> أفاد الجيش الألماني بأن القوات البحرية الألمانية المرابطة في خليج عدن شاركت في صد هجومين للقراصنة أمس الأول السبت.

وقال مصدر بحري كيني أمس إن مروحية تابعة لقوة بحرية أجنبية أحبطت محاولة قام بها قراصنة لمهاجمة سفينة شحن في خليج عدن حيث لاذ هؤلاء القراصنة بالفرار.

وذكر أندرو موانغورا مسؤول برنامج المساعدة الكيني في سواحل شرق أفريقيا أن القراصنة أطلقوا أمس الأول السبت قذائف صاروخية ونيران أسلحة آلية على سفينة شحن في محاولة للاستيلاء عليها.

ولم يكشف النقاب عن اسم السفينة أو العلم الذي ترفعه.

وقال موانغورا لوكالة فرانس برس إن «القراصنة أطلقوا قذيفتين صاروخيتين واستخدموا أسلحتهم الآلية».

وأضاف:«ولكن مروحية تابعة للتحالف تدخلت لمساعدة السفينة مما دفع القراصنة إلى الإحجام عن مهاجمتها».

ولم يحدد موانغورا القوة البحرية التي تنتمي إليها هذه المروحية.

ومنذ ان تزايدت عمليات القرصنة امام السواحل الصومالية كثفت سفن حربية اجنبية من دورياتها في خليج عدن الذي يعتبر طريقا هاما للتجارة البحرية.

وفي بداية ديسمبر تولى الاتحاد الاوروبي مهمة حلف الاطلسي حيث شرع في تنفيذ العملية «اتلانت» لحراسة سفن المساعدات الانسانية والقيام بدوريات لردع القراصنة عن مهاجمة السفن التجارية.

ومن ناحية اخرى ذكرت الصحف الهندية أمس ان الهند سترسل طائرة مراقبة بحرية الى جيبوتي في اطار الاجراءات التي تتخذ لمكافحة القرصنة في خليج عدن.

ونقلت صحيفة «تايمز اوف انديا» عن مسؤول في البحرية الهندية طلب عدم ذكر اسمه قوله «ان خطتنا تقوم على ان تتمركز طائرة استطلاع بحري في جيبوتي».

ولم يتسن تأكيد النبأ على الفور.

من جهته أعلن الجيش الألماني أمس الأحد على موقعه الالكتروني أن الفرقاطة الألمانية «ميكلنبورج فوربومرن» تلقت أمس الأول إشارة استغاثة من سفينة إثيوبية تعرضت لهجوم من قبل القراصنة الذين أطلقوا النيران على السفينة من زورقهم السريع.

وحسب الموقع الالكتروني للجيش فإن قيادة الفرقاطة أرسلت الطائرة المروحية الموجودة على متن الفرقاطة لإغاثة السفينة الإثيوبية حيث إن الفرقاطة كانت تبعد عن السفينة التي تعرضت للهجوم بمسافة 55 عقدة بحرية (102 كيلومتر).

وعندما بدأت الطائرة العمودية في التحليق فوق السفينة كان القراصنة قد شرعوا في الفرار.

من ناحية أخرى أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الهندية في نيودلهي بأن السفينة الحربية «أي ان اس ميسور» التابعة للبحرية الهندية صدت بمعاونة الطائرة الهليوكوبتر المصاحبة لها هجوما للقراصنة على السفينة الإثيوبية وذلك فور تلقيها إشارة استغاثة من السفينة الإثيوبية المهددة.

ونجحت القوات الهندية بحسب بيان وزارة الدفاع في نيودلهي في أسر 23 قرصانا صوماليا ويمنيا.

و جاء في بيان الجيش الألماني أن الفرقاطة الألمانية تلقت إشارة استغاثة في الساعة التاسعة من صباح أمس الأول بينما يشير بيان البحرية الهندية إلى أن السفينة الهندية تلقت إشارة استغاثة في الساعة الحادية عشرة.

ومن غير المعروف بعد ما إذا كان الأمر متعلقا بالإشارة نفسها أو أن السفينة الإثيوبية قد تعرضت لهجومين و أرسلت إشارتي استغاثة.

وفي سياق متصل أعلن الجيش الألماني أن الفرقاطة «ميكلنبورج فوربومرن» تمكنت من صد هجوم للقراصنة على السفينة التجارية «كونتي اكسبريس» أمس الأول السبت فور تلقيها إشارة استغاثة منها حيث لاذ القراصنة بالفرار بمجرد أن شاهدوا المروحية الألمانية تحلق فوق المكان. غير أن بعض التلفيات البسيطة حدثت بالسفينة نتيجة إطلاق النيران من القراصنة صوب السفينة وذلك بحسب البيان الصادر عن القيادة المركزية لقوات الجيش الألماني في أفغانستان ومقرها في مدينة بوتسدام شرق ألمانيا.

وتجدر الإشارة إلى أن الفرقاطة الألمانية «ميكلنبورج فوربومرن» تعمل في خليج عدن ضمن قوات «عملية الحرية الدائمة» التي تقودها الولايات المتحدة ضد ما تسميه «بالقوى الإرهابية».