تشيني يدافع عن قناعة عن حصيلة مكافحة الارهاب في عهد بوش

> واشنطن «الأيام» جان-لوي سانتيني :

>
دافع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بقوة أمس الأحد عن حصيلة عمليات مكافحة الارهاب التي نفذتها ادارة الرئيس جورج بوش لحماية الولايات المتحدة وبدا متشككا في بقاء زعيم القاعدة اسامة بن لادن على قيد الحياة.

وقال تشيني في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "انا فخور بالعديد من الاشياء التي قمنا بها في هذه الادارة واعتقد ان التاريخ سيحكم لصالحنا".

واضاف نائب الرئيس "اعتقد ان حماية الامة من اعتداءات جديدة للقاعدة لمدة سبع سنوات ونصف السنة يشكل نجاحا لافتا".

وتابع تشيني الذي لا يحظى بشعبية بين الاميركيين حيث لا يؤيده الا 29 بالمئة منهم بحسب استطلاعات الراي "انا مرتاح جدا لحصيلتنا ولما انجزناه".

وحول موضوع معتقل غواتانامو ومعاملة معتقليه المثير للجدل دافع تشيني الذي يعد احد آخر رموز المحافظين الجدد الذي يشغل منصبا رفيعا في البيت الابيض، مجددا عن عمل الادارة الاميركية مشيرا الى معسكرات اعتقال المساجين الالمان خلال الحرب العالمية الثانية وذلك في سياق تأكيد الحق في احتجاز اعداء "حتى نهاية النزاع".

وقال ان هجوم 11 ايلول/سبتمبر "كان عملا حربيا ضد الولايات المتحدة ما جعل من المبرر اللجوء الى كافة الوسائل المتاحة".

واضاف تشيني "لجهة حقوق هؤلاء المعتقلين، فانهم ليسوا خاضعين لاتفاقية جنيف لانهم مقاتلين غير شرعيين".

ورد بالايجاب من غير تردد حين سئل هل ان كافة الاعمال المثيرة للجدل مثل طرق الاستجواب والاعتقالات وعمليات المراقبة انقذت ارواحا.

وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش على الفور تشيني "لاستمراره في الدفاع عن سياسات مشينة رفضها ضباط كبار متقاعدون من الجيش وخبراء استجواب باعتبارها غير ناجعة".

واضافت المنظمة في بيان "نأمل ان ينتهي الحوار بشأن التعذيب حين تتولى الادارة الجديدة مهامها في كانون الثاني/يناير".

وبدا تشيني في موضع الشك في بقاء زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على قيد الحياة. وردا على سؤال حول ما اذا كان بن لادن لا يزال حيا، قال تشيني "لا اعلم، واتصور انه لا يزال حيا".

واضاف "توفرت لدينا بعض الادلة من وقت الى اخر مثل صورة او شىء ما جعل اجهزة الاستخبارات تقدر انه لا يزال حيا".

وحول اقالة وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد من قبل الرئيس بوش اعرب تشيني بوضوح عن معارضته.

وقال "بالطبع لم اكن موافقا على هذا القرار" مؤكدا بذلك للمرة الاولى علنا موقفه الرافض لتنحية رامسفيلد.

بيد انه اكد ان روبرت غيتس الذي خلف رامسفليد يقوم "بعمل جيد كوزير دفاع".

وابقى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما على غيتس في منصبه.

وقلل تشيني من اهمية ملاحظة لخلفه جو بايدن الذي قال اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية ان تشيني "كان اخطر نائب رئيس في التاريخ الاميركي".

واعتبر انها لا تعدو ان تكون سجالا انتخابيا.

في الاثناء كرر بايدن هجومه اليوم في مقابلة مع قناة "ايه بي سي".

واكد ان نصائح تشيني لبوش "لم تكن برأيي مفيدة لسياستنا الخارجية ولا لامننا القومي كما لم تكن متطابقة مع دستورنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى