أئمة مساجد عراقيون يطالبون بإطلاق سراح رامي الحذاء على بوش

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
ناشد أئمة مساجد عراقيون من الشيعة والسنة الحكومة أمس الجمعة إطلاق سراح الصحفي الذي ألقى بحذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش.

ومن ناحية أخرى احتجت أسرة منتظر الزيدي عند مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد حيث يعتقد انه محتجز في مستشفى بعد إصابته بجروح أثناء اعتقاله.

وعند ضريح الكاظم في الكاظمية المسجد الشيعي الرئيسي في بغداد طالب الإمام محمد الشامي في صلاة الجمعة رئيس الوزراء نوري المالكي بإطلاق سراح الزيدي.

وقال الإمام "نطالب الجهات المسؤولة الحفاظ على الاخ الصحفي منتظر الزيدي واطلاق سراحه والمحافظة على حياته وعلى حالته النفسية والصحية."

وأضاف "اليس هذا هو جزء من الديمقراطية التي جاءوا بها الى العراق.. إما ان يقبلوا بها أو يرفضوها."

وفي مسجد ابو حنيفة النعمان في الاعظمية المسجد السني الرئيسي في بغداد طالب الإمام عثمان رحيم محمد "نتوجه من هذا المنبر الطاهر وهذا المكان المبارك الى رئيس الوزراء ونقل له اتعتقل رجلا وقد وقف موقفا بطوليا أمام الباطل... كان حريا بنا نحن ومنذ الامس ان نقف ذلك الموقف."

وأضاف "لماذا تعقتلون كل من دافع عن هذا الشخص الذي وقف موقفه واقول والله ما رماه ولكن الله رمى.. حري بنا ان نقف امامه (بوش) وان نواجهه وبكل ما أتيح لنا من قوة."

وأسفر القتال بين الاقلية السنية العربية التي هيمنت على العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وبين الاغلبية الشيعية التي تهيمن على البلاد الآن عن مقتل الآلاف في إراقة دماء أطلقها غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وبدأ العنف ينحسر أخيرا رغم استمرار الهجمات الانتحارية وانفجارات السيارات الملغومة التي يلقي الكثيرون المسؤولية فيها على إسلاميين سنة من تنظيم القاعدة.

لكن قضية الصحفي الذي وصف بوش بأنه "كلب" في مؤتمر صحفي في بغداد حيث ألقى بفردتي حذائه على الرئيس رأبت الانقسامات بين العراقيين.

ويلقي العديد من العراقيين سواء من السنة او الشيعة بالمسؤولية على بوش شخصيا في مقتل عشرات الألوف في سنوات الحرب.

وفي مدينة الفلوجة في غرب العراق أشاد إمام سني بالزيدي أمس الجمعة ووصفه بانه رجل شجاع شرف العراقيين جميعا بما فعل.

ولم يعرف مكان الزيدي أمس الجمعة. وكان قد ظهر يوم الثلاثاء أمام قاضي تحقيقات وقد يواجه محاكمة في اتهامات "بالاعتداء على رئيس دولة" وهي جريمة عقوبتها القصوى السجن 15 عاما.

وعند احد المداخل الكثيفة الحراسة للمنطقة الخضراء التي تضم العديد من مكاتب الحكومة والبعثات الاجنبية لوح افراد أسرة الزيدي والعديد من المناصرين له بلافتات تتوعد بمواصلة الاحتجاج حتى الافراج عنه.

وقالت أم سعد احدى شقيقاته "لا نعرف شيئا عنه او عن حالته الصحية أو ما إذا كان حيا أو ميتا. نطلب رؤيته."

وانفجرت خالته باكية وقالت "رأيتهم يضربونه على التلفزيون وصرخ متألما... نريد أن نراه حتى لو يسمحوا لي وحدي بالدخول."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى