الحجاج يبدأون الوقوف بعرفات بعد قضاء يوم التروية

> مكة المكرمة «الأيام» هانية الملواني:

> يستعد الحجاج للوقوف بصعيد عرفات اليوم بعد أن توافدوا أمس على مشعر منى لقضاء يوم التروية وسمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه ويسقون إبلهم في مكة المكرمة، وينقلون ما يكفيهم منها من المياه حتى اليوم الأخير من أيام الحج إلى منى التي تبعد نحو سبعة كلم عن مكة وذلك لانعدام الماء في وادي منى آنذاك.

وتوجهت حشود الحجاج بملابس الإحرام البيضاء للرجال سيرا على الأقدام أو بالحافلات باتجاه وادي منى إلى الشرق من مكة المكرمة، وذلك في استعادة لرحلة قام بها النبي محمد قبل 1400 سنة.

وعلى وقع دعاء التلبية «لبيك اللهم لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك»، سيمضي الحجيج يومهم بالصلاة والتأمل في منى ويبيتون في آلاف الخيم التي نصبت في منى قبل أن يتوجهوا السبت إلى جبل عرفات ليؤدوا أعظم أركان الحج، الوقوف بعرفة عند جبل الرحمة.

وكشف اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ حتى الآن أكثر من مليون و700 ألف حاج، مشيرا إلى أن عدد الحجاج النهائي سيعلن أول أيام عيد الأضحى الموافق غد الإثنين.

وأكد في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأول أن السلطات اتخذت إجراءات في مختلف مناطق المملكة لمنع نقل الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر المقدسة.

وعبر اللواء التركي في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية عن الأمل بأن يلتزم حجاج الداخل بالإجراءات التي تم اتخاذها هذا العام لضبط عدد حجاج الداخل وعدم تجاوز الأعداد المصرح بها.

وكان أكثر من مليون و600 ألف حاج أدوا أمس الأول صلاة الجمعة في المسجد الحرام الذي امتلأت أروقته وأدواره وسطوحه والساحات المحيطة به بالحجاج الذين توافدوا عليه منذ الصباح الباكر.

وقد تمت هذا العام إزالة المباني من مساحة تبلغ 300 متر مربع بجوار الحرم المكي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج الذين تشير بعض التقديرات إلى أن عددهم سيصل هذا العام إلى أكثر من ثلاثة ملايين.

وأكد التركي أن الأمور سارت على ما يرام ووفقا للمتوقع ونفذت الخطط ذات العلاقة بتنظيم حركة الحجاج في المسجد الحرام والمناطق المحيطة به، معبرا عن أمله في استكمال تنفيذ الخطط بعد ذلك في مشعري منى وعرفات واكتمال مرحلة المشاعر قبل أن يعود الحاج إلى منى يوم عيد الأضحى المبارك لبدء نسك رمي الجمرات.

وعن الوضع الصحي للحجاج أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مرغلاني أن «الوضع الصحي مطمئن» مشيرا إلى أنه لم يكشف حتى الآن عن أي حالات وبائية أو محجرية.

وأوضح أن لدى الوزارة خطة متنوعة وشاملة للتوعية منها رسائل (اس.ام.اس) عبر الهاتف المحمول بثلاث لغات لتوضيح الطريقة السليمة لأخذ الأطعمة والحذر من الأغذية المكشوفة، وقد خصصت وزارة الصحة السعودية هذا العام 11699 من العاملين فيها، كما هيأت 24 مستشفى بسعة أربعة آلاف سرير و138 مركزا صحيا لخدمة حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى 150 عربة إسعاف لعمليات الإنقاذ ونقل المرضى، كما أقيمت 12 نقطة تفتيش على مداخل مكة المكرمة وطرقها الترابية لمنع تسلل الحجاج غير النظاميين.

من جهة أخرى أوضحت أمانة العاصمة المقدسة جاهزية شبكة الأنفاق الموجودة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والتأكد من سلامتها، مشيرة إلى أنها تضم 51 نفقا تعمل في مجملها بواسطة 32 محطة تحكم.

وفي إطار مشروع توسيع جسر الجمرات لتيسير أداء رمي الـجمرات على حجــاج بيت اللــه الحــرام تم تدشين المرحلة الثالثـــة من المشروع ليتمكن الجسر هذا العام من استيعاب مائة ألف حــــاج في الدور الأرضي و80 ألف في الدور الأول و60 ألف في الدور الثاني و60 ألف أيضا في الدور الثالث. (ا.ف.ب).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى