الصواريخ تنهال على إسرائيل بعد يومين من انتهاء التهدئة

> تل أبيب/غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
قصف المسلحون الفلسطينيون إسرائيل بالصواريخ أمس الأحد في حين شنت إسرائيل غارة جوية على فرقة من مطلقي الصواريخ مع عودة العنف إلى جنوب إسرائيل وقطاع غزة عقب انتهاء التهدئة التي استمرت ستة أشهر.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن إطلاق ما لا يقل عن 10 صواريخ من الصواريخ الـ15 التي سقطت على جنوب إسرائيل حتى مساء اليوم الأمر الذي يرفع إلى 60 عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي استهدفت المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة منذ انتهاء التهدئة صباح الجمعة الماضية.

كما توعدت الحركة بالرد على أي عملية عسكرية إسرائيلية في القطاع في أعقاب وابل الصواريخ التي أطلقت.

وقال أبو أحمد المتحدث باسم حركة الجهاد إن "المقاومة" الفلسطينية تتعامل مع التهديدات الإسرائيلية بجدية وسترد بقوة على أي "عدوان" إسرائيلي.

وأضاف أن الصواريخ التي أطلقت اليوم كانت للرد على ما وصفه بالهجمات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، في إشارة إلى أحداث العنف التي وقعت في سجن عوفر الإسرائيلي بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية أمس الأول.

وأصيب إسرائيلي بجروح طفيفة جراء أحد الصواريخ التي أطلقت صباح اليوم كما أصابت قذيفة منزلا إسرائيليا إصابة مباشرة في مدينة سديروت التي تبعد حوالي كيلومترين عن القطاع.

ولم تقع إصابات نتيجة للضربة الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتزايدت الهجمات الصاروخية بدرجة كبيرة منذ يوم الجمعة مع انتهاء التهدئة التي أبرمت بوساطة مصرية ولم يتم تجديدها من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

وتبادلت إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة الاتهامات بالمسئولية عن الوضع الحالي حيث قالت حماس إن إطلاق الصواريخ يأتي ردا على الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع في حين تقول إسرائيل إنها تفرض الحصار ردا على إطلاق الصواريخ.

ويتوقع المحللون أن تندلع اشتباكات عنيفة بين إسرائيل وحماس داخل قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت ايهود أولمرت صباح اليوم إن إسرائيل "ستتخذ الإجراءات الضرورية بالمسئولية الضرورية".

ولم يوضح أولمرت المغزى من كلماته لكنه قال لوزراء حكومته في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية في القدس إن "أي حكومة تتحلى بالمسئولية لا تتلهف لخوض المعارك لكنها لا تتهرب من خوض مثل هذه المعركة .. دولة إسرائيل ستعرف متى ترد بشكل صحيح وبالمسئولية الضرورية".

في غضون ذلك، قال متحدث باسم حركة حماس التي تحملها إسرائيل المسئولية عن إطلاق الصواريخ نظرا لسيطرتها على قطاع غزة إن قادة الحركة اتخذوا "خطوات وإجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي،" لافتا إلى أن كل الإجراءات حاضرة في المعركة ضد "الاحتلال".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة: "نحن أمام عدو ومواجهة وعدوان واسع، وهذا الأمر يحتاج إلى اتخاذ جميع الإجراءات للبقاء في الميدان إلى جانب المقاومة" مضيفا بالقول: "لا نريد أن يكون القادة لقمة سائغة في يد الاحتلال".

وأوضح برهوم أن التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة حماس "تأتي في إطار الحرب النفسية التي تقوم بها قوات الاحتلال لزعزعة الصف وتخويف القادة وحشرهم في زاوية الخيارات".

وتابع: "هذه التهديدات تدخل في إطار الصراع الانتخابي لديهم إلا أن حماس تأخذها على محمل الجد خاصة وأن المواجهة مع عدو هدفه القتل والتدمير".

ونفى متحدث آخر باسم حماس اليوم علمه بوجود اتصالات من أجل تجديد وقف إطلاق النار.

وقال إسماعيل رضوان إن التقارير التي تشير إلى أن مصر تضغط على حماس لتجديد اتفاق التهدئة ليست سوى "بالون اختبار" يستهدف معرفة مدى اهتمام الحركة باستئناف التهدئة.

وأضاف رضوان أن التهدئة انتهت ولن نقوم بتجديدها.

في غضون ذلك، قال يوفال ديسكن مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) اليوم خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية إن حركة حماس تمتلك الآن صواريخ يمكن أن تصل إلى المدن الإسرائيلية.

ونقل الموقع الإخباري لصحيفة يديعوت أحرونوت عن ديكسن قوله للوزراء إن حماس كانت مستعدة لتجديد اتفاق التهدئة ولكن بشروط أفضل تتضمن توسيع الاتفاق ليشمل الضفة الغربية التي استمرت فيها العمليات الإسرائيلية خلال فترة التهدئة.

من جانبه دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف العنف والاستمرار في التهدئة معربا عن قلقه الشديد ومحذرا من التداعيات على المدنيين في إسرائيل وقطاع غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى