أكدت مصادر محلية أن السلطات اليمنية، شددت أمس، من إجراءاتها الأمنية في صنعاء وعمران, استعدادا لتشييع جثمان اليهودي اليمني ماشا بن يعيش, شقيق الحاخام الأكبر للطائفة اليهودية في اليمن, الذي لقي مصرعه الخميس الماضي, على يد طيار سابق في القوات الجوية اليمنية, يدعى عبد العزيز حمود العبدي (40 عاما), حيث توافد إلى صنعاء منذ أول من أمس (الجمعة), العشرات من اليهود الإسرائيليين وأقارب المجني عليه من دول عدة, بينها بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل, للمشاركة في تشييعه بمنطقة ريدة التابعة لمحافظة عمران اليوم (أمس).

وأكد زعيم الطائفة اليهودية يحيى يعيش بن يحيى, في تصريحات صحافية, أن طائفته تلقت خلال الأيام الماضية تهديدات تطالبها بالرحيل من اليمن أو الموت من قبل من وصفها بـ«عصابة», يتزعمها أحد المتنفذين في منطقة ريدة, وطلب يعيش من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, والحكومة توفير الحماية له ولأبناء طائفته, أو دفع قيمة ممتلكاتهم وبيوتهم وترحيلهم من البلاد قائلاً «ما دمتم الدولة ولم توفروا لنا الحماية والأمن والأمان في بلادنا, فادفعوا لنا قيمة بيوتنا وأملاكنا ورحلونا من البلاد».

وقال العميد أحمد السريحي نائب مدير أمن عمران إن النيابة ستنظر خلال اليومين المقبلين في قضية مقتل ماشا, مرجعاً أسباب قتله إلى دوافع دينية متطرفة, وظروف نفسية سيئة يعاني منها المتهم, مؤكدا أن المتهم اعترف بجريمته وعدم ندمه على اقترافها, لاعتقاده بأن ما قام بها هو «تقرباً إلى الله», وأنه سبق وان أنذر أبناء الطائفة اليهودية في رسالة الشهر الماضي, خيرهم خلالها بثلاث «إما الدخول في الإسلام, وإما مغادرة البلاد وإلا السيف» ولأنهم تجاهلوا تلك الرسالة باشر بتنفيذ الخيار الثالث.