مهرجان لودر يدين الحملات الاستفزازية للسلطة تجاه الرموز والقيادات التاريخية الجنوبية

> لودر «الأيام» خاص:

>
شهدت مدينة العين بمنطقة دثينة صباح أمس مسيرة جماهيرية ومهرجانا خطابيا بحضور الأخوين قاسم الداعري رئيس جمعيات المتقاعدين بمحافظة لحج وعيدروس أحمد حقيس رئيس هيئة الحراك السلمي في أبين شارك فيه أبناء مديريات المنطقة الوسطى بأبين من رموز ونشطاء الحراك السلمي.

افتتح المهرجان بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ صالح ملقاط رئيس مجلس تنسيق دثينة أكد فيها «تجديد نشاط الفعاليات السياسية وفاءً للشهداء الأبرار الذين سقطوا في مسيرة الكفاح السلمي عبر الطرق والوسائل السلمية حتى تحقيق الهدف المنشود»، مؤكدا «تضامنه مع كل رموز ثورة 14 أكتوبر وإدانته للنظام الذي استهدف الرموز الوطنية بما لايليق بتاريخها النضالي».

وأعلن ملقاط «تضامنه مع صحيفة «الأيام» منبر الحرية لأبناء الجنوب ونصير المظلومين المقهورين في كل مكان».

وأشار العميد عبدالنبي أحمد السلطان نائب رئيس مجلس تنسيق مديرية لودر في كلمته إلى أن «فعالية أبناء دثينة الأحرار بمشاركة أبناء المنطقة الوسطى بمحافظة أبين تأتي امتدادا للفعاليات الاحتجاجية التي تشهدها محافظات الجنوب، والذين أثبتوا أنهم جديرون بشرف تحمل مسئولية قيادة النضال السلمي». ودعا إلى التلاحم والتصالح والتسامح ورص الصفوف من أجل استعادة الحقوق المسلوبة.

وهنأ الناشط السياسي قاسم عثمان الداعري رئيس جمعيات المتقاعدين بمحافظة لحج في كلمته أبناء المنطقة الوسطى بأبين وأبناء المحافظات الجنوبية عامة بمناسبة العيد 41 للاستقلال الوطني وعيد الأضحى المبارك. وجاء في سياق كلمته: «يا أبناء أبين ويا مناضلي المنطقة الوسطى يا من تربعتم على عروش قلوب أبناء ردفان وسكنتموها دون منافس وفي قلوب كل أبناء الجنوب، يا أشبال الأسود التي طيبت الثرى من أمثال عبدالنبي مدرم وسالم ربيع علي وعمر علي أحمد ومحمد علي هيثم وعلي شيخ عمر وجاعم صالح وعوض الجحماء وعبدالله المجعلي.. ما أشبه الليلة بالبارحة، ها أنتم تواصلون رسالة الآباء والأجداد بحمل مشاعل النضال».

وأكد الداعري أن «خطاب السلطة يؤكد بشكل جلي وواضح إفلاس وهستيريا وتخبط وعصبية النظام، الأمر الذي يبشر بالنصر المؤزر وما ننشده من نضالنا السلمي».

وأضاف الداعري:«إننا نعتبر تعدد الرؤى والاصطفافات الحاصلة في الجنوب ظاهرة صحية، فلطالما توحدت تلك الرؤى والأهداف الإستراتيجية المستقبلية لأبناء الجنوب».

وأكد الداعري أن «النضال السلمي المعتمل يعد أسلوبا ووسيلة حضارية، ولا خوف ولا توجس من تعدد الاصطفاف والرؤى، والعبرة في تاريخ الجنوب (بدايات النصف الثاني من القرن المنصرم)، وكذا عبر وأمثلة مرت بها العديد من الشعوب العربية والعالمية. إن مناضلي الجنوب اليوم أحوج ما يكونون بكل تكويناتهم السياسية والجماهيرية والمهنية والاجتماعية وبكل ألوان الطيف أينما وجدوا في الداخل والخارج إلى الدخول في تحالف موحد وحيد على أساس قواسم مشتركة محكومة على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية تعالج وتؤمن وصفات صحية للمستقبل المنظور ببصيرة ومرونة خالية من أي تعثرات».

واختتم كلمته باستنكار وإدانة «استهداف رموز الجنوب الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس ومحمد علي أحمد وتضامنه مع السجين العبادي المرقشي ومع السجناء من أبناء الضالع في صنعاء ومحمد علي الشدادي ود.ياسين سعيد نعمان وصحيفة «الأيام» وناشريها».

وحيا الناشط السياسي عباس العسل روح التصالح التي جسدها أبناء محافظات الجنوب كهدف سام، مشيرا إلى أن أبناء ردفان يعانقون اليوم أبناء أبين، وأبناء المهرة يحتضنون أبناء الضالع الأبطال وحضرموت والصبيحة وعدن وشبوة في سبيل مواصلة نضالهم السلمي ، مؤكدا «أن رموز الجنوب خط أحمر لايقبل المساس بتاريخهم، لأن التاريخ لاينسى لهم أنهم رجال دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكذلك فإن صحيفة «الأيام» خط أحمر كصوت حر، ونحن مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنها بعد أن استبيحت أرض وثروة الجنوب، ولم يبق لأبناء الجنوب إلا «الأيام» هذا المنبر الحر».

وفي كلمته أشار الناشط السياسي علي سالم الحسيني عضو سكرتارية مجلس تنسيق المراقشة (الخبر) إلى أن «أبناء الجنوب قد أثبتوا أنهم صف واحد من خلال إفشالهم لمرحلة القيد والتسجيل، وأنهم اليوم مطالبون بمواصلة نضالهم السلمي الذي اختطوه لهم تحت مظلة التسامح والتصالح بين أبناء الجنوب قاطبة». وأكد أن «خطاب السلطة التحريضي ضد رموز وقادة الجنوب هو دليل على هذيان السلطة وإفلاسها في خطابها الذي يوحي بالانهزامية».

ودعا الشيخ عزب أحمد الحمزة في كلمته إلى «ضرورة اجتماع أبناء الجنوب لاختيار قيادة عليا وموحدة للحراك السلمي من خلال عقد مؤتمر وطني تشارك فيه كل القوى الحية».

وتلقى المهرجان برقية تضامنية من الناشط السياسي حسن زيد بن يحيى رئيس ملتقى التصالح والتسامح بأبين، وألقيت قصائد للشعراء صالح معجم مدهش وأحمد حسين حيمد وماجد علي عوض.

وتلا الناشط علوي الطلي نائب رئيس مجلس تنسيق دثينة البيان الختامي الذي دعا إلى «ضرورة التمسك بالخيار السلمي لتحقيق الأهداف المنشودة وعدم الانجرار إلى ما تهدف إليه السلطة من عنف وإثارة الفتن وحمل السلاح، لأن سلمية النضال هي المحرك الذي يقود لتحقيق الأهداف المرجوة». وأدان «ما تقوم به السلطة من قمع وترويع للاعتصامات السلمية، وغيرها من الإجراءات الاستفزازية تجاه العزل من السلاح كما حدث في عدن وأبين ولحج وحضرموت». ودعا البيان «كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية والأمم المتحدة إلى الضغط للاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية مصيرية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى