> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:
مدينة عدن مازالت تنتظر مايؤكد أنها ستستضيف خليجي 20
وعلى الرغم مما حصل في الغرف المغلقة في الفترات الماضية ومنذ اللحظات الأولى لإعلان عدن مسرحا للحدث والذي اختلفت وتيرته من وقت إلى آخر ما بين التصاعد الذي يكسوه الحماس وإظهار الرغبة في عمل شيء والجمود والتراجع والانكسار الذي يغيب الحدث، ويوحي للجميع أن العلاقة ستظل على حالها حبرا على ورق، ولن يخرج عن ذلك لتأتي الأيام بالمفاجأة، والتي أصبح الشارع الرياضي يتوقع ظهورها مع مرور الوقت الذي لا يلتفت إليه أحد.
ملعب شعب صنعاء في صورة قديمة
ونرى ملاعب عدن التي أكل منها الدهر وشرب وانقلب حالها وأصبحت لا تصلح لأن تلعب عليها كرة القدم قد التفت إليها على اعتبار أنها ستكون واجهة أمام الضيوف الذين اعتادوا في تمارينهم ومبارياتهم في بلدانهم ما لا نمتلكه بشكل قاطع.. ومع ذلك قد يقتنعون بالشيء البسيط الذي فيه شيء مما لديهم من ملاعب ومنشآت رياضية تضعها دولهم في أولوياتها.. لما لا وهي في اتجاه الشباب الذي يتطلع إلى المستقبل من خلاله.
وحتى لا أتوه بالموضوع فإنني سأكتفي بالحديث عن المنشآت الرياضية التي يفترض أن يعاد النظر إليها ويتم ترميمها وتغيير صورتها وأيضا ما سيتم إنشاؤه، خصيصا للحدث الكبير، ومن ذلك سنجد أن النتاج صفر، بل إن هناك أمورا تصيبك بالعجب وتحيرك إلى أبعد ما يكون.. ففي الوقت الذي (عدن) بكل ما فيها من ملاعب ومنشآت هي صاحبة الحق في التغيير والترميم وعلى واقع صعب ومزرٍ يحتاج إلى الكثير بالنظر إلى قيمة الحدث، وعلى اعتبار أن العرس من خصوصياتها، وهي عنوانه.
المواد الخاصة بإعادة تأهيل ملعب أهلي صنعاء
ولسنا هنا ضد أندية صنعاء وتحديدا الأهلي والشعب والتي يتم الآن إعادة تأهيل ملعبيهما بالعشب الصناعي وهو حق مشروع لكل الأندية في صنعاء وكل المحافظات بأن تسعى إلى خلق ظروف أفضل لمنشآتها وملاعبها، ولكن أن يحصل ذلك التعشيب في هذا الوقت تحديدا والجميع ينتظر أن يحصل انقلابا على واقع عدن الرياضي الذي تآكل ونهشه الإهمال واللامبالاة وأوصله إلى حال يرثى لها لا تخدم الطموح والرغبة في تحسين المستوى الكروي، والذي وصلت فيه أندية عدن إلى المستويات المتدنية في السنوات الأخيرة.
ملعب أهلي صنعاء ويبدو عليه مشروع تأهيل أرضيته
وعلى من لا يزال يشك في ذلك ممن لا يقطنون عدن فليأتي ويرى الحال الرياضي الذي تعيشه ولن يكون هناك مانع في أن يمر على أبين حيث زعم أن هناك أستادا رياضيا كبيرا يشيد خصيصا للحدث، وسيجد نفسه غير قادر على التعرف على ذلك لأن ذلك المشروع مازال أرضا لاتختلف عما يجاورها في شيء..ولعل هناك ما يدل على أن هناك عملا قادما لإنجاز مشروع يفترض أن يكون ضخما لائق بالحدث الخليجي الكبير الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى عامين.
ملعب الحبيشي مازال على حاله التعيس