هل حقا منتخبنا الوطني جاهز لبطولة كأس خليجي 19؟!

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

>
هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة هذه الأيام وهو:هل حقاً منتخبنا الوطني جاهز لبطولة خليجي 19 في عمان؟!، فكل متابع جيد للكرة اليمنية يدور في خلده هذا السؤال..وهنا يأتي الدور على من يقدر على الإجابة والتي بالتأكيد تحتاج إلى الكثير من الحنكة في كيفية الرد على هذا السؤال للشارع الرياضي .

معسكرات ومعسكرات

ولكي نبدأ في الإجابة عن هذا السؤال نريد أن نعترف أن هذا السؤال أيضاً يحيرنا وقد لا نعرف بالضبط كيفية الرد عليه، لأن الاستعداد بالفعل لهذه البطولة يشوبه كثير من الشكوك في أنه استعداد جيد .. ولنبدأ الحكاية من البداية .

معسكر صنعاء

وبداية الاستعداد لبطولة خليجي 19 كانت من معسكر أقيم في صنعاء، وهذا المعسكر كان سلبيا من وجهة نظري المتواضعة أكثر مما هو إيجابي، والكثير منا يعرف حكاية المدرب البرتغالي موريس الذي عانى الأمرين لكي يصل بجاهزية المنتخب إلى أعلى المستويات، لكنه اصطدم بعراقيل كثيرة حتى تمت إقالته لكي يعود إلى الواجهة مرة أخرى المدرب المصري الشهير (محسن صالح) ويدخل المنتخب في منحنى آخر.

معسكر تونس

وبعد التمارين القوية في معسكر صنعاء ولعب عدد من المباريات التجريبية مع بعض فرق الدرجة الأولى لم يكن لها قبول عند المتابع الرياضي أكان من حيث المستوى أوالنتائج ، قرر الكوتش ( الصالح) السفر إلى مدينة سوسة التونسية لإقامة معسكر تدريبي مغلق هناك ، وهنا جاءت لنا التضاربات حول هذا المعسكر وأخباره ومدى نجاحه، فمن خلال متابعتنا لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»كنا نتلقى أخبارا ونتائج المباريات ونفرح بها رغم سلبيتها، ففرحتنا تنبع من خلال تلك التقارير التي توضح لنا أن المعسكر يسير على مايرام حتى في غياب نقل حقيقة الأمور من قبل الحاضرين هناك مع المنتخب.

سلبيات معسكر تونس

طبعاً الكل أصبح على يقين أن (الانترنت) هو صاحب المعلومات الأول في العالم، ولهذا يمكن وبكبسة زر معرفة أي معلومة عن أي ناد أو أي لاعب، وهذا ما غاب عن زميلنا (النعماني) الذي غطى رحلة المنتخب من تونس مع أننا نعرف أن (النعماني) يفهم في النت ويعرف كيفية التعامل مع محرك البحث الشهير (جوجل)، ولكن لا أعرف بالضبط ماذا جرى له وهو يخاطب ملايين اليمنيين المتابعين لاستعدادات منتخبهم لخليجي 19 الذي تنطلق مبارياته في مطلع يناير القادم.

ففي أول مبــــاراة مثلا أخطــأ زميلنا في وصف جو المباراة التي لعبناها ضد فريق نادي (أمل حمام سوسه) حيث قال:«إن الأجواء في تونس حارة وهي السبب في تأثر لاعبينا وخسارتهم بـ( خمسة أو ستة أهداف)مع أن الجميع يعلم تماماً أن هذه الأيام الأجواء باردة في العالم كله ، كما أن نتيجة المباراة وكمية الأهداف التي ولجت مرمانا جاءت متضاربة ما بين ما نقله الزميل وما تابعناه عبر المنتديات والتي اختلف الإخوة في تونس فأكدوا أن النتيجة 6 أهداف وقرأت في «سبأ نت» أن النتيجة خمسة، وبالطبع هنا لايهمنا الأهداف مع أنها كثيرة لكن يهمنا الأداء والمستوى،وهذا ما لم نعرفه بوجود التضليل الإعلامي ونقل الأمور على مقولة ( كل شيء تمـــام)..لتأتي المباراة الثانية التي كانت أمام فريق نادي (جمعية إريانه) وهو نادٍ مغمور في الدرجة الثانيـة ويحتل المركز التاسع تقريبا،ً ومع هذا أتى الزميل (النعماني)ليقول لنا:«إن هذا الفريق يحتل المركز السادس في الدوري التونسي للدرجة الأولى»..ومن خلال البحث وجدنا أن الفريق لايمتلك المقومات التي يمكنه أن يهزم منتخبنا بهدفين دون رد.

أما المباراة الثالثة فقد قرأنا في اليوم التالي أن منتخبنــا تعـادل مع فريق (الملعب التونسي) وهو الفريق الذي يحتل المركز الخـــامس في الـــدوري التونسي، وقد جاء في التقارير:«أن منتخبنـــا قدم مباراة قوية ضد هذا الفريــق وأن التجانس كان رائعا» و..و..وغيرها من المسميات التي قد تخدعنــا، لكن وعند البحث علمنا أن إدارة الملـعب التونسي وافقت على اللعب أمـــــام منتخبنــا لكن بالفريق (الرديف) ، وهذا ما جعل لاعبونا يتـــألقون أمام لاعبين قد يكون هذا لقــــــاءهم الأول مع بعض، فلمـاذا لم يذكر ذلك لتكون الصورة واضحة لكل متابع؟!.

معسكر مصر وبورسعيد

وبعد الانتهاء من المعسكر الإعدادي الثاني بعد المعسكر الأول في صنعاء جاء الدور على معسكر القاهرة وبورسعيد لنقرأ في «سبأ نت» أن المدرب محسن صالح سيركز على الجانب الخططي والتكتيكي بغض النظر عن نتائج المباريات والتي سيلعبها ضد (اتحاد الشرطة وطلائع الجيش وغزل المحلة) وكل ما نتمناه أن يكون هذا المعسكر هو خير استعداد لمنتخبنا.

الخلاصة

الآن وقبل 19 يوما من انطلاق بطولة خليجي 19 في مسقط العمانية وقبل اللقاءات القوية أمام الإمارات المستعدة جيدأً والسعودية صاحبة الباع الطويل في مختلف المسابقات وقطر المتجددة كل يوم..علينا الاعتراف هنا أننا ذاهبون إلى (مسقط) ليكون لنا دور هامشي فقط حتى لانصطدم مثلما حصل لنا بمنتخب الشباب الذي شارك قبل أشهر قليلة في بطولة نهائيات كأس آسيا، خاصة أننا تابعنا أن كل شيء تمام قبل البطولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى