الشرطة اليونانية تستخدم الغاز المسيل للدموع لفض تجمهر

> اثينا «الأيام» رويترز :

>
استخدمت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لفض تجمهر من المحتجين كانوا يرشقون قوات الامن بالحجارة والقنابل الحارقة بوسط العاصمة اثينا أمس الإثنين في الاسبوع الثاني من المظاهرات المناهضة للحكومة منذ مقتل صبي برصاص الشرطة.

واشتبك شبان امام محكمة رئيسية في اثينا وقرب مركز للشرطة بوسط العاصمة مع قوات مكافحة الشغب فيما تم تسجيل حالات نهب للمتاجر في مدينتين بشمال البلاد احتجاجا على مقتل الكساندروس جريجوروبولوس (15 عاما) في السادس من ديسمبر كانون الثاني.

وهذه هي أسوأ اضطرابات تشهدها اليونان خلال عقود من الزمن.

وتسببت الاضطرابات في خسائر وتلفيات تجاوز حجمها 200 مليون يورو (270 مليون دولار) وأجج من احتجاجات الاسبوع الماضي غضب شعبي من الفضائح السياسية والبطالة التي يعاني منها الشبان وتدني الاجور واثر الازمة الاقتصادية العالمية على اقتصاد اليونان.

وتراجعت حدة الاحتجاجات خلال الايام القليلة الماضية وقضت العاصمة اليونانية يوما هادئا أمس الأول لكن الطلبة وقوات الامن تبادلوا اطلاق القنابل المسيلة للدموع والعبوات الحارقة اليوم فيما يعتزم الطلبة والعمال تنظيم احتجاجات يومي الاربعاء والخميس ضد اصلاح التعليم ومعاشات التقاعد وضد الخصخصة وزيادة الضرائب.

وللحكومة المحافظة في اليونان اغلبية ضئيلة بفارق مقعد واحد وتراجعت شعبيتها في استطلاعات الرأي الاخيرة.

وتوقعت احياء وسط اثينا المزيد من الاضطرابات اليوم بعد ان دعت جماعة فوضوية الى تنظيم مسيرة الى البرلمان مساء اليوم.

وتشعر صناعة السياحة بقلق من ان استمرار الاضطربات سيمنع السائحين من القدوم الى البلاد مما يؤثر سلبا على القطاع الحيوي الذي يمثل نحو خمس اجمالي الناتج المحلي.

وألقى محتجون يونانيون البيض على الشرطة امام محكمة في العاصمة اثينا أمس.

والقى الحزب الديمقراطي الجديد الحاكم حزب رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس مسؤولية الشغب على جماعات فوضوية صغيرة لكن شارك في ذروة الاضطرابات الاسبوع الماضي الاف الشبان ممن اشاعوا حالة من الفوضى في عشر مدن دمروا خلالها مئات العربات والبنوك والشركات.

وسافر كرامنليس الذي انتقدت وسائل الاعلام رد فعله الفاتر ازاء الاضطرابات الى قبرص اليوم لحضور جنازة الرئيس القبرصي السابق تاسوس بابادوبولوس.

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأول ان نسبة عدم التأييد لحكومته بلغ 68 في المئة وان 60 في المئة يرون الاضطرابات انتفاضة لا مجرد تعبير عن الغضب من جانب مجموعة منعزلة مهمشة من المحتجين الذين يلجأون الى العنف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى