آلاف السودانيين يفرون من مدينة ابيي بعد مواجهات جديدة

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب:

>
صورة من الأرشيف تظهر إعادة انتشار جيش التحرير الشعبي السوداني جنوب ايبي في يوليو الماضي بعد أن أطلقتهم قوات الأمم المتحدة
صورة من الأرشيف تظهر إعادة انتشار جيش التحرير الشعبي السوداني جنوب ايبي في يوليو الماضي بعد أن أطلقتهم قوات الأمم المتحدة
أفاد مسؤول رفيع أمس الأحد أن «آلاف المدنيين فروا من مدينة ابيي السودانية الواقعة في منطقة نفطية متنازع عليها بعد تجدد المواجهات».

ووقعت المواجهات الأخيرة بين عناصر من الشرطة وجنود من الوحدات المشتركة.

وكلفت هذه الوحدات التي تضم قوات من الجيش السوداني ومتمردين جنوبيين سابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان، إرساء الأمن في هذه المنطقة، حيث أدت معارك عنيفة في مايو إلى مخاوف من تجدد الحرب الأهلية.

وقال اروب موياك الحاكم الاداري لابيي لوكالة فرانس برس :«إن السكان عموما لا يريدون سماع أي إطلاق للنار بسبب الطابع الحساس للمنطقة وتجربتهم بعدما حصل في مايو هذا الأمر يخيفهم».

وأضاف أن «من غادروا لا يقل عددهم عن ثلاثة آلاف شخص، ولكن ثمة مؤشرات إلى أن بعضهم يعودون».

وقتل شخص وأصيب ما بين أربعة وعشرة آخرين حين وقع تبادل للنار بين عناصر من الشرطة وجنود.

وأفاد مسؤولون عن المساعدة الإنسانية أن «أعمال العنف اندلعت بعد مشادة بين تاجر في إحدى الأسواق وجندي».

وقال موظف إنساني لفرانس برس:«إن غالبية المتاجر أغلقت وكثيرا من التجار يوضبون بضاعتهم، لا تقديرات محددة لدينا لكن المشكلة هي في وسط المدينة، لا يزال هناك أناس في الأطراف».

وقال شهود:«إن الوضع كان هادئا أمس الأحد في ابيي».

لكن مسؤولين انسانيين يرون أن المواجهات تعكس تراجعا في الجهود بهدف إرساء الأمن.

وأسف رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي لوقوع أعمال العنف، داعيا إلى الهدوء للسماح بتطبيق (خارطة الطريق) التي وضعت في يونيو بعد معارك اعتبرت أخطر تهديد لاتفاق السلام الشامل الذي وقع العام 2005 بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأنهى هذا الاتفاق حربا أهلية استمرت 21 عاما وأسفرت عن أكثر من مليون ونصف مليون قتيل.

لكن الجانبين لا يزالان يتنازعان السيطرة على مدينة ابيي.

ونصت (خارطة الطريق) على عودة عشرات آلاف النازحين وتشكيل إدارة انتقالية، داعية إلى تحكيم دولي لتسوية النزاع.

ورصد موياك موازنة قيمتها 287 مليون ليرة سودانية (130 مليون دولار) للعام 2009، لكنه أكد أنه لم يتلق أي مبلغ حتى الآن من الرئاسة السودانية.

وقال:«حتى الآن، لم نتلق شيئا من الرئيس ما يجعل تحركنا في اتجاه بناء السلام صعبا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى