ادانة طبيب عراقي بمحاولة القتل في هجمات فاشلة في لندن وغلاسكو

> لندن «الأيام» براشانت راو :

> دانت محكمة في لندن أمس الثلاثاء طبيبا عراقيا بتهمة محاولة قتل المئات في هجمات تم احباطها في لندن وغلاسكو العام الماضي.

كما ادين بلال عبد الله البريطاني المولد (29 عاما) بتهمة التامر لاحداث تفجيرات بينما جرت تبرئة محمد العشا طبيب الاعصاب الاردني من التهمتين.

واعترف العراقي الذي يواجه حكما بالسجن المؤبد امام محكمة ووليتش كراون جنوب لندن انه "ارهابي" الا انه اتهم الحكومة البريطانية بالارهاب كذلك واكد انه لم يكن يحاول قتل او جرح اي شخص.

وقال محامي الدفاع عن العشا انه لا تنطبق عليه صفات المهاجمين المتهمين الاخرين حيث انه ذكي لدرجة تمنعه من القيام بذلك وقال ان عبد الله ورجلا اخر كانا يحتقرانه بسبب تركيزه على دراسته.

وبعد مناقشات استمرت 24 ساعة و15 دقيقة، قررت هيئة المحلفين المؤلفة من سبع نساء وخمسة رجال رفض دفاع عبد الله، واقرت بان العشا لم يكن يعرف شيئا عن خطط صديقه.

ولم يظهر على عبد الله، الذي سيصدر الحكم بحقه اليوم الأربعاء، اي رد فعل على الحكم عند تلاوته.

وقال جميل العشا والد الطبيب الاردني أمس الثلاثاء انه كان واثقا من براءة ابنه.

وصرح لوكالة فرانس برس "الحمد الله كنا واثقين 100% من براءته" متوقعا عودة ابنه الى عمان "في فترة قريبة".

واضاف "لا استطيع ان اصف شعوري فابني كان محتجزا لاكثر من عام وقد ثبتت براءته اخيرا واسرته وزوجته سعداء جدا لهذا ايضا".

وقال العشا "سمعنا بالخبر عن طريق نشرات الاخبار ولم نبلغ بشكل رسمي من قبل الحكومة الا ان المحامين اكدوا لنا الخبر".

واضاف "كنا متاكدين من براءة محمد منذ البداية فهو كان هناك لبناء مستقبله وهو بعيد جدا عن مثل هذه الامور".

وكانت الشرطة عثرت على سيارتين من طراز مرسيدس معبأتين بقنابل مصنوعة من اسطوانات غاز ونفط ومسامير امام ملهى ليلي وموقف باص في 29 حزيران/يونيو 2007.

الا ان العبوات الناسفة لم تنفجر بسبب عطل في الوصلات في الهواتف النقالة التي كانت ستستخدم كاجهزة تفجير.

وفي اليوم التالي صدم جيب محمل بعبوة قاتلة واجهة المبنى الرئيسي لمطار غلاسكو في اسكتلندا في محاولة لتنفيذ هجوم انتحاري.

وادى الهجوم الى فرار مئات المسافرين بعد اشتعال النار في العربة وكان عبد الله يعمل مع العشا في خدمات الصحة الوطنية البريطانية. واعتقل في موقع الجريمة بعد ان القى قنبلتين حارقتين واشتبك مع الشرطة.. كما اعتقل العشا اثناء تنقله على الطريق السريع مع زوجته وابنه الصغير بعد عدة ساعات.

واعتقل في مكان هجوم غلاسكو كفيل احمد سائق الجيب المشتعل، الذي توفي بعد شهر عقب اصابته بحروق خطيرة في الهجوم.

ودانت محكمة بريطانية شقيقه سبيل في نيسان/ابريل بحجب معلومات عن الشرطة حول الهجمات الفاشلة وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا.

وجرى ترحيله الى بلده الهند في ايار/مايو بعد الافراج عنه بسبب المدة التي قضاها في السجن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى