عدن و (خليجي 20) حكاية كيف ستكون نهايتها؟!.. اجتماعات لم تفض إلى شيء على واقع المدينة.. فإلى متى ننتظر؟! وعدن الموعودة بالحدث والعرس والزفة على ملاعب صنعاء!!

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
مدينة عدن مازالت تنتظر مايؤكد أنها ستستضيف خليجي 20
مدينة عدن مازالت تنتظر مايؤكد أنها ستستضيف خليجي 20
مازالت العلاقة بين عدن و(خليجي 20) حتى اليوم حبرا على ورق موضوعة في الأدراج ومحملة بأرقام ومشاريع بعيدة عن أولى الخطوات.

وعلى الرغم مما حصل في الغرف المغلقة في الفترات الماضية ومنذ اللحظات الأولى لإعلان عدن مسرحا للحدث والذي اختلفت وتيرته من وقت إلى آخر ما بين التصاعد الذي يكسوه الحماس وإظهار الرغبة في عمل شيء والجمود والتراجع والانكسار الذي يغيب الحدث، ويوحي للجميع أن العلاقة ستظل على حالها حبرا على ورق، ولن يخرج عن ذلك لتأتي الأيام بالمفاجأة، والتي أصبح الشارع الرياضي يتوقع ظهورها مع مرور الوقت الذي لا يلتفت إليه أحد.

ملعب شعب صنعاء في صورة قديمة
ملعب شعب صنعاء في صورة قديمة
المتابع لما أفرزته تلك الاجتماعات في كل الأطر والمستويات لن يجد شيئا على واقع المدينة في خصوصيات الحدث الرياضي الكبير، وأن الأمر إلى اللحظة بعيد كل البعد عن الترجمة لنتاج تلك الاجتماعات ومحاضرها، فعدن مازالت كما هي، ومازال الحديث عن منشآتها الرياضية، ولم يضف لها جديد ولو بحجم حبة (بردين) لنسجل نحن والمتابعون أن هناك بداية وتحركا لجعل الموضوع حقيقة، وتنطلق الأدوار من كل الجهات لخلق ما يجعله الوقت المتبقي صعبا.

ونرى ملاعب عدن التي أكل منها الدهر وشرب وانقلب حالها وأصبحت لا تصلح لأن تلعب عليها كرة القدم قد التفت إليها على اعتبار أنها ستكون واجهة أمام الضيوف الذين اعتادوا في تمارينهم ومبارياتهم في بلدانهم ما لا نمتلكه بشكل قاطع.. ومع ذلك قد يقتنعون بالشيء البسيط الذي فيه شيء مما لديهم من ملاعب ومنشآت رياضية تضعها دولهم في أولوياتها.. لما لا وهي في اتجاه الشباب الذي يتطلع إلى المستقبل من خلاله.

وحتى لا أتوه بالموضوع فإنني سأكتفي بالحديث عن المنشآت الرياضية التي يفترض أن يعاد النظر إليها ويتم ترميمها وتغيير صورتها وأيضا ما سيتم إنشاؤه، خصيصا للحدث الكبير، ومن ذلك سنجد أن النتاج صفر، بل إن هناك أمورا تصيبك بالعجب وتحيرك إلى أبعد ما يكون.. ففي الوقت الذي (عدن) بكل ما فيها من ملاعب ومنشآت هي صاحبة الحق في التغيير والترميم وعلى واقع صعب ومزرٍ يحتاج إلى الكثير بالنظر إلى قيمة الحدث، وعلى اعتبار أن العرس من خصوصياتها، وهي عنوانه.

المواد الخاصة بإعادة تأهيل ملعب أهلي صنعاء
المواد الخاصة بإعادة تأهيل ملعب أهلي صنعاء
ها هي الملاعب في صنعاء يتم العمل فيها وتقام المشاريع الخاصة بالتعشيب في ملعبي أهلي صنعاء وشعب صنعاء، فكيف يكون ذلك؟! هل يعني أن ذلك أن علاقة عدن بخليجي 20 لن يصل إلى النهاية المفرحة، وأن الأبواب ستبقى موصدة أمام الوصول بالموضوع برمته إلى الحقيقة؟! وإلا ماذا يعني أن يتم التعشيب في صنعاء وملاعب الحبيشي وسالم باوزير وحامد كما هي لم يتغير حالها إلى اليوم، وهي التي ارتبطت بأزهى عصور كرة القدم وهي المعنية بالعرس الخليجي.

ولسنا هنا ضد أندية صنعاء وتحديدا الأهلي والشعب والتي يتم الآن إعادة تأهيل ملعبيهما بالعشب الصناعي وهو حق مشروع لكل الأندية في صنعاء وكل المحافظات بأن تسعى إلى خلق ظروف أفضل لمنشآتها وملاعبها، ولكن أن يحصل ذلك التعشيب في هذا الوقت تحديدا والجميع ينتظر أن يحصل انقلابا على واقع عدن الرياضي الذي تآكل ونهشه الإهمال واللامبالاة وأوصله إلى حال يرثى لها لا تخدم الطموح والرغبة في تحسين المستوى الكروي، والذي وصلت فيه أندية عدن إلى المستويات المتدنية في السنوات الأخيرة.

ملعب أهلي صنعاء ويبدو عليه مشروع تأهيل أرضيته
ملعب أهلي صنعاء ويبدو عليه مشروع تأهيل أرضيته
إنها حكاية فيها من العجب ما يكفي، وأصبح استخلاص ما بين سطورها فيه من الحيرة ما يكفي، بل ويضع السؤال تلو الآخر لجهات الاختصاص وخصوصا وزارة الشباب والرياضة وسلطة محافظة عدن، وعليها إيجاد التفسير المقنع لذلك وبشجاعة كاملة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحال والاستنباط عند الأغلبية إن لم يكن عند الجميع بأن (خليجي 20) وعدن قصة يرافقها الوهم حتى اليوم لم يكتب لها النجاح، ومنذ اللحظة الأولى التي كتب فيها السيناريو.

وعلى من لا يزال يشك في ذلك ممن لا يقطنون عدن فليأتي ويرى الحال الرياضي الذي تعيشه ولن يكون هناك مانع في أن يمر على أبين حيث زعم أن هناك أستادا رياضيا كبيرا يشيد خصيصا للحدث، وسيجد نفسه غير قادر على التعرف على ذلك لأن ذلك المشروع مازال أرضا لاتختلف عما يجاورها في شيء..ولعل هناك ما يدل على أن هناك عملا قادما لإنجاز مشروع يفترض أن يكون ضخما لائق بالحدث الخليجي الكبير الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى عامين.

ملعب الحبيشي مازال على حاله التعيس
ملعب الحبيشي مازال على حاله التعيس
ماذا بعد كل ذلك؟..هل ننتظر الوقت حتى يدنو لنعلن أن الوصول إلى النجاح في استضافة عدن لخليجي 20 قد استعصى على الجميع، وأن ما توقعه البعض ومن البداية سيجد لنفسه حضورا وعلى الجميع أن يتقبله بعد أن عجز المتنفذون وأصحاب القرار، ربما بقصد أن تحظى عدن بأن تكون صاحبة السبق في احتضان عرس كبير يعيد ترتيب أوضاعها ويجعلها في الواجهة لتغير من صورتها على كل الاتجاهات وتخرج بالفائدة..الأمر بكل ما فيه أمام الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى