حزبية عمياء

> «الأيام» فهد حسن القاسمي / عدن

> لاشك أن نار الخصومة والحقد قد اضطربت في نفوس الحاكمين والمحكومين على السواء بفعل هذه الحزبية الخاطئة، التي لم نفهمها نحن في اليمن في يوم من الأيام على أنها خلاف في الرأي لايفسد للود قضية.

بل فهمناها عداوة وبغضاء تتعدى النظر في المصالح العامة إلى المقاطعة في كل الشؤون عامة وخاصة، وإلى أن نرى الحق في جانب خصومنا الحزبيين باطل، والباطل في جانب أنصارنا الحزبيين حق، ونصدر عن هذا الشعور في كل تصرفاتنا وصلاتنا ويستفحل الداء ويستشري حتى في أحرج المواقف، فلا نستطيع أن نوحد صفوفنا في أي موقف قومي مهما كان يتوقف عليه إصلاح أمرنا ومستقبل بلادنا.

وهذا الشعور البغيض، والفهم الخاطئ للحزبية كان من نتائجه أن انصرفت معظم الجهود الفكرية والعملية إلى أمرين استفرقا كل اهتمام رجالنا وهما الإيقاع بالخصوم الحزبيين واتقاء مكائدهم، فالحاكم يصرف جل همه في هاتين الناحيتين، والمعارضة لا تقل عن الحاكم اهتماماً بهما، وفي سبيل ذلك تضيع الحقوق وتتعطل المصالح، وهذا الحال قد أنتج التحطم في المعنويات والفساد والاضطراب في الماديات.. فلا بد من مبادرة إلى إجراء التغيير الصالح، وفي ذلك السلامة والاستقرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى