لماذا لا يبنى مسبح أولمبي في عدن خاصة وأن موقعه موجود في إطار المدينة الرياضية بالشيخ عثمان؟

> «الأيام الرياضي» حسين يوسف:

>
مسبح حقات المتواضع هو الوحيد في كريتر وهو لا يستخدم منذ فترة طويلة
مسبح حقات المتواضع هو الوحيد في كريتر وهو لا يستخدم منذ فترة طويلة
عندما وُضعت- بضم الواو- تصاميم بناء المدينة الرياضية في الشيخ عثمان، اشتملت على مختلف المعايير والمعامير والأسس البنائية المتعارف عليها لبناء المدن الرياضية..مثل الاستاد الرياضي وبيت الشباب والصالة المغطاة وأيضاً المسبح الأولمبي.

الذي يساعد على إعداد مختلف لاعبي الفرق الرياضية والمنتخبات الوطنية وأبطال كل الألعاب،وليس فقط نجوم ولاعبي رياضة السباحة والألعاب المائية! لكن عند بناء المدينة الرياضية في عدن، توفرت كل المرافق والمقومات المهمة إلا مرفقاً واحداً لم يُبنَ ولم يحظ بالاهتمام، وبالتالي غاب عن الصورة.

إنه المسبح الأولمبي المهم جداً في إعداد الرياضيين واللاعبين، لياقياً وبدنياً وحتى نفسياً وترويحياً!.

لماذا؟..لا أدري..ربما أن الجهة التي تشرف على هذه المشاريع الرياضية لا تدرك أهمية المسابح عند بناء المدن الرياضية..والموضوع لا يتعلق بمحافظة عدن فقط!

فغالبية المدن الرياضية التي بنيت في المحافظات وفي مقدمتها أمانة العاصمة، تخلو من المسابح بكل أنواعها ، القانونية وغير القانونية.

اتحاد السباحة يضطر لإقامة بطولاته في حوض فندق عدن
اتحاد السباحة يضطر لإقامة بطولاته في حوض فندق عدن
هذه (الملامة) تتحملها الإدارة العامة للمشاريع بوزارة الشباب والرياضة!

المهم.. أن مدينة عدن الجميلة مرشحة لأن تحتضن حدثاً رياضياً، عربياً كبيراً هو بطولة (خليجي عشرين) لكرة القدم .

ويدور الحديث عن تجهيز مشاريع رياضية وسياحية ضخمة بالإضافة إلى (تأهيل) ما هو موجود أصلاً من ملاعب ومنشآت ونوادٍ رياضية.

فلماذا يظل موضوع بناء مسبح بمواصفاته القانونية هو (الغائب) الذي لا يعيره أحد أدنى اهتمام؟

حتى جامعة عدن تنظم بطولات أسبوع الطالب الجامعي في حوض سباحة
حتى جامعة عدن تنظم بطولات أسبوع الطالب الجامعي في حوض سباحة
مع أن أهل الإلمام يعرفون بأن المسبح هو جزء لا يتجزأ من أية منشأة أو مدينة رياضية..والمدربون عادة ما يدرجون (السباحة) ضمن الحصص التدريبية لفرقهم ولاعبيهم في لعبة كرة القدم وفي غيرها من الألعاب الرياضية.

وهكذا سيفعل مدربو المنتخبات (الخليجية) التي ستلعب في محافظة عدن في عام 2010م ضمن بطولة خليجي عشرين، إذا ما أراد الله تعالى واستضفنا هذه البطولة الكبيرة!

فهل نأمل أن تهتم اللجنة العليا واللجنة الفرعية بموضوع بناء مسبح أولمبي في إطار المدينة الرياضية الحالية في مدينة الشيخ عثمان تماشياً مع نشاطات (التأهيل) التي ستتم في الفترة القادمة إن شاء الله..علماً بأن (موقع) إقامة المسبح الأولمبي موجود أصلاً، إلا أن المسبح (لم يرَ) النور!

لقطة أخرى من مسبح حقات أقدم مسبح بدائي  في عدن
لقطة أخرى من مسبح حقات أقدم مسبح بدائي في عدن
لقد استغلت النسبة المالية المخصصة للمجلس المحلي في محافظة عدن، من صندوق دعم النشء والشباب (الـ30%) لبناء العديد من المشاريع الرياضية في الفترة الماضية، ولعل بناء الصالة الرياضية في خورمكسر هو أحد الأمثلة الحية على ذلك.

فلماذا لا تخصص ميزانية العام المقبل (2009) لبناء هذا المشروع الحيوي المنشود ، بناء المسبح الأولمبي في المدينة الرياضية بعدن، على أن تساهم ببقية المبلغ وزارة الشباب والرياضة واللجنة العليا لاحتضان (خليجي 20) ومثل هذه الخطوة والمبادرة والمساهمة ستحظى بإعجاب واهتمام وتفاعل قطاع عريض من الشباب والرياضيين في عدن وعلى امتداد الوطن بكامله..!!

وثقتنا كبيرة في الأخ الدكتور عدنان الجفري محافظ محافظة عدن والأخ الأستاذ عبدالكريم شائف نائب المحافظ وبقية قادة عدن الأعزاء في أن يحولوا هذه المحافظة الجميلة.

لقطة من بطولة سباحة أقيمت في حوض سباحة نادي ضباط الشرطة بعدن
لقطة من بطولة سباحة أقيمت في حوض سباحة نادي ضباط الشرطة بعدن
التي يحبها الجميع إلى (تحفة مميزة) من حيث جمال شوارعها وسلامة طرقاتها وتفرد فنادقها وتهيئ نواديها وملاعبها ومنشآتها الرياضية، وذلك استعداداً لاستضافة خليجي عشرين أو أية أحداث ومهرجانات وتجمعات كبيرة.

أما بالنسبة لطيبة أهل عدن وأبنائها وحسن سلوكهم وضيافتهم وترحابهم وفرحتهم بالآخرين فهذه مسألة مفروغ منها..لا يختلف حولها إثنان.

ويظل (الإنسان)هو الثروة الحقيقية وأساس كل النجاحات..والانتصارات.. والأفراح في الحياة!

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى