تقرير:يهود اليمن يخشون استهدافهم بأعمال عنف

> ريدة «الأيام» رويترز:

>
القتيل ماشا يعيش والمتهم بالقتل عبدالعزيز حمود عبدي
القتيل ماشا يعيش والمتهم بالقتل عبدالعزيز حمود عبدي
أثار مقتل يهودي يمني يوم الخميس 12 ديسمبر الجاري رميا برصاص مسلح في مدينة ريدة بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء مخاوف لدى أبناء الطائفة اليهودية التي تعيش في المنطقة.

وبالرغم من أن السلطات الأمنية اعتقلت الجاني وأكدت أن الحادثة حالة فردية فلم يهدئ ذلك مخاوف الطائفة اليهودية إزاء وجودهم فى هذه المنطقة مستقبلا.

ويعيش اليهود الذين يتراوح عددهم بين 300 و400 شخص في مديريتي ريده وخارف بمحافظة عمران في وئام مع المسلمين ويتمتعون بكل حقوق المواطنة التي يكفلها الدستور اليمني.

وكان نحو 50 ألف يهودي يمني انتقلوا للإقامة في إسرائيل عبر جسر جوي بدأ في عام 1949.

وقال يهود يمنيون إنهم لم يتعرضوا في الماضى لأي مضايقات من سكان المنطقة التي يعيشون فيها وأنهم يشتركون معهم في الأفراح والمناسبات الوطنية العامة.

إلا أن هذا الوضع تغير في الآونة الأخيرة بعد مقتل اليهودي ماشا يعيش النهاري.

وذكر يوسف النهاري والد اليهودي القتيل ان أبناء الطائفة اليهودية لم يعودوا يشعرون بالأمان منذ مقتل ابنه.

وقال النهاري :«كنا آمنين ضامنين (مطمئنين) بسعادة (برعاية) الحكومة وسعادة الرئيس (اليمني) وسعادة القبائل.

ذلحين (الآن) ما عاد لنا امنه ولا أمان (لم نعد آمنين)».

وأكد سكان محليون أن المسلمين يتعاملون مع اليهود بالطريقة نفسها التي يتعاملون بها مع بعضهم البعض من حيث الاحترام والتقدير باعتبار أنهم جميعا أبناء منطقة واحدة وأن حادثة القتل كانت حالة فردية.

وقال نابت على مقبل أحد سكان المنطقة «اليهود مع المسلمين سواسية.

ما عندنا كذا ولا كذا (لا فرق). كلنا شيء واحد لأنهم (اليهود) من أصل خارف (المدينة) ولا نعاملهم إلا معاملة زيما (مثلما) نتعامل نحن بعضاتنا (بعضنا) البعض المسلمين». وكانت مصادر محلية بالمديرية قالت في تصريحات صحفية إن المتهم بقتل اليهودي ماشا يعيش يعاني من حالة نفسية مضطربة أوقف بسببها عن العمل وإنه أقدم قبل عامين على قتل زوجته.

وعندما تبين إصابته باضطراب نفسي تم التصالح مع عائلته على دفع الدية.

وقال عبد الملك المخلوس المسؤول الأمني بالمديرية إن اليهود يلقون «كل الرعاية والاهتمام.. من الدولة والمواطنين واحترامهم وتقديرهم كأي مواطن يمني ولا يلقون أي حاجة (مضايقات).

وإذا حصلت أي سلبية هي سلبيات بسيطة يتم معالجتها وكل شيء على ما يرام».

ويعيش أبناء الطائفة اليهودية في تلك المنطقة منذ مئات السنين ولهم كنيسان يمارسون فيهما طقوسهم الدينية بحرية.

ولهم أيضا مدرستان للبنين ومدرسة للبنات تدرس فيها اللغة العبرية وتعاليم الديانة اليهودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى