البرلمان الصومالي يؤيد رئيس الوزراء والشقاق يتسع

> بيدوة «الأيام» محمد احمد :

>
صوت البرلمان الصومالي أمس الإثنين بالموافقة على تثبيت رئيس الوزراء المعزول نور حسن حسين في منصبه حيث بدأ في تعيين وزراء مما زاد من عمق الشقاق بينه وبين الرئيس مما يهدد بتمزيق الحكومة الهشة.

وكان الرئيس الصومالي عبدالله يوسف قال أمس الأول إنه عزل حسين بعد خلاف بينهما على الحكومة الجديدة التي كانت دول مانحة وزعماء اقليميون قد سعوا لتشكيلها في وقت يرابط فيه المتشددون الإسلاميون على مشارف العاصمة مقديشو.

ويسيطر الاسلاميون على معظم انحاء جنوب الصومال ومن المقرر ان تنسحب القوات الأثيوبية التي تدعم الحكومة التي يساندها الغرب بحلول نهاية العام مما يزيد من المخاوف بحدوث فراغ في السلطة واندلاع المزيد من العنف في البلاد التي تسودها الفوضى.

وقال الشيخ ادن مادوب رئيس البرلمان الصومالي ان 143 مشرعا من بين 170 موجودين في بيدوة وافقوا على اعادة تثبيت حسين ودعا بعضهم الى تنحي يوسف لكن المتحدث باسم الرئيس رفض هذا التصويت قائلا انه غير دستوري.

وقام حسين في وقت لاحق أمس الإثنين بجمع الوزراء الذين رفضهم يوسف من قبل وعين اعضاء جدد في المناصب الشاغرة. وفي نفس الوقت لا يزال من المتوقع ان يعلن يوسف تعيين رئيس وزراء جديد يخلف حسين.

ودعا كل من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي الزعيمين المتصارعين في الحكومة الانتقالية الاتحادية الى دفن خلافاتهما.

وقالت رئاسة الاتحاد الاوروبي في بيان "يعتقد الاتحاد الاوروبي انه لن يكون من المقبول ان تعرض النزاعات الداخلية استمرار عملية السلام للخطر."

وقالت "يدعو الاتحاد زعماء الحكومة الانتقالية الى انهاء صراعاتهم وان يركزوا على التحديات الحقيقية التي تواجه الشعب الصومالي خاصة السلام والاستقرار والمصالحة."

وتقول منظمة محلية للدفاع عن حقوق الإنسان إن المتشددين قتلوا أكثر من 16200 مدني منذ بداية العام الماضي عندما اخرجت القوات الصومالية الاثيوبية المتحالفة الإسلاميين من العاصمة.

وتم تشريد نحو مليون شخص ويحتاج نحو 3.2 مليون (أكثر من ثلث عدد السكان) لمساعدات عاجلة,وساعدت حالة الفوضى كذلك في إثارة عمليات خطف في الصومال وعمليات قرصنة قبالة سواحلها.

وبدأ الخلاف عندما عزل حسين رئيس بلدية مقديشو السابق وهو حليف رئيسي للرئيس,ويختلف الاثنان ايضا على الاتجاه الذي اتخذته المحادثات التي استضافتها الأمم المتحدة بهدف اقتسام الحكومة السلطة مع المعارضة الاسلامية المعتدلة.

وتظاهر مئات الاشخاص في مقديشو ضد قرار الرئيس بعزل رئيس وزرائه.

وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إن عزل رئيس الوزراء سيقوض جهود اقرار السلام ويضعف بدرجة أكبر الحكومة الاتحادية الانتقالية.

وقال بينج في بيان مساء أمس الأول "الرئيس... يحثهما على التغلب على الانقسامات الداخلية التي تستهلك طاقتهما من أجل التصدي للتحدي الكبير الذي يواجه بلدهما."

ولدى الاتحاد الافريقي قوات قوامها 3200 جندي تحرس المواقع المهمة في مقديشو لكن اثيوبيا قالت إن القوات الافريقية تعتزم الانسحاب عندما تسحب هي قواتها التي كانت تدعم الحكومة.

وقال وزير دفاع بوروندي جيرمين نيويانكانا أمس الإثنين ان بعثة الاتحاد الافريقي ستبقى مع ذلك.

وقال في مؤتمر صحفي "شعرنا بالدهشة من البيان (الاثيوبي).

ولم تقل بوروندي ابدا انها ستسحب جنودها من الصومال" مضيفا ان بوروندي لديها 850 جنديا آخر ستضيفهم الى قواتها الموجودة في الصومال وعددها 1700 جندي.

وقال "سنرسل المزيد من القوات اذا حصلنا على معدات كافية."

وقالت اثيوبيا ان قرارها بسحب القوات نهائي وانحت باللائمة على المجتمع الدولي لإخفاقه في تمويل بعثة الاتحاد الافريقي لتصل الى قوامها المزمع وهو 8000 جندي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى