نائب رئيس رجال الأعمال اليمنيين: الدولة متواطئة مع الخاطفين والانفلات الأمني يهدد البلد والاستثمار

> «الأيام» متابعات :

> فيما أكدت مصادر محلية في بني ضبيان لـ«الصحوة نت» أن الطفل المختطف لديها هو نجل رجل الأعمال توفيق الخامري، نفى الأخير صحة تلك المعلومات، مؤكدا أن الطفل المختطف الذي يدعى علي محمد عبدالله العديني هو نجل جاره المتوفى.

وقال الخامري لـ«الصحوة نت» إن الخاطفين كانوا يراقبون منزله عن بعد وأثناء خروج الطفل ظنوا أنة نجله فقاموا بملاحقته حتى تم اختطافه من أمام مدرسة عذبان الأساسية حين كان متوجها إليها قبيل عيد الأضحى المبارك.

الطفل (علي ذو التسعة أعوام وهو يتيم الأب) نتبنى قضيته وندافع عنه – يضيف الخامري- من منطلق إنساني وأخلاقي فضلا عن كونه جارا ويتيما وطريقة اعتقاله تمت بصورة إجرامية ووحشية حيث لاحقته ثلاث سيارات شاص على متنها عدد من المسلحين، ولك أن تتصور كيف سيكون حال طفل لا يتجاوز عمره 9 أعوام.

الخامري الذي قال إنه أبلغ وزارة الداخلية بواقعة الاختطاف عدة مرات ولم تحرك ساكنا، اتهم قياداتها بالتواطؤ مع الخاطفين، وقال إنها تتعامل مع الخاطفين بكل ود وتدليل وتقدم لهم الزهور والورود، مشيرا إلى أن بعض أعضاء وقيادات السلطة المحلية بمحافظة صنعاء يعرفون الخاطفين ويتعاملون معهم باستمرار بكل ود وتدليل.

وحذر الخامري من مغبة استمرار ظاهرة الاختطاف كونها تسيء للبلد وتؤثر سلبا على السياحة والاستثمار.

مضيفا «إذا استمر هذا الانفلات الأمني فعلى الاستثمار والوطن عموما السلام».

وتساءل نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمنيين:«إذا كنا نحن كمستثمرين غير آمنين نهائيا لأن الداخلية عاجزة عن توفير الحماية لنا فما بالك بالآخرين»، وأستطرد في التساؤل «أين الدولة وأين المشائخ وأين الكبار والعقلاء .

أين الأعراف والقيم والتقاليد الحميدة؟؟! هل هم راضون عن هذا الإنفلات الأمني؟ .

هل ديننا وقيمنا وأخلاقنا تجيز اختطاف وترويع الأطفال الآمنين؟؟!».

واختتم الخامري تصريحه بالقول:«أعتقد أن البلد ستصل إلى منزلق خطير لا يعلمه إلا الله إذا ما استمر الانهيار الأمني بهذا الشكل».

من جهته أكد الشيخ صالح جحشان - أحد مشايخ خولان - لـ«الصحوة نت» أن الطفل المختطف هو نجل الخامري، مشيرا إلى اتصالات لمحافظ محافظة صنعاء نعمان دويد بمشايخ خولان يدين فيها اختطاف نجل الخامري

الشيخ جحشان بدوره استنكر هذه الاختطافات باعتبارها عادة غير حميدة وغير طيبة إلا أنه أرجع سبب لجوء الناس لهذه الطريقة رغم قبحها إلى غياب العدالة والإنصاف لدى الدولة للمظلومين من الناس ممن لا يتمتعون بالجاه والنفوذ، لافتا في السياق ذاته إلى ما تعانيه بني ضبيان من حرمان وتهميش، قائلا «إن مشاريع لها أكثر من 18عاما وعدت بها الدولة ولم ينفذ منها شيء».ونفى جحشان أن يكون دوافع الخطف الحصول على المال، مؤكدا رغبة بني ضبيان إنهاء مشكلتها مع الخامري إلا أن الأخير يتهرب ويماطل - حد قوله.

وأوضح أن السبب يعود إلى مشكلة بين قبائل آل نجران والسالمي بخولان مع رجل الأعمال الخامري منذ ما يقارب 6 سنوات، يطالب فيها الخاطفون بإيصال نبيل الخامري (شقيق رجل الأعمال توفيق الخامري) إلى العدالة لإتهامه في قضية قتل أحد أفراد قبيلة السالمي، وكذا دفع المبلغ المتفق عليه مع هؤلاء مقابل بيع زئبق.

وأشار إلى أن نبيل الخامري أعطاهم في وقت سابق شيكا بـ 400 ألف دولار من دون رصيد.

وكانت مجموعة مسلحة تنتمي إلى قبيلة (شعرم) من بني ضبيان قامت قبيل أيام عيد الأضحى المبارك باختطاف الطفل (علي محمد عبد الله العديني) وهو يتيم الأب - من أمام مدرسة عذبان الأساسية حين كان متوجها إليها قبل 14 يوما في اعتقاد منهم أنه ابن رجل الأعمال (توفيق الخامري) الذي سبق أن قامت مجموعة مسلحة من بني ضبيان باختطاف نجله ذي الـ(17 عاما) أثناء مروره بسيارته من فج عطان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى