«الأيام الرياضي» تشارك فريق الكرة الطائرة لنادي الاتفاق بوادي حضرموت فرحة الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الثانية

> «الأيام الرياضي» عبدالقادر علي العيدروس:

>
قائد الفريق يستلم كأس بطولة التجمع من الاخ المحافظ
قائد الفريق يستلم كأس بطولة التجمع من الاخ المحافظ
أخيراً ..وبعد سنين عجاف وطول انتظار، عم الفرح داخل أروقة نادي الاتفاق بحوطة أحمد بن زين مديرية شبام حضرموت، حينما كللت الجهود المبذولة من الأطراف كافة بنجاح منقطع النظير وإنجاز بحجم الإعجاز لفريق الكرة الطائرة بالنادي.

الذي توج بطلاً للتصفيات النهائية للأندية أبطال المحافظات (تجمع عتق) برسم الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الثانية..فكيف تحقق هذا الحلم؟!..وما هي العوامل الرئيسة وراء هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ النادي البرتقالي؟!..وماذا قال الجهاز الإداري والتدريبي واللاعبون عن التجمع، وبماذا وصف أفراد البعثة ماجرى من سقوط للأخلاق الرياضية وما واجهوه من مواقف عصيبة وضغوط نفسية رافقت مسيرة بعض المباريات لا تمت إلى الرياضة ومبادئها بأية صلة؟!

«الأيام الرياضي» كانت كعادتها قريبة من موقع الحدث وفي مقدمة المستقبلين والمهنئين، حيث رصدت الانطباعات ودونت ما قاله المتحدثون..فلنتابع أعزائي القراء ذلك وإياكم في السطور الآتية:

< نائب رئيس النادي الأخ فائق يسلم بن طالب رئيس البعثة ثمن في مستهل حديثه دور صحيفتنا الغراء «الأيام الرياضي» والقائمين عليها من خلال متابعتها الدائمة وتغطيتها الشاملة للمناشط المعتملة على طول وعرض البلاد، واسترسل قائلاً:«تحقق هذا الحلم بعد جهود مضنية بذلتها إدارة النادي من خلال الإعداد والترتيب لهذه المنافسة بدءاً من التصفيات التمهيدية في منتصف يوليو بمدينة سيئون، التي حزنا فيها على لقب بطل الوادي، بعد فوزنا على كل من الشعلة والبرق وريبون، وعلى إثر ذلك توجهنا إلى محافظة شبوة للمنافسة على تذكرة الصعود بعد وقوع فريقنا في إطار المجموعة الرابعة، تحت قيادة المدرب الخلوق (علي شمراخ)، ونخبة من اللاعبين الذين كانوا بالفعل محل الثقة والمسؤولية وعند مستوى التشريف والتكليف، وهناك كان أول من وجدناه في استقبالنا الأخ العزيز (مهدي صالح الدحيمي) مدير عام مكتب الشباب والرياضة بشبوة الذي لم يقصر وقدم ما بوسعه لنا».

وأضاف قائلاً:«أما برنامج الافتتاح ومباريات التجمع فقد بدأت بشكل منظم،غير أن أعمال الفوضى التي افتعلها جمهور التضامن بسبب طموحه الزائد بالفوز بالبطولة، وما حصل من لاعبي فريق (حوف) ورفضهم تكملة المباراة مع فريقنا بسبب احتجاجهم على قرار الحكم، ثم الاعتداء على شخصه، كل ذلك كان العلامة الفارقة وأفسدت حلاوة المنافسة وحفل الختام، وعلى الرغم من مساعي الإخوة مهدي الدحيمي مدير عام مكتب الشباب والرياضة وخالد البنا أمين عام الاتحاد العام للعبة، وأيضاً عبدالله حبتور رئيس فرع اتحاد الطائرة وحسين عوض موسى رئيس التجمع ومحاولاتهم الجادة لإقناع الفريق بالعودة إلى صحن الملعب، لكن دون فائدة.. فتم إنهاء المباراة لصالحنا من قبل الحكم (علي مساعد) المعين بدلاً عن الحكم المصاب، الذي نقل إلى المستشفى..وكم كنا نتمنى أن يقام مهرجان التكريم في موعده وفي موقعه، لكن بسبب تلك الظروف تأخر إلى ما بعد الساعة العاشرة مساء بحضور الأخ المحافظ ووكيله المساعد علي راشد الحارثي وآخرين..وإن كانت هناك من كلمة أخيرة - أخي عبدالقادر- فإني أوجهها إلى الاتحاد العام للعبة متسائلاً عن وجود طاقم تحكيمي من حضرموت ضمن التجمع الذي يضم ناديين من حضرموت، وهو ما أثار حفيظة الجماهير الشبوانية وخروجها عن النص».

< أما الأخ يزيد عبيد العولقي، مشرف اللعبة بالنادي فقال:أشكر«الأيام الرياضي» على حرصها ومتابعتها لنشاطات النادي ومشاركتها إيانا فرحة الانتصار..وفي الحقيقة إننا في الأعوام الماضية كنا ندخل للمشاركة فقط، لكن هذا الموسم بدأنا التحضير من أجل المنافسة من خلال إيجاد مدرب كفؤ ولاعبين محترفين لسد مواقع الضعف،واستطعنا تحقيق البطولة في شهر يوليو الماضي على مستوى أندية الوادي بقيادة المدرب (عدنان قمصي)، ثم بدأنا مرحلة الإعداد للتصفيات النهائية لمدة شهرين، وعلى فترتين، وتعاقدنا مع مدرب آخر هو (علي شمراخ) الذي وجدناه يومها غير مرتبط مع أي نادٍ، وتجاوب معنا دون فرض أي مبلغ بعينه بل تنازل عن كثير من حقوقه كونه مدرب درجة أولى، وقام بتنفيذ برنامجه حسب ما خطط له، وأيضاً كان القدوة الحسنة للاعبيه في كل شيء وخاصة مواعيد تنفيذ برنامج المرحلة».

وأضاف يقول:«عندما وصلنا إلى مدينة عتق حظينا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال من قبل الدكتور علي الأحمدي محافظ المحافظة والأخ مهدي الدحيمي المدير العام لمكتب الشباب والرياضة اللذين قاما بتقديم المساعدات وتسهيل كثير من المهام، ونظراً لاعتذار فريق (سد مأرب) في اللحظات الأخيرة، تم ضغط جدول المباريات في ثلاثة أيام،أي بواقع مباراتين في اليوم، ومن وجهة نظري الشخصية أن مقابلة الاتفاق مع سمعون كانت الأفضل في التجمع من جميع النواحي الفنية والتكتيكية..ولكن الملعب كان غير مسور، وليس فيه مدرجات الأمر الذي ساعد الجمهور التابع لفريق التضامن في الجلوس خلف مقاعد البدلاء لفريقنا ومحاولة استفزازهم وإثارتهم حتى أنهم ليس بينهم وبين اللاعب الذي يلعب ضربة الإرسال إلا سنتيمترات معدودة، وكانوا يجهلون قانون اللعبة تماماً ويحتجون على أي صافرة، وكذلك ما قام به لاعبو (حوف) من اعتداء فاضح على حكم المباراة بعد أن رفع بطاقتين على لاعبين اثنين أدى إلى تمزق في يده اليمنى، ولم يتمكن رئيس التجمع (حسين عوض موسى) وآخرون من إقناعهم بمواصلة ما تبقى من وقت المباراة..ختاماً ما أود قوله هو أن على نادينا الاجتهاد في تعيين مشرفين لكل الألعاب إذا أردنا تفعيلها وتطويرها».

< واستهل الربان الماهر والمدرب المقتدر علي عبود شمراخ حديثه بالثناء على الهيئة الإدارية بنادي الاتفاق التي قامت بواجبها التام نحو البعثة، وأسهمت بشكل كبير في نجاح الفريق وسهلت مهمته..وقال:«لم يأت هذا النصر من فراغ أو بضربة حظ وإنما بتضافر الجهود كافة من إدارة وجهاز تدريبي ولاعبين، ولأن استعدادنا كان مبكراً وجيداً، كنا الأجدر والأفضل على الرغم من وجود لاعبي خبرة متمكنين ومواهب واعدة في الفرق المنافسة..وكان هدفنا الرئيس منذ البداية هو المنافسة بقوة وخطف بطاقة المجموعة ولا شيء غيرها، فتحقق مرادنا ولله الحمد، وخلال مرحلة الإعداد لم نهتم أو نفكر بمكان إقامة التصفيات، وأيضاً تقبلنا التغييرات التي طرأت فجأة على البرنامج المعد من سابق، وكذا ضغط المباريات بعد انسحاب فريق (السد) من مأرب، كما حاولنا التزام الهدوء والصبر على ما جرى خلال مقابلتينا مع المضيف (التضامن) ثم(حوف) المهرة وما رافقهما من أحداث مؤسفة أثارها الجمهور من أصحاب الأرض، ثم اللاعبون ضد الحكم مما أدى إلى توقفها لساعات، وصراحة لأول مرة في مشواري الرياضي أرى مباراة تبدأ عند الساعة الثالثة عصراً، وتستمر إلى ما بعد التاسعة مساء دون حسم نتيجتها..وأخيراً أحب أن أقول بأن الكل من حقه أن يطمح بالبطولة، لكن الفوز والأفضلية دوماً تكون لمن يجتهد ويعد فريقه الإعداد الأمثل وليس لمن يلعب على أرضه وبين جمهوره».

< وتحدث في هذا السياق قائد الفريق النجم محمد كرامة بازهير شاكراً المولى تعالى على توفيقهم لهذا الانتصار، الذي لم تكن الطريق إليه سهلة، وإنما أتى بعد تعاون وجهد كبير من المدرب واللاعبين الذين كانوا عند حسن ظن وثقة جماهيرهم ومن خلفهم الإدارة..وقد لعبنا مباريات قوية استمرت بعضها خمسة أشواط مع فرق ليست ضعيفة حضرت جميعها للمنافسة على بطاقة المجموعة، فكنا نتقدم بشوطين ثم ترتفع معنويات الفريق الآخر، ويسجل التعادل ثم نحسم الشوط الخامس لصالحنا، وهناك لاقى لاعبونا خلال المباريات ما لاقوه من شتم ورمي بالحجارة، لكن المدرب لعب دوراً كبيرا في تهدئة الأمور والسيطرة على تلك المواقف الصعبة، لما يحظى به من سمعة وخبرة طويلة في هذا المجال وبصراحة ما شاهدنا من فوضى هي إساءة لسمعة المحافظة أولاً، كما أربكت الوضع العام للتجمع وجعل الحكام خاصة في موقف صعب ومحرج، وكان لغياب رجال الأمن، وعدم وجود المقاعد للمتفرجين دور واضح في ذلك، ولا ننسى ذكر دور المسؤولين في عتق من سلطة محلية واتحاد اللعبة، حيث قاموا بواجبهم معنا على أكمل وجه ،وأناشد في نهاية حديثي هذا إدارة النادي بضرورة إبقاء الكابتن (علي عبود) في التدريب، وتجديد عقده ومن ثم تحضير الفريق لاستمرار التمارين ومتابعة مواعيد إقامة المسابقات المركزية لأن برامج بدء البطولات تكون دائماً عشوائية ومفاجئة، كما أحيي زملائي اللاعبين الذين تكاتفوا كأسرة واحدة وبشعار واحد وأدى كل واحد واجبه ولم يخيبوا ظن جماهيرهم».

< النجم عادل أحمد بالطيور عبر عن سعادته البالغة بتأهل الفريق البرتقالي رسمياً إلى مصاف أندية الدرجة الثانية وعزا هذا الإنجاز إلى الجهود التي بذلت بسخاء ودعم من قبل أعضاء مجلس الإدارة والجهاز التدريبي واللاعبين الذين تكاتفوا معاً وكانوا يداً واحدة، ثم قال:«فرق المجموعة الرابعة كانت جميعها ذات مستوى متقارب وشهدت المباريات متعة وإثارة خاصة لقاءنا مع شقيقنا (سمعون)، وقد كان لضغط برنامج المباريات الأثر الواضح على اللاعبين، الذين ظهر عليهم الإعياء والإرهاق خاصة في مباراتنا الأخيرة،لكن الحمد لله بالعزيمة والطموح جاء التفوق».

وأضاف:«التصفيات كانت في بدايتها جيدة بحضور الأخ المحافظ الأحمدي وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة وكذا طاقم التحكيم حقيقة كان ممتازاً وصبوراً، ولا توجد عليهم أية ملاحظات على الرغم مما تعرضوا له من إهانات وشتم، سواء من عدد من اللاعبين، أو من قبل مشجعي الفريق المضيف، الذي كنا نتمنى أن يكون مثالياً متحلياً بالأخلاق الرياضية، لكن للأسف أقولها ظهر مشاغباً وعكس كل التوقعات وأسهم في ذلك غياب رجال الأمن، الذين حضروا في بداية البطولة، ولم يواصلوا مهمتهم وكان من المفترض أن يتواجدوا بأعداد كبيرة في بقية المباريات، لأنها بلا شك أكثر ندية وحماساً».

فرحة كبيرة بالصعود الى الدرجة  الثانية
فرحة كبيرة بالصعود الى الدرجة الثانية
< وفي لقائنا بالنجم مازن محمد باسعيدة الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه أمام سمعون، فقد حمد الله تعالى على ما حققه فريقه في تجمع عتق وحجزه موقعاً في قائمة أندية الدرجة الثانية، ثم أثنى على ما لمسه من اهتمام ودعم من قبل الإدارة، واستطرد قائلا:«خضنا ثلاث مقابلات أولاها أمام الشقيق الحضرمي(سمعون) الشحر، وكانت صعبة للغاية قدمنا فيها أداء متميزاً وانتهت لمصلحتنا 2/3..أما مباراتنا مع المضيف (التضامن)، فقد أفسدها جمهورهم الذي كان يريد الفوز بأي حال من الأحوال، فعند تقدمنا في النقاط كانوا يدخلون إلى صحن الملعب يشتموننا أو يقذفوننا بالحجارة، وبقوارير المياه، لكننا كسبناها 2/3، وبصراحة هذه المشاركة هي سيئة وفريدة من نوعها لم تكن مثل الثلاث مشاركات السابقة لي..وفي اللقاء الثالث مع فريق (حوف) المهرة عاد نفس الجمهور إلى ممارسة عناده وتعنته محاولين عرقلة فريقنا ومتمنين خسارته،لكننا تمالكنا أعصابنا حتى آخر لحظة، ومع أن المباراة لم تستكمل ونحن كنا متقدمين بشوطين لشوط وعلى وشك كسب الشوط الرابع وذلك عقب قيام لاعبي حوف بضرب الحكم وامتناعهم عن مواصلة ما تبقى منها، إلا أن نتيجتها حسمت لفريقنا في وقت متأخر، وعليه توجنا أبطالاً للمجموعة، ونبارك هذا التأهل لمنتسبي وأنصار نادي الاتفاق».

< آخر المتحدثين كان النجم نديم جمعان باعامر الذي قال مبتسماً:«بفضل الله أولاً تم إحراز هذا الإنجاز وصعود فريقنا إلى الدرجة الثانية، والذي يتحقق لأول مرة في تاريخ النادي وعلى طريق التأهل إن شاء الله إلى الدرجة الأولى وهو حق مشروع وعبر صحيفتنا الغراء «الأيام الرياضي» أجدها فرصة لأطالب مجلس الإدارة بعدم التوقف عن التمارين وأن يتواصل نشاط لعبة الكرة الطائرة للاستعداد للمرحلة الهامة ولتحقيق إنجازات أخرى، وحقيقة أن المدرب وزملائي اللاعبين بذلوا جهوداً غير عادية في التصفيات النهائية لأبطال المحافظات في عتق، وقدموا عروضاً قوية وجيدة في هذه البطولة، وقد صرفت لنا الإدارة مشكورة الحوافز التشجيعية، وكانت الفرق الأربع في المجموعة في مستوى متقارب، ولكننا كنا الأفضل بسبب وجود البديل الجاهز، وهذه فرصة للتوجه بالشكر للمسؤولين بوزارة الشباب والرياضة وفرع الاتحاد الذين هيــأوا لنا الظروف وخدمات السكن، ولعل ما جرى من أحداث شغب أو ما حصل للاعبي الاتفاق وأيضاً الحكام هو شيء لم يكن على البال ويسيء للرياضة، لكن نحمد الله على النصر والصعود وسلامة الجميع».

ولنا كلمة

- «مدينتنا الحوطة وضواحيها تزخر بوجود قوافل من الشباب الواعد العاشق بجنون للكرة الطائرة هي في مسيس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام، وهنا أرى أنه قد حان واجب إدارة النادي ودورها الحقيقي من خلال تفعيل وديمومة نشاط اللعبة، لا أن يكون موسمياً كما عهدنا في أمسيات وليالي شهر الصوم، أو عند قرب إعلان انطلاق المسابقات المحلية والمركزية، وذلك بالسعي الحثيث لإيجاد حراك تنافسي لتطوير مستويات اللاعبين تكتيكياً وفنياً وبدنياً حتى يواكبوا المرحلة القادمة وهي بلا شك ستتطلب جهوداً جبارة بكل المقاييس..ومن المعلوم أن المدارس وفرق الحارات تعج بالمواهب الشابة التي تحتاج منا إلى مختص لصقلها وإبرازها إلى حيز الظهور والتأهيل..فهلا أسرع القائمون وذوو الشأن إلى جعل طائرة النادي تحلق في الأجواء اليمنية ومدرجات الكؤوس والبطولات، وتصنع مع زميلاتها الإنجاز تلو الإنجاز، كون وادينا هو مرتع ومنبع لهذه اللعبة ولا فخر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى