براون يلقي باللوم على متشددين باكستانيين في هجمات مومباي

> نيودلهي «الأيام» أدريان كروفت :

>
ألقى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس الأحد باللائمة في هجمات مومباي التي وقعت الشهر الماضي على جماعة عسكر طيبة المتشددة المتمركزة في باكستان.

وقالت باكستان أمس الأول إن طائرات حربية هندية انتهكت مجالها الجوي ولكن بشكل غير متعمد إلا أن نيودلهي نفت في وقت اللاحق ذلك واتهمت إسلام أباد بمحاولة تحويل الاهتمام.

وفي محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ خلال زيارة خاطفة لنيودلهي ثم في محادثات أجراها مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في إسلام أباد عرض براون على البلدين المساعدة في تشديد الإجراءات الأمنية ومحاربة الإرهاب.

وفي إسلام أباد اقترح براون اتفاقا بريطانيا باكستانيا جديدا ضد الإرهاب قائلا "ثلاثة أرباع المؤامرت الإرهابية الأكثر خطورة التي تحقق فيها السلطات البريطانية لها صلة بتنظيم القاعدة في باكستان... جاء وقت العمل وليس الكلمات."

وطلب براون أيضا من سينغ وزرداري السماح للشرطة البريطانية باستجواب المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم في البلدين للتورط في هجمات مومباي التي وقعت الشهر الماضي.

ودعت الهند بمساندة الولايات المتحدة باكستان التصدي للجماعات المتشددة المتمركزة في أراضيها بعد هجمات مومباي التي وقعت الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 179 شخصا خلال الهجمات التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة المالية للهند.

وتتهم الهند جماعة عسكر طيبة المتشددة التي تقول إن باكستان أسستها لمحاربة الحكم الهندي في كشمير بالضلوع في هجمات مومباي.

وقال براون للصحفيين بالعاصمة الهندية نيودلهي "الجماعة المسؤولة عن الهجمات هي عسكر طيبة... وآمل أن أنقل جانبا من آراء رئيس الوزراء الهندي إلى الرئيس الباكستاني عندما ألتقي به."

وتعهدت إسلام أباد بالتعاون في التحقيقات ولكنها قالت مرارا إن أي شخص يلقى القبض عليه في باكستان سيحاكم على أراضيها.

وذكر سينغ في وقت لاحق أن الهند تريد علاقات جيدة مع باكستان ولكنه حث ثانية إسلام أباد على بذل مزيد من الجهد للتصدي للجماعات المتشددة التي تعمل على أراضيها.

وقال سينغ لآلاف من الناس أثناء انتخابات جارية في بلدة خاندرو الكشميرية "نريد تطبيع العلاقات مع باكستان... هناك بعض الناس في باكستان الذين يحاولون دائما شن مثل هذه الهجمات الدموية."

ويقول محللون إن من غير المرجح أن تشن الهند هجمات ثأرية أو تقوم بأي عمل عسكري آخر إذ أن نيودلهي تعتقد أنها لن تكون مثمرة وستعزز من وضع المتشددين والمتطرفين في باكستان.

وألقت باكستان القبض على بعض أفراد من الأربعين شخصا الذين تريد الهند تسلمهم إلا أنها تقول إن الهند لم تقدم أي أدلة على وجود صلة لهم بالهجمات,ونفت جماعة عسكر طيبة مسؤوليتها عن هجمات مومباي.

وانتقد براون "الرسائل الضالة غير المقبولة" التي أرسلتها جماعات إرهابية تستغل أناسا ينتمون "لديانات وعقائد سمحة" مضيفا أن بريطانيا ستقدم المساعدة للهند في حربها ضد التشدد.

وأضاف "من المهم إدراك أنه ينبغي التصدي للإرهاب أينما وجد وأنه حيثما يوجد الإرهاب فإنه يؤثر على استقرار وتماسك الدول." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى