الحجاج في رحاب البيت الحرام

> «الأيام» عبدالله عمر البحري /جعار - أبين

> استقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها خلال الأيام القليلة المباركة موسماً عظيماً وركنا من أركان الإسلام, ألا وهو موسم حج بيت الله العتيق، والوقوف بالمشاعر المقدسة.

وللحج عدد من المنافع التي منها إظهار قوة الإسلام وكثرة المسلمين ووحدتهم وتآلفهم وتعارفهم وتدارس مشاكلهم، كذلك تعلم العقيدة وتطبيقها وإعلانها بالتلبية بالقول "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".

ما أعظم هذا النداء عندما يهتف به ملايين من الحجيج بصوت واحد، مما يؤكد على وحدانية الخالق عزوجل.

ومن منافع الحج إزالة الفوارق بين المسلمين وبيان أنهم أمة واحدة لا فضل لعربيهم على عجميهم، ولا أبيضهم على أسودهم، ولا غنيهم على فقيرهم، فجميعهم ينتمون إلى أمة واحدة هي أمة الإسلام التي تمتد من شرق الأرض إلى غربها.

ومن منافع الحج أيضا تربية النفوس على تحمل المشاق في سفر الحج، وكذلك تعويد المسلم على التواضع والبساطة في الملبس الواحد (لباس الإحرام)، وتذكر الموقف والحشر يوم القيامة.

فالمسلمون اليوم في هذا العصر مدعون أكثر من أي وقت مضى لتفهم معاني الأخوة الإسلامية وكذا تعلمهم الوحدة الإسلامية التي تتجسد في الأرض المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ونحن نتحدث عن فريضة الحج لا يمكن أن ننسى ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من جهود في خدمة ورعاية الملايين من ضيوف الرحمن من الحجاج الذين يتوافدون إلى الأراضي المقدسة من أصقاع الأرض لأداء شعائر العمرة والحج كل عام، حيث يتطلب ذلك جهدا كبيرا، وهذه مهمة كبيرة وجليلة موكلة بها حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة لخدمة ورعاية وتسهيل المناسك لحجاج بيت الله الحرام وتوفير الراحة لزوار بيت الله الحرام الذين يأتون من كل فج عميق.. نسأل الله تعالى أن يجعل حج الحجيج مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا، وأن يحفظ القائمين على خدمة ضيوف الرحمن.. آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى