سفينة حربية روسية في قناة بنما للمرة الاولى منذ 64 عاما

> كولون «الأيام» ا.ف.ب :

>
للمرة الاولى منذ 64 عاما، دخلت سفينة حربية روسية قناة بنما أمس الأول ووصلت صباح أمس السبت الى قاعدة رودمان الاميركية السابقة بعد عبور استغرق ست ساعات ونيف.

وتقع هذه القاعدة على مدخل القناة لجهة المحيط الهادىء، وكانت سلمت الى بنما عام 1999 في اطار تخلي الولايات المتحدة عن هذه المنطقة، بعد ان ادارتها بشكل مشترك مع حكومة بنما طيلة عشرين عاما بموجب اتفاق توريخوس-كارتر للعام 1977 الذي حدد حياد القناة.

وستبقى السفينة صائدة الغواصات "الادميرال تشابانينكو" طيلة خمسة ايام في قاعدة رودمان الاميركية السابقة حسب ما افاد المصدر نفسه.

واعلنت السفارة الروسية في بنما ان سبب التوقف في بنما يعود الى "تزود السفينة بالمؤن وافساح المجال للبحارة لأخذ قسط من الراحة".

ويأتي هذا العبور التاريخي لهذه السفينة صائدة الغواصات بعد مشاركتها بمناورات عسكرية مع بحرية فنزويلا ما سجل عودة الوجود العسكري الروسي الى منطقة الكاريبي للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الباردة.

وكانت السفارة الروسية في بنما قالت الخميس الماضي ان "المرة الوحيدة التي حصل فيها حدث كهذا كان قبل اكثر من 60 عاما، في العام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية عندما اجتازت اربع غواصات سوفياتية بعد اصلاحها، قناة بنما من المحيط الاطلسي الى المحيط الهادىء".

واضاف "في تلك الفترة كان البلدان عضوين في التحالف المناهض لهتلر". وكانت قناة بنما حينها تحت اشراف الولايات المتحدة.

وبعد عبور القناة ستبقى السفينة الروسية في قاعدة رودمان الاميركية السابقة حتى 11 كانون الاول/ديسمبر، بحسب سلطة القناة.

وسفينة "الادميرال شابانينكو" بطاقمها المكون من 451 شخصا مكلفة بعمليات في اعالي البحار ضد اعمال القرصنة والارهاب الدولي.

وتزامنت المناورات الروسية الفنزويلية في الكاريبي التي انتهت الثلاثاء مع فترة من التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن بشأن نشر درع اميركية مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية، وهو مشروع تعارضه روسيا.

واضافت السفارة ان "زيارة الصداقة التي تقوم بها السفينة الروسية ستعزز سمعة بنما الدولية باعتبارها قوة بحرية كبيرة، وقناة بنما باعتبارها ممرا محايدا حقا بين المحيطين".

وقال النائب الاول لرئيس بنما ووزير الخارجية سامويل لويس نافارو الخميس الماضي "الجميع يدرك ان قناة بنما مفتوحة امام كل سفن العالم وهذا وارد في معاهدات الحياد".

واشار البيت الابيض الى انه سيتابع عن كثب المناورات الروسية الفنزويلية مقللا في الوقت ذاته من البعد الذي ترتديه.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان هذه المناورات "لن تغير موازين القوى في اميركا الجنوبية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى