في تكريم «الأيام» و«الأيام الرياضي» للجيل الذهبي لكرة القدم ..(4).. صنيع من طباع النبلاء ووفاء من شيم الكبار

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
لحظات حوار بين المكرمين
لحظات حوار بين المكرمين
أن تقدم لفتة إنسانية أو اجتماعية أو معنوية تجاه شخص وهي ليست من صميم واجباتك وتحل محل جهات أخرى فذلك صنيع من طباع النبلاء ووفاء من شيم الكبار.

وهكذا فعلت مؤسسة «الأيام» للصحافة والطباعة والنشر ممثلة بناشريها الزميلين العزيزين هشام وتمام باشراحيل، وصحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» عندما احترمت عطاءات جيل اختزل سنوات شبابه في إمتاع وإقناع الجماهير الرياضية..جيل اعتصر الجهد والوقت في سبيل تقديم لوحات جميلة داخل الملاعب الرياضية في بلادنا وفي صفوف الأندية والمنتخبات الوطنية.

الزميل رئيس مؤسسة «الأيام» والزميل محمد هشام في حديث مع المكرمين
الزميل رئيس مؤسسة «الأيام» والزميل محمد هشام في حديث مع المكرمين
من هنا يأتي تحقيق أحد الأهداف الأساسية لقيام المؤسسات والمنظمات والاتحادات وهي خدمة المجتمع وأي خدمة أهم وأغلى من زرع البسمة على شفاه الآخرين.. الرسالة الحقيقية لمنظمات المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة أن تنزع الحاجز بينها وبين الآخر، أن تتغلغل إلى أعماقه وتصبح منه وإليه..أن تجبره على احترامها وتزرع الثقة لديه أنها معه أينما حل وحيثما رحل.

وهكذا كانت وتكون صحيفتا «الأيام» و«الأيام الرياضي» فهي الغذاء ووجبة الفطور الصباحية للآلاف، بل الملايين من البشر، ولا نبالغ عندما نقول إنها الهواء الذي يتنفسه أبناء شعبنا بشفافيتهما المطلقة وإفساح المجال لنشر معاناة الناس وآلامهم وقضاياهم وآرائهم.

لقطة جماعية لبعض المكرمين
لقطة جماعية لبعض المكرمين
يسلم صالح كان أحد الشخصيات التي كرمتها مؤسسة «الأيام» ضمن نخبة من الرجال الأوائل بلغ عددهم (53) شخصاً .. يسلم صالح كان في شبابه إسماً يشار له بالبنان..لعب في كل المناطق وأبدع في الدفاع .. كان نجماً لا يشق له غبار..لعب في عدن ثم في المكلا.

وأعجب به نادي الاسماعيلي المصري فطلبه للعب في مصر..كل ذلك التاريخ لم يشفع له بلحظة تقدير من أحد..أتألم عندما أراه يجوب شوارع حي أكتوبر في المكلا، وقد أنهكته السنون..لم يقدره أحد يوماً.

الود لا يزال  يسود بين نجوم الجيل الذهبي
الود لا يزال يسود بين نجوم الجيل الذهبي
ولم يستشره أحد أو يستفيد من خدماته ..ما يزال يتابع عن كثب الأحداث الرياضية بهدوء وسكينة.. لا يتدخل..يحتفظ بآرائه لنفسه..إنها طباع ذلك الجيل..عطاء وولاء بدون مقابل ولا ضجيج.

الزميل هشام باشراحيل يكرم النجم  يسلم صالح في دار «الأيام»
الزميل هشام باشراحيل يكرم النجم يسلم صالح في دار «الأيام»
هذا الرجل لم يجد التكريم إلا من «الأيام» و«الأيام الرياضي»،فقد اتصل بي الأستاذ تمام باشراحيل شخصياً ، وكذلك محمد هشام باشراحيل ، والزملاء مختار محمد حسن وخالد هيثم..الجميع يسأل عن يسلم صالح..أين يسكن؟..كم رقم هاتفه؟.. لقد اتصلوا للسؤال عنه وعن صحته، وأكدوا أنه أحد المكرمين في حفل تكريم مؤسسة «الأيام» في إطار الفعاليات التي نظمتها بعيد الاستقلال..عيد جلاء آخر مستعمر من أراضينا.

وليتكم عايشتم فرحته عند اتصالي به، لقد فرح واستبشر، وأكد أنه لن يستطيع الذهاب إلى عدن لعامل السن وظروف خاصة به لحضور حفل التكريم، لكنه بعد ذلك تجاوز كل الظروف وذهب إلى عدن وحضر إلى مؤسسة «الأيام» التي كرمته وأحسنت تقديره.

حوارات بين المكرمين في صالة  فندق ميركيور
حوارات بين المكرمين في صالة فندق ميركيور
والصورة إليكم واضحة بعد التكريم..إنها أمامكم لا تحتاج إلى تعليق..البسمة تملأ محياه لقد جاء التكريم بعد سنوات عجاف..وليس الغرض في المقابل..ولكن في وفاء الآخر وأن هناك من لا يزال يذكرهم ويقدرهم..ويعمل على تذكير الآخرين بهم من خلال عرض مسيرتهم الطيبة على صفحات «الأيام الرياضي».

ونحن في الوقت الذي نثني فيه على تلك الخطوة ، ندعو لتكرارها خلال الأعوام القادمة، وتعميمها على بقية المحافظات، فلدينا في حضرموت مثلاً نجوماً أثروا الساحة الرياضية يعتصر بعضهم المرض.

لحظات ودية بين مجموعة من المكرمين
لحظات ودية بين مجموعة من المكرمين
ويضيق الفقر الخناق على بعضهم الآخر.. والخلاصة جحود وإهمال ولامبالاة.

فلتأتي «الأيام» لتمسح عنهم دموع النكران..وجحود السنين.. ولتهمس في وجدانهم ووجدان كل المجتمع..في القرية والمدينة في الساحل والوادي.. لتقول لهم:«إني معكم ولأجلكم» ، مهما حاول الآخرون إسكات صوت الحق.. وإزهاق ضمير الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى