هيئة دولية للدفاع والمصريون يتضامنون وجائزة ليبية

> عواصم «الأيام» محمد عبد اللاه:

> أعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أن نحو 200 محام عربي واجنبي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الزيدي.

وقال الدليمي:« إن العمل يجري على قدم وساق من أجل إنشاء هيئة دولية للدفاع عن الصحفي العراقي بالتنسيق مع اتحاد المحامين العرب ونقابات المحامين في الدول العربية».

وأيد المحامي تصرف الصحفي العراقي وقال:« إن هذا أقل ما يمكن فعله لرئيس دولة طاغية أجرم بحق العراق والعراقيين وتسبب بمقتل حوالى مليوني إنسان بريء».

وأوضح أن «الدفاع سيتسند على أن غزو العراق غير مشروع وأن مجيء بوش إلى العراق كمحتل كان يجب أن يقاوم بكل الوسائل بما في ذلك الأحذية».

وفي القاهرة تضامن مصريون مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه وقال محام إنه وزملاء له مستعدون للسفر إلى بغداد للدفاع عنه إذا قدم للمحاكمة، بينما طالب متحدث في برنامج تلفزيوني بوضع الحذاء في متحف ليراه الزوار.

وفي بيان أصدرته صحيفة الأسبوع الأسبوعية المستقلة أمس الاثنين قالت:« إن صحفييها يعلنون تضامنهم التام مع الصحفي العراقي الذي عبر عن رفضه للاحتلال الأمريكي لبلاده بتصرفه الرمزي الذي شهده العالم».

وأضافت أن «ما أقدم عليه الصحفي يجب ألا يكون مبررا أو مدعاة للعصف بحقوقه القانونية أو تجاوز أحكام المعاملة الإنسانية وهو ما يستوجب إطلاق سراحه فورا».

وفي ليبيل قررت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيسة جمعية (واعتصموا) للأعمال الخيرية أمس الاثنين منح وسام الشجاعة للصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي في بغداد.

وقالت الجمعية في بيان لها حصلت فرانس برس على نسخة منه:«إن الصحافي منتظر الزيدي قال من خلال ذلك صراحة: لا لانتهاك حقوق الإنسان وعبر عن موقفه بقذف حذائه على وجه الرئيس الإمريكي جورج بوش».

وأكدت الجمعية أن «قرارها بمنح الزيدي وسام الشجاعة يأتي انسجاما مع أهدافها في المجالين القانوني وحقوق الإنسان».

وقالت الجمعية:« إن ما قام به الصحافي يعد انتصارا لحقوق الإنسان على المستوى العالمي».

وطالبت الحكومة العراقية بمنح الصحافي «وسام الوفاء والشجاعة على هذا الموقف الشجاع».

كما دعت الجمعية المنظمات الدولية والحقوقية والصحافية إلى التضامن مع الصحافي العراقي والضغط على الحكومة العراقية لاطلاق سراحه فورا وعدم توجيه أي تهمة له او تسليمه للسلطات الاميركية.

وشاهد المصريون على شاشات التلفزيون باهتمام اللقطات التي صورت الحدث ومنها الضرب المبرح الذي تعرض له الزيدي من رجال أمن عراقيين وأمريكيين يرتدون الزي المدني.

وقال نقيب الصحفيين المصريين والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد أحمد في برنامج حواري في قناة الحياة التلفزيونية استمر إلى الساعة الأولى من صباح اليوم وسط بث اللقطات التي تصور الحدث:«إن ما أقدم عليه الزيدي عمل غير لائق بصحفي».

وأضاف في اتصال هاتفي مع البرنامج أن «هذا العمل لا يبرر برغم ذلك تعريض الصحفي العراقي لأي تهديد في بدنه أو عمله».

وفي وقت لاحق قالت الإمانة العامة للاتحاد في بيان إنها ترى أن «الحالة النفسية التي يعيشها الشعب العراقي ومعاناته القاسية وسقوط مئات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى كانت الدافع الأول وراء ما بدر من الزميل».

وأضافت «لم يكن الأمر يستوجب الوحشية المفرطة ضد الصحفي التي أعادت إلى الأذهان سلوك إدارة بوش في سجن أبو غريب وجوانتنامو وانتهاك حقوق الإنسان». وتابع البيان «كلفت الأمانة العامة النقابة العراقية )عضو في الاتحاد( بمتابعة موضوع الزميل منتظر الزيدي مع استعدادها التام لاتخاذ كافة الإجراءات والخطوات للدفاع عن الزميل بكل الوسائل».

وقال حمدين صباحي رئيس تحرير صحيفة الكرامة وعضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة العربية تحت التأسيس في البرنامج: «إن ما فعله الزيدي لا غبار عليه لأنه عبر بحسب ما قال عما يعتمل في نفوس العرب جميعا».

وقال رئيس مجلس إدارة صحيفة الأسبوع ورئيس تحريرها مصطفى بكري للبرنامج الحواري:« إن ما حدث لبوش أقل مما كان واجبا بعد اعتراف الرئيس الأمريكي بأنه قرر غزو العراق بناء على معلومات مخابراتية قال إنه ثبت عدم صحتها».

وفي جلسة مجلس الشعب أمس وجه بكري التحية للزيدي وصفق له أعضاء المجلس المستقلين والأعضاء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحوالي 30 من الأعضاء المنتمين للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم تصفيقا حادا.

وناقشت الحدث لجنتا الشؤون العربية وحقوق الإنسان في المجلس وطالبت لجنة حقوق الإنسان في بيان بالمحافظة «على سلامته وعدم إيذائه بدنيا أو نفسيا خاصة أن الرئيس الأمريكي انتهك حقوق الإنسان في كثير من الدول خاصة العراق». لكن موظفة في مكتب رئيس مجلس الشعب فتحي سرور طلبت ألا ينشر اسمها قالت:« إن رئيس المجلس غير راض عن البيان وطلب عدم نشره».وأضافت «مزق نسخة البيان التي قدمت له تعبيرا عن رأيه فيه». وقال متحدثون للبرنامج الحواري:« إن رشق بوش بفردتي حذاء الزيدي يزيد في أهميته الرمزية على ضرب تمثال الرئيس العراقي صدام حسين بالنعال بعد هروب صدام وإسقاط الثمثال من قاعدته في وسط بغداد بعد سقوط العاصمة العراقية عام 2003».

وطالب مشاهد تحدث في البرنامج بالهاتف «الدول العربية بالبحث عن حذاء الزيدي ووضعه في متحف لأنه من أعز ما يملك العرب الآن على حد وصفه» .

وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي...يا كلب». ولم يصب الحذاء هدفه، إذ تفادى بوش الفردة الأولى حين انحنى لتصيب جدارا خلفه فيما حاول المالكي الذي كان يقف إلى جانب بوش أن يصد الفردة الأخرى بذراعه.

وقالت قناة البغدادية وهي قناة عراقية مستقلة تبث برامجها من مصر في بيان أذيع مرات عديدة على شاشة القناة إنها تطالب «السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الامريكية العراقيين بها».

وردا على قول عربي يحمل الجنسية الأمريكية «إن الضرب بالحذاء لا يمثل الكثير في الثقافة الغربية قالت الممثلة نادية لطفي للبرنامج الحواري إن الضرب بالحذاء يمثل الكثير جدا هناك.وعادت بذاكرة القراء إلى حذاء الرئيس السوفيتي نيكيتا خروشوف الذي خلعه ووضعه على مائدة مجلس الأمن الدولي خلال مناقشة في فترة الستينات التي شهدت مواجهات حادة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق».

وفي اتصال هاتفي مع البرنامج قال المحامي المصري محمد منيب الذي كان ضمن هيئة الدفاع عن صدام خلال محاكمته إنه وزملاء له مستعدون للدفاع عن الزيدي أمام أي محكمة عراقية.

وقال محاورون:« إن حذاء الزيدي فاقت أهميته أي حذاء آخر رفع من قبل في وجه مسؤول لأنه تم رميه بالفعل صوب الرئيس الأمريكي وأصاب علم بلاده». رويترز والوكالات

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى