استقبال عشرات المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون اسرائيل بالزغاريد

> عوفر «الأيام» حسام عزالدين :

>
استقبل عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين اطلقت اسرائيل سراحهم من سجونها بالاغاني والزغاريد أمس الإثنين في رام الله.

وافرجت اسرائيل عن 227 معتقلا فلسطينيا، من ضمنهم 18 معتقلا من قطاع غزة، كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وغالبية المعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم من حركة فتح، ومنهم عشرة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد قليل من الجبهة الديمقراطية، وليس بينهم اي معتقل من حركة حماس.

واكد رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ لوكالة فرانس برس بان مجموع الذين تم اطلاق سراحهم بلغ 227، في حين قال معتقلون اطلق سراحهم بان اسرائيل اوقفت اطلاق سراح خمسة عند معتقل عوفر.

ونصب مئات الفلسطينيين حلقات الدبكة والاغاني عند المدخل الرئيس لمعسكر عوفر الاسرائيلي حيث تمت عملية الافراج، ولوح عشرات الشبان بالاعلام الفلسطينية، وحملوا صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس.

ونقلت خمسة حافلات فلسطينية المعتقلين من داخل معسكر عوفر الى مدينة رام الله، ولدى مرورهم عبر المدينة لوح المعتقلون من نوافذ الحافلات بالاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح.

وظهرت ملامح السعادة على وجه عبد الرازق الهشلمون (58 عاما) الذي جاء مع عائلته من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، منذ الصباح الباكر لاستقبال ابنه مجدي الذي امضى سنتين ونصف من اصل سبع سنوات.

وقال عبد الرازق لوكالة فرانس برس "هذا اليوم اسعد ايام حياتي، وان شاء الله تكتمل فرحة كافة اهالي الاسرى باطلاق سراح ابنائهم الذين لا زالوا في سجون الاحتلال".

ونصبت مجموعة من النساء حلقة غنائية اطلقن خلالها الزغاريد حينما اطلت الحافلات الخمس.

وقالت جمعية خليل (54 عاما) التي كانت تنتظر ابنها صابر الذي امضى ثلاث سنوات وبقيت له سنة ونصف، "انا فرحة جدا لكني اشعر بالحزن الشديد حينما اتذكر ان هناك الاف الاسرى لا زالوا في سجون الاحتلال".

وقالت جمعية "اعتقلوه بعد اسبوع من زواجه، لذلك فرحتي كبيرة جدا".

وهذه الدفعة السابعة من المعتقلين الذين يطلق سراحهم من السجون الاسرائيلية كبادرة حسن نية تجاه الرئيس عباس، كما اوضحت دائرة الاحصاء في وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية.

وقال رئيس الدائرة عبد الناصر فروانة لوكالة فرانس برس "ان مجموع الاسرى الذين اطلقت اسرائيل سراحهم كبادرة حسن نية في عهد الرئيس عباس بلغ 2100 اسير".

وتوجه المعتقلون عقب اطلاق سرحهم الى مقر الرئيس الفلسطيني وقرأوا الفاتحة على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، قبل ان يستقبلهم عباس.

وقال عباس في كلمته امام المعتقلين ان "الفرحة لن تكتمل إلا بخروج 11 ألف أسير إلى الحرية الكاملة، وأن جميع الأسرى من مختلف الفصائل كلهم أسرانا ويجب أن يطلق سراحهم بإذن الله".

وقال عباس "نعدكم ايضا ان الاسرى سواء من الضفة او من القطاع او من كل الفصائل الفلسطينية من حماس ومن الجهاد والجبهة الشعبية والديمقراطية وفتح كلهم اسرانا ويجب اطلاق سراحهم باذن الله".

واضاف "انه لن يكون حل لنا ولقضيتنا ما لم تعود كل الارض الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشريف العاصمة الابدية لشعبنا (..) وقضية اللاجئين يجب ان تبقى على سلم اولوياتنا حتى تنتهي معاناتهم هنا وفي الشتات"".

وقال عباس "نحن نعرف ان الاحبة ينتظرون الاحبة، فمرحبا بكم. وكما قلت نهنئ انفسنا ونهنئ كل فلسطيني بهذه المناسبة وهناك اخوة لنا حرروا اليوم وذهبوا الى بيوتهم في القطاع الحبيب نرجو الله سبحانه وتعالى ان لا يخرجوا من سجن ويدخلوا سجنا آخر"

بدوره القى الاسير المحرر نبيل ابو قبيطة الذي امضى في السجون الاسرائيلية خمسة عشر عاما كلمة باسم جميع الاسرى المحررين شكر فيها الرئيس الفلسطيني باسم الاسرى على جهوده التي بذلها لاطلاق سراح هذه الدفعة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى