> قتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص واصيب 43 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة سبقتها عبوة ناسفة استهدفا مقرا لشرطة المرور العراقية داخل في حي سكني بمنطقة الرصافة وسط بغداد أمس الأربعاء.

وذكرت مصادر امنية عراقية واميركية ان "ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 43 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة بصورة متزامنة متلاحقة استهدف قاطع مرور الكندي قرب شارع فلسطين".

وافاد مراسل فرانس برس ان التفجير الاول لم يحدث اضرارا، لكن انفجار السيارة المفخخة التي كانت متوقفة على بعد امتار من مبنى المرور احدث اضرارا جسيمة، ادت الى سقوط واجهات ثلاثة منازل بالكامل والحقت اضرارا بالغة بعشرات المنازل المجاورة.

وقال احد رجال الشرطة في موقع الحادث لوكالة فرانس برس "كانت المنازل الثلاثة المنهارة خالية من سكانها، باستثناء امرأة مسنة لم تصب باذى".

كما تسبب الانفجار بتحطم نحو عشر سيارات معظمها تابعة للشرطة.

ووصف مدير الادارة في مقر الشرطة المرور الرائد مهدي حميد خلف ، الهجوم بأنه عمل ارهابي استهدف المقر لاننا نعمل بنشاط" .

واضاف ان "شرطة المرور حققت خلال الفترة الماضية الكثير من الانجازات لفرض القانون، الامر الذي يعارضه الارهاب".

واكد الضابط الذي اصيب بجروح في وجهه ويده، "لقد استشهد احد ضباطنا برتبة نقيب بالحادث واصيب نحو 12 من منتسبينا".

واشار الى ان "السيارة انفجرت بعد حوالي سبع دقائق من انفجار العبوة الناسفة".

والمقر الذي يتالف من ثلاثة اقسام مسؤول عن معظم مناطق الرصافة (الجانب الشرقي لنهر دجلة)، والمسؤول عن تسلم الغرامات وهو موقع لحجز سيارات المخالفين.

وقال عدنان محمد وهو يحمل زجاج بيته المحطم الى خارج منزل "لقد دمرت منازلنا بسبب اهمالهم" في اشارة الى شرطة المرور.

واضاف "لم يضعوا يوما حواجز امنية، ولم يمنعوا السيارات من التوقف امام منازلنا، على الرغم من تحذيراتنا باحتمال وقوع اعتداء قد يستهدفهم".

ووضع محمد الذي يسكن في الجهة المقابلة لمقر المرور حواجز اسمنتية امام باب منزله لمنع توقف السيارات امامه.

بدوره، قال سامي مصطفى، صاحب فرن، "كنا دائما نحاول منع السيارات من التوقف، لكن دون جدوى".

واضاف ان "المقر كبير ويزوره العشرات من المواطنين يوميا" مضيفا انه يجب ان يكون بعيدا عن منازل المدنيين.