حجاج لـ«الأيام»: أكثر من 3 ملايين حاج وجدوا كل الراحة في السعودية وبدأنا رحلة المتاعب بعد عودتنا إلى الوطن

> المكلا «الأيام» خاص

>
رفض حجاج بيت الله الحرام من أبناء حضرموت أمس الخروج من طائرة (اليمنية) في مطار صنعاء التي أقلتهم من مطار جدة في المملكة العربية السعودية، بعد إتمامهم مناسك الحج، إلى مطار صنعاء.

وطلبت إدارة اليمنية في صنعاء من الحجاج الخروج وانتظار طائرة أخرى، لكنهم رفضوا رفضا تاما الخروج، وأصروا على نقلهم إلى مطار الريان، مؤكدين أن ركاب الطائرة من حضرموت، وكانوا ينتظرون نقلهم إلى مطار المكلا الدولي، لكنهم استغربوا اتجاه الطائرة إلى العاصمة صنعاء بعد ساعات من الإنهاك والتعب في مطار جدة، وبعد «مواعيد كثيرة وغير محددة من اليمنية»، فامتنعوا عن الخروج من الطائرة التي كانت ستتوجه إلى شرق آسيا، وطالبوها بالتوجه نحو المكلا، مستغربين التصرفات «الإيذائية» نحو حجاج بيت الله الذين عادوا منهكين بعد أداء فريضة الحج.

وبعد شذ وجذب هددت إدارة اليمنية في مطار صنعاء بتدخل أمن المطار، لكنهم امتنعوا جميعا، ثم جرى إغلاق حمامات الطائرة أمام الركاب من النساء والشيوخ داخل الطائرة، وبعد حوالي ثلاث ساعات من الانتظار في مطار صنعاء من الـ 8 صباحا حتى الـ11 ظهرا أقلعت الطائرة نفسها، بعد تغيير طاقمها باتجاه مطار المكلا الدولي، ووصلت نحو الـ 12 ظهرا.

وكانت الرحلة نفسها قد تأخرت في مطار جدة، إذ كان قد قرر لها أن تقلع عند الساعة الـ 12 منتصف ليل الجمعة، لكنها أقلعت عند الساعة الـ 5 صباحا، بعد تدخل إدارة مطار جدة.

وفي مطار المكلا الدولي، كان الحجاج على موعد مع فاصل آخر من الإرهاق في صالة المغادرة، إذ استفز أحد رجال الأمن بعض الحجاج، وكاد أن يخرجهم عن طورهم بفعل التصرفات غير المسئولة والمتعجرفة تجاه المسافرين الذين عادوا بعد أيام وساعات من الانتظار بين مطاري جدة وصنعاء، وتجاه المستقبلين من أهالي الحجاج في مطار المكلا الذين انتظروهم منذ مساء الخميس حتى ظهر الجمعة في المطار.

وأعرب عدد من الحجاج العائدين على تلك الرحلة لـ«الأيام» عن أسفهم لمثل تلك التصرفات من الطيران الوحيد في الوطن، مؤكدين أن اليمنية تحرص على نقل الركاب والحجاج الأفارقة والآسيويين بشكل أفضل من الحجاج اليمنيين.

وقالوا:«أدينا ومعنا أكثر من ثلاثة ملايين حاج مناسك الحج هذا العام في مكة المكرمة، وخلال تواجدنا لم يشكُ أحد من الملايين الثلاثة من التعامل داخل المملكة العربية السعودية، بل وجدنا كل شيء مجهزا في خدمتنا، ولكننا ذقنا الأمرين ونحن عائدون إلى وطننا، ففي وطننا لم نشعر بأدنى اهتمام بالمواطن والحاج اليمني، بل تدخلت إدارة مطار جدة لتنهي بعض الخلافات بين الحجاج وطيران اليمنية، ولم يراع المسئولون في طيران اليمنية الشيوخ والنساء، بل أصروا على توجه تلك الرحلة إلى صنعاء، رغم أن ركابها من حضرموت، للاستفادة منها وتسييرها إلى إحدى دول شرق آسيا، دون أدنى اهتمام بالأذى الذي سببوه للحجاج الذين دفعوا تكاليف السفر على أكمل وجه».

وكان حجاج بيت الله الحرام من أبناء مدينة سيئون ووادي حضرموت قد هبطوا مساء أمس الأول في مطار المكلا، وتم نقلهم عبر الحافلات إلى وادي حضرموت، ليبدأوا رحلة إرهاق أخرى عبر البر، استمرت أكثر من 5 ساعات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى