في تكريم «الأيام» و«الأيام الرياضي» للجيل الذهبي لكرة القدم .. (1).. انتفاضة حب ووفاء كسرت جحود السنوات العجاف

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
جاءت لحظات حفل تكريم الكوكبة المختارة من نجوم الجيل الذهبي لكرة القدم العدنية الذي احتضنه فندق ميركيور على شاطئ خورمكسر بعدن والذي حملته على عاتقها صحيفتا «الأيام» و«الأيام الرياضي» على هامش فعاليات مسابقة كأس الاستقلال الوطني الرابعة.

وكان أول أيام ديسمبر الحالي موعدها معنونة بالكثير من الأشياء الجميلة والرائعة التي لمسها في المقام الأول أصحاب الشأن في هذه اللفتة، وصناعها وفي المقام الثاني الطابور الطويل من هذه المجموعة المكرمة، ثم بعد ذلك الحضور المميز لعدد من الشخصيات الرياضية والقيادية والاجتماعية التي جاءت لتسجل تلك اللحظات الجديدة على واقع الرياضة اليمنية برمتها في مخيلتها لتبقى معها في قادم السنوات - إن شاء الله تعالى - ويضاف لذلك كل الجمهور الرياضي المتابع الذي جعلته «الأيام الرياضي» في عمق الحدث بتغطيتها الشاملة له ومنذ اللحظات الأولى التي سبقت البطولة بشهور ،وقدمت في إطار ذلك تعريفا كاملا بسيرة هؤلاء النجوم ومشاويرهم الكروية ليطلع عليها كل الأجيال أكان التي كانت مرافقة بوجودهم على البساط أم ممن لم تتح له الفرصة بحكم السن والعمر.

ومن بين تلك العناوين وأبرزها كانت تلك اللحظات انتفاضة حب وتقدير وعرفان تجاه جيل كروي بارع أعطى الكثير، وزخرف بذلك العطاء واقع كرة القدم في تلك الحقبة التي سجلها التاريخ كواحدة من أفضل الفترات التي كانت حروفها قدرات ومهارات هؤلاء النجوم وزملائهم في تلك الفترة.

انتفاضة حب جاءت من الباب الكبير وبعد السنوات العجاف التي مرت على هؤلاء، حيث عانوا فيها التجاهل والنكران وعدم السؤال لتعود بهم «الأيام» و«الأيام الرياضي» إلى الوراء، وتعيد معهم عقودا من الزمن حينما كانت أقدامهم تقدم الجودة والاتقان والروعة والجمال في التعامل مع كرة القدم المعشوقة التي ارتبطوا بها وأحبوها وأعطوها لب السنوات والعمر والشباب دون إدراك أن كل ذلك لن يلتفت إليه أحد، وأن عطاءهم مجرد ذكرى في خصوصياتهم فقط.

انتفاضة حب جمعت هؤلاء، واستذكرت في لقائهم الكثير من الأشياء وبعد غياب طويل وطويل لم يكن يدور ببال أحد منهم، وأن ذلك سيتحقق يوما ما، إلا أن ذلك كان له موعد فجاءت اللحظة التي كسرت جحود السنوات ونكرانها، وأعطت لهؤلاء قليلا من حقهم ومن بوابة صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» التي نالت السبق وأعادت الاعتبار لجيل كروي وصل إلى قناعة بأن الكل تناساه وخصوصا أننا في بلد لا يقدر عطاء السنوات التي مرت ولا ينظر إلى ما كان ولا توجد إدارة أو مؤسسة أو ما شابه تهتم بذلك.

وعلى ذلك كان الأمر برمته وبكل تفاصيله حالة خاصة ذات انفراد أفضت ما لديها وما جاءت به على المجموعة المختارة التي كرم فيها ومن خلالها كرة القدم العدنية صاحبة الريادة في الكرة اليمنية منذ سنواتها الأولى، وكرمت أيضا من خلال الأسماء التي اختيرت كل الأجيال التي تميزت بعطائها وإبداعها ورونق أدائها الذي لم يعد يخلق له مثيل في سنواتنا الأخيرة التي أصبح ظهور المواهب فيها شبه غائب.

لقد نثرت الانتفاضة عبقها الجميل على الجميع، وأوصلت الرسالة بكل حروفها التي جاءت جملة وتفصيلا بوضوح تام وأكدها الزميل هشام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة «الأيام» في كلمته المؤثرة قبيل لحظات التكريم التي أكد فيها أن ما قامت به «الأيام» و«الأيام الرياضي» كان واجبا تجاه هذا الجيل الذي عانى الاهمال واستكثر عليه حتى السؤال لذلك كان واجبا علينا أن نلتفت إليه وإلى كل الأجيال التي قدمت وأعطت وهو ما سيبقى له حضور في قادم السنوات بإذن الله تعالى، حيث سيكون هناك تكريم في كل عام لمبدعين آخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى