الخسارة من باتشوكا تؤكد ضعف دفاع الأهلي.. الشباك الحمراء استقبلت 12 هدفاً في 5 مباريات ومباراة المركز الخامس ثمنها 300 ألف جنيه

> اليابان «الأيام الرياضي» وكالات:

>
صورة توضح مدى ضعف الدفاع الأهلي
صورة توضح مدى ضعف الدفاع الأهلي
رغم خسارة الأهلي لمباراته أمام باتشوكا المكسيكي إلا أن مباراة الأهلي القادمة على المركزين الخامس والسادس مع الخاسر من مباراة جامبا أوزاكا الياباني وأديلايد الاسترالي ستكون مباراة ثمنها نصف مليون دولار.

وتقضي لائحة الفيفا لبطولة كأس العالم للأندية لحصول صاحب المركز السادس على مليون دولار بينما يحصل الفائز بالمركز الخامس على مليون ونصف المليون أي بزيادة نصف المليون مما يعني أن فوز الأهلي بمباراة الخامس والسادس تضمن له نحو 300 ألف جنيه مصري تضاف إلى المليون دولار التي ضمنها لمجرد مشاركته في البطولة.

وفي المقابل فقد الأهلي فرصة الجائزة الأكبر إذا فاز وصعد للمربع الذهبي حيث يحصل الفائز باللقب على 5 ملايين دولار والثاني على 4 ملايين والثالث على 3 ملايين والرابع على 2.5 مليون.

أرقام من الخسارة

ورغم خسارة الأهلي فإنه حقق 3 أرقام قياسية بمشاركته في البطولة الأولى مشاركته للمرة الثالثة في مونديال الأندية والثانية تصدر أبو تريكة قائمة هدافي مونديال الأندية في تاريخه برصيد 4 أهداف متفوقاً على افلاتي نيكولاس أنيلكا الفرنسي ولاعب ريال مدريد سابقاً وروماريو البرازيلي ولاعب ساو باولو سابقاً وواشنطون البرازيلي ولاعب أوراوا رد دايموندز سابقاً وسجل كل منهم 3 أهداف.

كما تصدر أبوتريكة ووائل جمعة قائمة أكثر المشاركين في عدد المباريات في نهائيات كأس العالم للأندية برصيد 6 مباريات.

وعلى الجانب الفني تعتبر هذه هي المرة الأولى في مباريات الأهلي التي يتحول فيه تقدمه 2/صفر إلى خسارة 2/4 في تاريخه.

أما أكثر الأرقام سلبية فهي أن الأهلي اهتزت شباكه ب 12 هدفاً في آخر 5 مباريات وهي نسبة لم تحدث للأهلي على مدى السنوات الخمس الماضية.

فبعد نجاح الأهلي في الخروج بشباكه نظيفة 3 مباريات متتالية أمام أنيمبا النيجيري ذهاباً وعودة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا ثم كوتون سبور ذهاباً في النهائي اهتزت شباك الفريق ب 12 هدفاً في 5 مباريات بداية بلقاء الاتصالات الذي فاز به الأهلي 2/3 ثم اهتزت بهدف في لقاء الشرطة الذي خسره الأهلي صفر/1 و3 أهداف في مباراة إنبي التي انتهت بالتعادل 3/3 ثم هدفين في لقاء العودة أمام كوتون سبور الذي انتهى بالتعادل 2/2 وأخيراً 4 أهداف في مباراة باتشوكا.

الضربات الحرة ساندت الأهلي في‏2006..‏وطعنته في‏2008‏

بالفعل‏..‏قضي باتشوكا المكسيكي على آمال الأهلي في بطولة العالم للأندية باليابان كما قال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على الإنترنت ـ في مباراة دراماتيكية نجح فيها الفريق المكسيكي في تعديل تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز بأربعة أهداف بعد تمديد الوقت إلى شوطين إضافيين‏,‏ ولكن يضاف إلى ذلك أن النادي المكسيكي الملقب بـ‏(‏ لوس توزوس‏)‏ نجح في السيطرة والتحكم بإيقاع المباراة منذ الدقيقة الأولى وذلك من خلال الأرقام التي حملها اللقاء والتي أكدت تفوق بطل المكسيك خاصة في نسبة الاستحواذ على الكرة التي بلغت‏62%‏ لصالحه مقابل‏38%‏ للأهلي‏.‏

إن التحليل الرقمي للمباراة قد شهد بعض الأمور التي تستحق التوقف عندها للاستفادة منها في إطار ضرورة التعلم من السلبيات دائما حتى يتم علاجها‏,‏ فبعيدا عن انخفاض معدل الأداء البدني للاعبي الأهلي والذي أسهم بشكل كبير في منح لاعبي باتشوكا السيطرة على وسط الملعب‏,‏ كانت هناك أشياء أخرى أكدت التفوق المكسيكي ولاسيما أنها من تكتيكات كرة القدم الحديثة مثل الاستفادة أو النجاح في تنفيذ الضربات الحرة التي حصل باتشوكا على ثلاث منها مقابل واحدة للأهلي وسجل منها هدفيه الأول والثاني‏,‏ والضربة الأولى نفذها مونتس بنجاح وأيضا أحرز جيمينيز هدفا من الثانية التي كانت مواجهة لمرمى أمير عبد الحميد‏,‏ وذلك بعد أن أخفق دفاع الأهلي في التعامل مع الموقفين والتصدي لهذه الضربات التي كانت هي أيضا مفتاح فوز الأهلي وإنجازه في هذه البطولة عام‏2006‏ ولا ينسى أحد هدف أبو تريكة الشهير من إحداها‏!!‏ فمثلما استفاد منها وقتها هي أيضا التي طعنته في‏2008!!‏

كما أن الأهلي لم يلجأ للبحث عن طريق آخر لإرباك المنافس بالتسديد المستمر نحو مرماه في الوقت الذي تفككت فيه خطوطه وأصبحت معظم تمريرات لاعبيه مقطوعة‏,‏ بل استسلم هو للارتباك والموجات أو الكرات القادمة من أقدام الآخرين‏,‏ حيث كانت للاعبي باتشوكا ‏15‏ تسديدة مقابل‏5‏ تسديدات للاعبي الأهلي و‏9‏ تسديدات مكسيكية موجهة نحو مرمى الأهلي مقابل واحدة فقط‏..‏والفارق بين الرقمين‏1‏ و‏9‏ يؤكد من كان يبحث بالفعل عن التسجيل وتنويع الأداء‏,‏ ومن استسلم لإبعاد هذه التسديدات ليجعل منافسه يحصل على‏8‏ ضربات ركنية في حين حصل هو على ثلاث فقط خلال‏120‏ دقيقة لعب في هذه المباراة‏,‏ وبالتالي تتأكد خطورة المنافس وكيف كان هو الأقرب كثيرا من مرمى الأهلي‏.‏

لقد أكدت الأرقام أيضا نجاح مدافعي باتشوكا في نصب مصيدة التسلل لمهاجمي الأهلي بنجاح ووقعوا فيها بالفعل‏8‏ مرات مقابل ‏5‏ حالات تسلل لمهاجمي باتشوكا‏,‏ وأيضا الإنذارات الأربعة التي حصل عليها أحمد السيد وحسام عاشور ووائل جمعة وأبو تريكة توضح كذلك تفوق اللعب الهجومي للمنافس لأن ثلاثة منها كانت لمدافعين ولاعب وسط مدافع أيضا‏.‏

إن اللقاء لم يشهد ضربات جزاء أو حالات طرد وكان هناك هدف واحد بالخطأ في مرماه سجله مدافع باتشوكا بينتو في مرماه من عرضية أبو تريكة وكان الهدف الأول للأهلي‏,‏ ولكن الأرقام السابقة حملت معان أخرى كثيرة وأكدت بالفعل تفوق المنافس المكسيكي طوليا وعرضيا وفي الوسط وأنهت المباراة لصالحه بهذه النتيجة التي انتهت معها بالفعل آمال الأهلي في تحسين إنجازه عام‏2006,(‏ حين فاز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية‏)‏ وأصبح عليه الآن انتظار الخاسر من مباراة جامبا أوساكا بطل اليابان وأوليد يونايتد بطل استراليا للعب على المركزين الخامس والسادس مكررا مشواره الأول في البطولة عام‏2005,‏ حين خسر مباراته الافتتاحية أمام اتحاد جدة السعودي‏,‏ وستقام مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس يوم الخميس المقبل ‏.‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى