> بغداد «الأيام» رويترز/ا.ف.ب:
الرئيس بوش اثناء تفاديه الحذاء الطائر
وبعد المصافحة بين الرجلين في آخر لقائهما، قام مراسل قناة «البغدادية» الصحافي منتظر الزيدي الذي كان واقفا بين المراسلين برشق حذائيه باتجاههما قائلا «هذه قبلة الوداع يا كلب».
وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يبلغ أيا منهما..
وأخطأ الحذاء هدفه بنحو 30 سم وطاش أحد الأحذية فوق رأس بوش وأصاب جدارا خلفه فيما كان يقف المالكي بجانبه.
وابتسم بوش بامتعاض فيما بدا المالكي متوترا.وسارع عناصر الامن الاميركي والعراقي الى سحب الصحافي الذي كان يصرخ بأعلى صوته.
وابتسم بوش قائلا «لقد قام بذلك من اجل لفت الانتباه اليه هذا الامر لم يقلقني ولم يزعجني.
اعتقد ان هذا الشخص اراد ان يقوم بعمل يسألني الصحافيون عنه.
لم اشعر بأي تهديد».
فنهض صحافي عراقي قائلا «انني اعتذر باسم الصحافيين العراقيين».
واجاب بوش «اشكركم على ذلك فأنا مقتنع بان العراقيين ليسوا كذلك.
هذه امور تحدث عندما يكون هناك حرية».
واضاف ساخرا ان «مقاس الحذاء 44 اذا اردتم ان تعرفوا اكثر».

الصحفي العراقي يبدو منحنيا بعد رميه الحذاء باتجاه الرئيس بوش في المؤتمر الصحفي أمس
يشار الى ان قناة «البغدادية» تبث من مصر بتمويل من رجال اعمال واعلاميين سابقين يعارضون الوجود الاميركي في العراق.
يذكر انه أثناء انعقاد الدورة الخامسة عشرة للأمم المتحدة عام 1960، وبحضور رؤساء الدول وملوكها، كان الرئيس السوفيتي السابق نيكيتا خروتشوف يهتز غضباً مما ورد في خطاب مندوب الفلبين ضد الاتحاد السوفيتي، ثم خطاب رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان، فالتفت الحاضرون ليروا زعيم الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية ينحني من مقعده إلى الأرض ليرفع حذاءه ضارباً به طاولته، وسط دهشة الجميع.