمنع اندلاع اي اعمال عنف هناك.

ووردت انباء عن اندلاع بعض اعمال العنف أمس الجمعة ولكن لم يبلغ عن وقوع اصابات.

وقال شهود فلسطينيون ان المستوطنين اضرموا النيران في المئات من اشجار الزيتون القريبة من بلدة قلقلية أمس الجمعة قرب المكان الذي شهد عمليات مماثلة أمس الأول.

ويقول الفلسطينيون ان المستوطنين اقاموا حواجز مؤقتة على عدة طرق في المنطقة أمس الأول مما اعاق تنقلاتهم.

وتولت قوات من شرطة حرس الحدود الاسرائيلية الحراسة امام المنزل المتنازع عليه في الخليل أمس الجمعة ولم تسمح سوى لبعض المستوطنين بالدخول لاخذ متعلقاتهم من المبنى.

وقال فايز الرجبي مالك المنزل انه لم يتسلم المنزل حتى الان,وقال لمحطات تلفزيونية انه يريد استعادة منزله. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى