علينا ألا نسيء الظن!

> «الأيام» سيناء حاسك صالح /صحافة وإعلام- جامعة عدن

> أريد أن أقول الصراحة.. ولو أن الصراحة في وقتنا الحالي ليست بمقبولة إلا عند القليل من البشر، لأن الصراحة أصبحت مفقودة بين البشر ولا يتعاملون بها.

فإذا قالها المرء نظروا إليه بعين النفاق

فلماذا الصراحة لا تأخذ وضعها الصحيح بين الناس؟

ولماذا لا نقول الصراحة بدلاً من الكذب؟

ولماذا الإنسان يتعامل مع الآخر مثل جماعات النسور التي تفترش جثث القتلى بعد المعركة؟

مع أن الآخر لا يزال حيا غير أنه لا يقدر أن يدافع عن نفسه بصراحة، وهم ينهشون فيه دون أي حق، لأن الأكاذيب والأقوال الباطلة هي التي أصبحت في المرتبة الأولى بين الناس، بل أصبح الظلم بينهم منتشراً كأحد عادات المجتمع.

ولماذا يوجه الإنسان للآخر اتهامات باطلة والآخرون يصدقون من غير أن يعرفوا هل هذا صدق أم أنها كذبة، ولم ينتظروا حتى يتأكدوا مما سمعوا، بل أنهم يحكمون عليها بما سمعوا عنه فقط؟.

فعندما يشار على المتهم بأصبع الاتهام وهو ليس بمتهم.. ماذا عليه أن يفعل؟ هل يدافع عن نفسه أم أنه يصمت ولا يتفوه بأي كلمة؟، لأن دفاعه عن نفسه لايفيده بشيء عند الصراحة.

فمن الأفضل أن يلزم الصمت إلى أن يبرأه الله ويأخذ بحقه، وقولي أن يلزم الصمت ليس بمعنى أني أحثه على أن يصمت عن الحق.. لا بل ما أريد أن أقوله إذا اتهم أي شخص في أي مجتمع كان.. لا تقبل دفاعاته عن نفسه بالكلام أمام المجتمع الذي يعيش فيه سواء أكانت تهمة عادية أم غير عادية حتى يدلل براءته بأدلة واضحة وباينة فهنا يجب أن يلزم الصمت.

وهنا أريد أن أوضح شيئا لكي أوضح موضوعي بشكل أفضل وتكون فيه الرؤية واضحة عما أقصده .

أريد أن أقول أن معدن المرء لايقاس بشكله أو بمظهره الخارجي وإنما يقاس بتصرفاته وسلوكه أمام المجتمع.

فمن هنا يستطيع الحكم عليه.. وعندها الجاني يأخذ حده أمام الله والمجتمع.

فمن غير الصحيح أن نسئ الظن فيما لايستحقه غيرنا أو نلفقهم بتهمة وأكاذيب باطلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى