حماس في حالة تأهب في غزة بعد انهاء التهدئة مع اسرائيل

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
وضعت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة رجالها في حالة تأهب أمس الجمعة بعد انتهاء اتفاق التهدئة الذي استمر ستة اشهر وحذرت الدولة اليهودية من شن اي هجوم على القطاع الساحلي.

وبخلاف التصريحات ساد الهدوء القطاع وان كان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قال انه تم اطلاق ثلاثة صواريخ على الاقل على اسرائيل وهو عدد صغير نسبيا مقارنة مع ايام اخرى في الاسبوع المنصرم.

وقام فلسطينيون ملثمون يحملون بنادق كلاشنيكوف ايه.كيه-47 بعرض امام كاميرات التلفزيون فور ان اعلنت حماس التي تسيطر على قطاع غزة انهاء التهدئة من جانب واحد.

واحتشد الالاف من سكان غزة لتأييد جماعة الجهاد الاسلامي في مدينة خان يونس.

وقاموا باحراق دمى لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الامريكي جورج بوش والعلمين الاسرائيلي والامريكي.

وقالت مصر التي توسطت في التهدئة في يونيو حزيران انه لم يطلب منها التدخل في جهود لتمديدها. لكن روسيا في وقت لاحق أمس الجمعة حثت حماس على تمديد اتفاق التهدئة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في بيان "نعتقد انه من الضروري ان تعيد حماس النظر في القرار الذي اعلنته في وقت سابق بشأن انهاء التهدئة." موسكو تنظر الى هذا الاجراء "بقلق شديد" وحذرت من انه يمكن ان ينتهي بعواقب انسانية كارثية لسكان غزة.

وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انها تأمل في الا يندلع العنف وأكدت على تأييد الولايات المتحدة لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتفاوض على اتفاق سلام مع اسرائيل.

وقالت رايس للصحفيين في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية المكسيك باتريشيا اسبينوزا "تجدد خطر العنف ضد اسرائيل لن يفعل شيئا لشعب غزة سوى تفاقم البؤس الذي فرضته عليهم حماس."

ولم يعط المدنيون الفلسطينيون والاسرائيليون على السواء اهتماما كبيرا لانتهاء الهدنة اذ يشعر كثيرون في غزة انها لم تحقق التخفيف المنتظر للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع كما يقول كثيرون في اسرائيل انها لم تأت بالامان المتوقع من الهجمات الفلسطينية.

وظلت الهدنة في واقع الامر تتآكل يوما بعد يوم منذ اوائل نوفمبر تشرين الثاني بعد ان شنت اسرائيل غارات على نشطين اسلاميين وانهالت من غزة الصواريخ على اسرائيل دون أثر كبير.

وأدلى مسلحون اسلاميون ملثمون ببيانات تلفزيونية قبل صلاة الجمعة أمس حذروا فيها من هجمات دامية اذا شنت اسرائيل هجوما على غزة.

وقال ضابط في كتائب عز الدين القسام ان الجناح العسكري لحماس هو جند هذه الامة وانه لن يغمض له عين وهو يراقب الحدود وان العدو لن يجد طريقه لدخول القطاع.

وقال الضابط لمسلحين يرتدون الزي العسكري ويتدربون في جنوب غزة قرب حدود اسرائيل المحصنة "اذا جاءوا الى هنا فستكون هذه مقبرتهم مقبرة كبيرة للغزاة."

وأوضح ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبوع الماضي انه لا يعتزم اصدار امر بشن هجوم كبير على غزة الا اذا حدث انتهاك كبير للهدنة التي كان يفضل ان تمدد.

وقالت مصر انه لم يطلب منها ان تحاول تمديد التهدئة,ودافع متحدث باسم وزارة الخارجية عن السياسة المصرية بتقييد التحركات عبر معبر رفح وهو منفذ غزة الوحيد الذي لا يخضع للسيطرة الكاملة لاسرائيل.

وحذر المتحدث من أن "التجاوب مع الطرح القائل بأن القطاع يعد أرضا محررة يمثل تجاوبا مع المخطط الرامى لإلقاء عبء إدارة القطاع على الجار المتأخم له وهو مصر وهو ما لايمكن القبول به لاسيما وأنه يعد مخرجا مثاليا لإسرائيل من مأزق الإحتلال وإلقاء تبعاتة على مصر الأمر الذى ينتج عنه تصفية القضية الفلسطينية."

ويشعر بعض سكان غزة البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة والذين يعتمدون على الامدادات عبر انفاق غير شرعية من مصر طوال الفترة التي تبقي فيها اسرائيل الحدود مغلقة ان الهدنة كانت خدعة.

وقال طلال العسال "بالهدنة او بدونها كله واحد. الهدنة لم تكن شيئا جيدا جدا. الامور تتساوى. واليهود لم يفتحوا المعابر ايضا. لو لم تكن هذه الانفاق لما كنا بعنا او اشترينا."

وفي بلدة سديروت الاسرائيلية التي تقع دوما في خط اطلاق الصواريخ الفلسطينية كان الناس حذرين لكنهم لم يكونوا اكثر قلقا من اي يوم آخر طوال الشهر المنصرم.

وقال من تطالهم الصواريخ الفلسطينية انه لم تكن هناك هدنة حقيقية وان اليوم لا يختلف عن الامس.

وقال شيمون مامان وهو من سكان سديروت "بالطبع نحن قلقون لكن ليس بوسعنا ان نفعل شيئا والحياة يجب ان تستمر." وقال آخر ان انهاء حماس لاتفاق التهدئة لا يعني شيئا.

واستطرد "لم يكن هناك وقف لاطلاق النار ولذلك التاسع عشر من ديسمبر لا يعني شيئا بالنسبة لي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى