> يقول تقرير أمني سيصدره الاتحاد الأوروبي الأسبوع القادم إنه يتعين على الاتحاد أن يغتنم فرصة انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة للضغط لتبني منهج تعاوني بشكل اكبر تقوده الأمم المتحدة لمعالجة الأزمات العالمية.

وجاء في مسودة للتقرير "على أوروبا أن تقود محاولة لتجديد نظام متعدد الأطراف على المستوى العالمي... أمامنا فرصة فريدة لتجديد التعاون المتعدد الأطراف والعمل مع الولايات المتحدة ومع شركائنا في أرجاء العالم."

ويضيف التقرير أنه يجب أن تكون الأمم المتحدة في "صدارة" نهج كهذا.

والوثيقة هي تحديث لاستراتيجية أمنية للاتحاد الأوروبي تمت الموافقة عليها في عام 2003 في محاولة لرأب الانقسامات العميقة داخل الاتحاد حول الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.

وأثار النهج الأحادي الذي سارت عليه إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وخصوصا في فترة ولايته الأولى انزعاج الكثير من دول الاتحاد الأوروبي لكن الفرصة التي يتيحها أوباما الذي يعارض حرب العراق ويفضل نهجا متعدد الأطراف شجعتها.

ويسلط التقرير الضوء على التهديدات المتزايدة من جراء الانتشار النووي والجرائم عبر الانترنت وانقطاع إمدادات الطاقة.

وسيشدد على الحاجة إلى استمرار الارتباط مع روسيا وإشراك القوى العالمية الناشئة بشكل كامل كالصين والهند في صنع القرارات الدولية.

وجاء في مسودة لملخص التقرير ستعرض على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين قبل أن يقره زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة تعقد يومي 11 و12 ديسمبر كانون الأول "أوروبا تواجه تهديدات وتحديات معقدة بشكل متوايد."

وقال مسؤول كبير في الانحاد الأوروبي إن التقرير سيشدد على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز قدرته على إرسال قوات من خلال معالجة بعض أوجه القصور في المعدات كطائرات النقل والطائرات الهليكوبتر وتحسين التدريب.

كما شدد على ضرورة بناء علاقات مع جيران أوروبا في الشرق والجنوب والتعاون مع روسيا رغم المخاوف التي أثارتها الحرب الروسية الجورجية. رويترز