الشبان اليونانيون ما زالوا مستنفرين بعد 11 يوما من التظاهرات

> أثينا «الأيام» فيليب بردريو :

>
بعد احد عشر يوما من التظاهرات التي عمت اليونان يتوقع ان تجري تجمعات جديدة طلابية ونقابية عديدة هذا الاسبوع ما يغذي موجة الاحتجاج على مقتل فتى برصاص شرطي في السادس من كانون الاول/ديسمبر في اثينا.

وفيما عادت وتيرة الحياة الطبيعية في معظم المدن اليونانية التي هزتها موجة من العنف بين شبان وعناصر الشرطة الاسبوع الماضي، يجتمع طلاب المدارس والجامعات أمس الثلاثاء في كل اليونان لاتخاذ قرار بشأن مواصلة تعبئتهم.

واوضحت لجنة تنسيق الحركة الطلابية ان نحو ستمئة مؤسسة تعليمية في اليونان، مئة منها في اثينا، لا تزال محتلة أمس الثلاثاء وكذلك عددا من المؤسسات الجامعية في اثينا وسالونيكي (شمال).

واكدت وزارة التربية من جهتها ان العدد الاجمالي للمؤسسات التعليمية المحتلة لا يتجاوز المئة.

ومن المقرر ان يتظاهر التلامذة والطلاب مجددا أمس الثلاثاء في اثينا وسالونيكي مثلما يفعلون يوميا منذ مقتل الكسي غريغوروبولوس (15 عاما) في السادس من كانون الاول/ديسمبر برصاص شرطي في حي اكسارخيا في وسط اثينا.

كما يجري تجمع قرب مقر شرطة اكسارخيا بدعوة من لجنة اهالي الحي ومجموعات يسارية.

وفي سالونيكي يجري تجمع امام قصر العدل في المدينة في انتظار محاكمة ثمانية شرطيين انهالوا بالضرب على طالب والحقوا به جروحا بالغة خلال تظاهرة قبل سنتين.

كما سيتجمع الطلاب بعيد الظهر في الساحة الرئيسية بوسط سالونيكي.

وليل الاثنين الثلاثاء انفجرت عبوات صغيرة من الغاز امام ثلاثة فروع مصرفية في حي دافني القريب من وسط اثينا، ما تسبب باضرار مادية طفيفة بحسب مصدر من الشرطة.

وبحسب اعلانات هيئات التنسيق الطلابية والاتحادات النقابية الكبرى فان المتظاهرين سيواصلون حركتهم طوال الاسبوع في البلاد.

ولمناسبة جلسة مناقشة الميزانية في البرلمان التي ستبدأ هذا الاسبوع فان الجبهة النقابية الشيوعية بامي تدعو الى تجمع كبير الاربعاء بعد الظهر في العاصمة والمدن الكبرى.

وراى كرمنليس أمس الثلاثاء لمناسبة اجتماع للكتلة البرلمانية ان موجة العنف التي ضربت اليونان اثر مقتل الفتى ستعقد الجهود من اجل خفض الدين العام.

وقال "ان المشكلة مع الدين العام للبلاد مرتبطة بكلفة المال (...) والاحداث الاخيرة التي تشوه صورة البلاد تجعل الجهود (لمواجهة خفض الدين) اكثر صعوبة".

وبلغ الدين العام في اليونان في العام 2008 اكثر من 93% من اجمالي الناتج الداخلي. وعلى اليونان ان تدفع 12 مليار يورو في العام 2009 من ديونها، اي 19% من عائداتها ونحو 5% من اجمالي الناتج الداخلي.

الى ذلك ينظم اتحاد التوظيف العام الخميس تظاهرة منتصف النهار على هامش توقف عن العمل لثلاث ساعات فيما الطلاب والتلاميذ والمدرسون مدعوون للمشاركة في مسيرة حتى البرلمان ظهرا.

وفي العصر من المقرر ان تشارك منظمات مناهضة العنصرية والمهاجرين في تظاهرة في اثينا.

والجمعة سينظم الاتحاد النقابي الرئيسي للقطاع الخاص تجمعا امام البرلمان للمطالبة باحداث تغيير في سياسة الحكومة.

وبالرغم من الازمة التي اضعفته فان رئيس الوزراء كوستاس كرمنليس رفض مرات عدة التخلي عن الحكم او تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.

واعلنت لجنة تحقيق برلمانية أمس الأول استنتاجاتها بشأن قضية تبادل عقاري مشبوه بين دير جبل اثوس (شمال) والدولة اليونانية.

وهذا التقرير الذي يوجه ضربة جديدة الى رئيس الوزراء، يحمل عضوين في الفريق الحاكم "مسؤوليات سياسية". وهذه القضية قد نالت كثيرا من مصداقية كرمنليس الذي اضطر في الخريف الى التخلي عن عضوين يعتبران من اركان حكومته لتورطهما في الفضيحة.

في هذه الاثناء خضع رئيس الدولة كارولوس بابولياس (79 عاما) الذي يحظى بشعبية كبيرة، أمس الأول لعملية لوضع جهاز ينظم نبضات القلب (بايس مايكر) وقد خرج أمس الثلاثاء من المستشفى كما افاد مصدر طبي.

وقال بابولياس لوسائل الاعلام لدى خروجه من المستشفى "ساستأنف العمل اليوم الأربعاء".

وكان الاطباء الذين استقبلوا رئيس الدولة اليونانية أمس الأول في المستشفى لاجراء فحوصات طبية عادية لاحظوا اضطرابات في نبضات القلب وقرروا وضع جهاز لتنظيمها.

وبحسب بيان صادر عن المستشفى أمس الأول فان الوضع الصحي للرئيس "ممتاز". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى