بأقل مجهود .. الترجي التونسي يهزم الهلال اليمني

> متابعات «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن :

>
جانب من الجماهير التونسية
جانب من الجماهير التونسية
قطع فريق الترجي التونسي نصف المشوار بعد فوزه بعد ظهر أمس على مستضيفه الهلال الساحلي اليمني بهدفين مقابل هدف في مباراة ذهاب الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال العرب لكرة القدم التي أقيمت على ملعب الفقيد علي محسن مريسي بصنعاء، وسجل الأثيوبي برهانو قاسم د (71) هدف الهلال اليمني، والنيجيري مايكل اينرامو د(15) ووجدي بوعزي د(80) هدفي الترجي التونسي.

ويلتقي الفريقان في مباراة الإياب في تونس في 27 ديسمبر الحالي.

وللدخول في جو المباراة احتاج الفريقان إلى 13 دقيقة بالتمام والكمال حيث كثر اللعب العرضي والتحضير في هذه الدقائق لتشهد بعدها صحوة من الجانبين، كانت البداية لصالح الهلال اليمني الذي تحصل على ركلتين حرتين نفذها المدافعان (سالم سعيد ومحمد صالح) إلى خارج المرمى، ليتحول اللعب للترجي بعدها، ومن هجمة عنترية تحصل المهاجم النيجيري مايكل انرامو على كرة سددها بقوة في الزاوية اليمني للحارس محمد عياش، وبعدها أضاع الترجي فرصتي تسجيل هدفين بسبب سوء أرضية الملعب من جهة وبسبب الرعونة والتسرع من جهة أخرى. وفي الدقيقة 29 تألق الحارس عياش في الطيران للكرة التي جاءته من الناحية العكسية اليمنى ليحس الهلاليون بخطورة الموقف، ويضيع هدف محقق عليهم بعد أن عكس تامر حنش كرة بالمقاس إلى رأس الأثيوبي برهانو الذي سددها رأسية قوية تألق القائم الأيمن حسب وصف المعلق المصري محمد الكواليني في صد تلك الرأسية القوية.

الترجي التونسي
الترجي التونسي
وخلال هذا الوقت لم يظهر في فريق الهلال سوى الدفاع محمد صالح يوسف، ولاعب الوسط أكرم الصلوي الذي كان يزيد في وسط الملعب بعد رؤيته التراجع الكبير لزملائه..واستمر الضغط التونسي من كل الجوانب ولم نر سوى هجمات خجولة خاصة من جانب المشاكس تامر حنش التي كانت الإمدادات بعيدة عنه، لكنه كان يعود إلى المنتصف لكي يأخذ الكرة بنفسه وينطلق بها إلى المرمى التونسي، فيما كان التونسي وليد التايب هو محور الأداء في الترجي ومنه تنطلق كل الهجمات.

ومن ركلة حرة تسبب بها المدافع سالم سعيد وأصيب هو نفسه في هذه اللعبة الخطرة كاد التايب أن يسجل هدفا من تلك اللعبة الحرة، لكن كرته أخطأت المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الترجي بهدف من دون رد.

وفي بداية الشوط الثاني فاجأ المدرب البرتغالي (موريس) الكل بسحبه إثنين من أفضل لاعبيه وهما المهاجم النيجيري ارامو ولاعب الوسط التونسي وليد التايب، وهذا ما ساعد لاعبي الهلال على الأخذ بزمام المبادرة وكانوا الأفضل وقريبين من تسجيل هدف التعادل خاصة تلك الكرة العكسية التي تحصل عليها المهاجم تامر حنش في الدقيقة 68 عندما ارتقى لها، لكنه لعبها فوق العارضة بسنتمترات قليلة، وتحصل الترجي على فرصتين في الدقائق (55،56) لكنهما لم تصادفا النجاح.

وعاد تامر حنش إلى إزعاجه لدفاعات الترجي الذي ظهر عليهم الاسترخاء، وكاد أن يسجل ثلاثة أهداف لولا سوء التركيز على المرمى..لتأتي الدقيقة 70 حاملة معها بشائر الفرح إلى لاعبي الهلال ومدربهم (النعاش)، حيث ركل الأثيوبي برهانو إحدى الكرات بقوة لتنسل من تحت جسم الحارس التونسي حمدي القصراوي معلنة هدف التعادل الذي أفرح الهلاليين كثيراً.

الهلال اليمني
الهلال اليمني
ولكن وضح بعد الهدف أن فريق الترجي التونسي هو الذي يتحكم بالمباراة وظهرت قدرته على تصعيد الأداء الهجومي متى ما أراد، حيث سيطر على المباراة وسجل هدف الفوز بأريحية كبيرة بواسطة المهاجم وجدي أبو عزي الذي لعب كرة لولبية من خارج منطقة الجزاء لم يستطع الحارس عياش اللحاق بها لتسكن في أعلى الزاوية اليسرى، معلنة الهدف الثاني في مرمى الهلال.. ليعلن بعدها الحكم المصري حمدي شعبان انتهاء المباراة بفوز الترجي بهدفين مقابل هدف.

المؤتمر الصحفي

وبعد انتهاء المباراة وفي المؤتمر الصحفي قال مدرب الترجي التونسي جوزيه موريس أن الفريقين أديا مباراة جيدة على الرغم من الظروف غير الملائمة التي ظهرت أثناء المباراة أهمها عدم ملائمة أرضية الملعب للفريقين ونقص الأوكسجين بالنسبة لفريقه.

وقال:«نحن لم نلعب بكامل لاعبينا الأساسيين في المباراة على اعتبار أن الفريق تنتظره مباريات مهمة قادمة في تونس في البطولة الأفريقية الخميس القادم، والأمر الأهم عدم تعود اللاعبين على أجواء صنعاء ما أثر عليهم بشكل مباشر في مستواهم».

وأكد موريس على القدرات الجيدة للاعبي الهلال التي ظهروا بها في المباراة.. مشيرا إلى أنه جاء إلى صنعاء بهدف كسب المباراة.

من جانبه اعتبر مدرب الهلال سامي نعاش المباراة جيدة للفريقين مع أفضلية نسبية لفريق الترجي الذي يعتبر من أقوى الأندية التونسية ومتصدر الدوري التونسي ومنافسا في البطولة الأفريقية.. مشيرا إلى أنه من الصعوبة أن يخوض أي فريق المواجهة أمام فريق مثل الترجي.

وقال في المؤتمر الصحفي:«الفريق لم يحظ باستعداد جيد ولو كان تحقق له ذلك لقدم مستوى أفضل مما قدمه على الرغم من اقتناعي بما قدمه الفريق في المباراة، ونأمل أن يحظى باستعداد جيد للمباراة القادمة في تونس».

وعن توقعات المدربين في المباراة القادمة أكد مدرب الترجي التونسي موريس أن فريقه سيلعب في ظل أجواء أفضل من أجواء المباراة الحالية، على اعتبار أنه سيلعب في أرضه وبين جماهيره ، وأنه سيلعب من أجل كسب المباراة بكل تأكيد.

وقال النعاش:«عرفنا من خلال المباراة الحالية قدرات فريق الترجي، وإن شاء الله خلال المباراة القادمة سنجد الحلول الممكنة والمناسبة لمواجهة الترجي وتقديم مستوى أفضل من المباراة الحالية».

لقطة من المباراة أمس
لقطة من المباراة أمس
نقاط من المباراة

- غاب عن فريق الترجي أفضل لاعبيه وهم المدافعون سيف الدين الشماري وخليل شمام ولاعبو الوسط أحمد الحامي وزين العابدين السويسيي واغار لوي وأبرز الغائبين هو المدافع التونسي الشهير (خالد بدره)، وسبب الغياب هو أن الفريق لديه 3 مباريات مهمة خلال الأسبوع القادم أقواها أمام النجم الساحلي التونسي المنافس المباشر وملاحق الترجي في الدوري.

- غاب عن الهلال الحارس سالم عوض وصالح الشهري وناصر غازي .

- لانعرف سبب سقوط لاعبي الهلال عند الاحتكاكات بالكرة أو من دون كرة وما خروج سالم سعيد إلا خير دليل.

- أرضية الملعب .. أرضية الملعب .. ولا حياة لمن تنادي.

- المباراة نقلت عبر الـ ART، وفي التحليل عن المباراة قال المحلل خالد الشنيف لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي إن الهلال عانى من (فوضى تكتيكية) وعدد الفروقات كبيرة بين الهلال والترجي وبارك للترجي التأهل بسبب الحالة البدنية والفنية للهلال فيما قال المحلل الآخر(محي الدين خالف) مدرب المنتخب الجزائري الشهير عام 82م إن الترجي تأهل بأقل مجهود وظهر لاعبوه وكأنهم في حصة تدريبية .

تصوير/ محمد حويس

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى