الجيش الإسرائيلي يرفع درجة الاستعداد بعد إعلان حماس انتهاء التهدئة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
رفع الجيش الإسرائيلي درجة الاستعداد لدى قواته على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في أعقاب إعلان حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام انتهاء التهدئة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل نقلت رسالة إلى الفصائل الفلسطينية مفادها أنها غير معنية بإنهاء التهدئة لكنها سترد بصرامة على أي انتهاك لها.

وكانت حماس أعلنت رسميا انتهاء التهدئة التي استمرت ستة أشهر مع إسرائيل وعدم تمديده في ساعة مبكرة أمس الجمعة.

وحملت حماس إسرائيل مسؤولية انهيار التهدئة في بيان أصدره جناحها المسلح "كتائب القسام" في الوقت الذي انتهت فيه التهدئة في تمام الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت جرينتش).

وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حماس قد أعلن أمس الأول أنه لا مجال لتمديد التهدئة التي تم التوصل إليها يوم 19 حزيران /يونيو الماضي بوساطة مصرية.

وقالت كتائب القسام في بيان إن "اتفاق التهدئة - الذي رعته جمهورية مصر العربية بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة وبين العدو الصهيوني من جهة أخرى - ينتهي في تمام الساعة السادسة من صباح أمس الجمعة 19/12/2008" ولن يتم تمديده.

وأوضحت أن السبب وراء قرارها هو أن "العدو الصهيوني لم يلتزم بشروط التهدئة والمتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ثم نقل التهدئة إلى الضفة الغربية".

وأكدت حركة حماس أن فصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس سوف تتصرف وتتحرك بما تمليه مسؤولياتها وواجباتها الوطنية في إطار مشروع التحرر الوطني الذي تعمل من أجل تحقيقه.

وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريحات بثها راديو إسرائيل عن أسفه إزاء انتهاء التهدئة ، قائلا إن الشعب الفلسطيني هو الذي سيدفع ثمن ذلك.

وقال مسؤول بارز في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ستتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به حسب التطورات على أرض الواقع.

وذكر المسؤول لراديو إسرائيل أنه "إذا كان هناك هدوء ، فسترد إسرائيل بالهدوء".

وأضاف أن الجيش الاسرائيلي قادر على تفكيك البنى التحتية لحماس في قطاع غزة بيد أن عملية من هذا القبيل ستتطلب ثمنا اقتصاديا باهظا وقد توقع خسائر بشرية جسيمة في كلا الجانبين إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقرى والمدن القريبة من القطاع ، فضلا عن أنها تفتقر إلى الدعم الدولي.

وأشار إلى أن الظروف السياسية المحلية والعالمية غير مواتية لمثل هذه العملية إذ إن إدارة جديدة ستتولى مقاليد الحكم في واشنطن إضافة إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل ، كما أن حماس وإيران ليستا معنيتين بتصعيد المواجهة في القطاع ومحيطه في الظروف الراهنة.

وكانت الفصائل الفلسطينية المسلحة الناشطة في قطاع غزة - لاسيما حركة الجهاد الإسلامي - قد كثفت بالفعل من هجماتها الصاروخية على جنوب إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية.

وسقط صاروخان آخران محليا الصنع على منطقة أشكول جنوبي إسرائيل صباح أمس الجمعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى