من واقع العيد

> «الأيام» مروان أحمد سهل - أبين

> يهل على جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عيد الأضحى المبارك الذي نسأل الله أن يجعله أفضل من سابقه ويجعله مليء بالأفراح والسرور، لأن أفراح العيد تحولت إلى زيادة هموم المواطنين من كثرة الفقر، نعم فمعاناة الفقراء تزداد خلال أيام العيد بسبب ارتفاع دائرة الفقر وتفشي البطالة وانعدام أدنى مستويات العيشة الكريمة، فكل عيد فيه يكون أسوأ مما قبله..

عندما نقلب صفحات الماضي نجد أن العيد كان فيه نوع من السعادة عند جميع الناس، حيث كان الكل يتقاسمون أفراح العيد إلى أن ظهرت أيادي العبث التي سلبت كل شيء.. حتى الرغيف نزعته من أفواه الفقراء والمحتاجين، ومن وجوه الأطفال.

إذا نظرنا إلى المتنزهات والحدائق أيضا نجدها محصورة لأبناء الأغنياء الذين يفرحون ويذوقون حلاوة العيد، بينما الفقراء لا يستطيعون اللعب والاستمتاع، ولهذا نجدهم يلعبون في الشوارع في ظل أوضاع لاتسمح لهم، فهموهم تزداد يوما أكثر مما مضى، حيث إن معظم الأسر لاتستطيع شراء ملابس العيد لأطفالها نتيجة الغلاء الفاحش، ومنهم من يموت قهرا وهم يستقبلون العيد وأوضاعهم تدمع لها العين بحسرة من شدة ماترى.

لقد سارت بنا السفينة إلى الهاوية.. فهل من منقذ لحال الفقراء والمحتاجين في هذا البلد؟!، ولا يسعني في الأخير إلا أن أقدم تهاني العيد لكل المسلمين في كل مكان وبالأخص الفقراء، ونسأل الله أن يغير أحوالهم إلى أفضل حال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى