قصة قارئ أصبحت «الأيام» جزءا من حياته

> الضالع «الأيام» خاص:

>
يرتبط الإنسان بعلاقة حب بما حوله من الأشياء، وقد يتعلق قلبه بشيء ما وقد يبلغ تعلقه درجة كبيرة تصل إلى حد الإدمان، ومثل هكذا علاقة وجدناها في قصة عميقة نشأت بين صحيفة «الأيام» وأحد قرائها.

هذا القارئ هو الشخصية التربوية والاجتماعية بمديرية جحاف الأستاذ محمد ناجي مسعد (حمدي)، الذي اشتهرت حكايته مع صحيفة «الأيام» في إحدى قرى مديرية جحاف بالضالع، حيث يعيش الأستاذ حمدي تفاصيل قصته الغرامية مع «الأيام» ومن خلال زيارة خاطفة قمنا بها إلى منزله كان لنا أن نعيش بعضا أو جزء من فصل الحكاية.. وداخل المجلس الكبير، حيث اعتاد الأستاذ حمدي قضاء جلسات القات مع أصدقائه ورواده كل يوم، في ذلك المكان المشبع برائحة ونكهة صحيفة «الأيام» تشعر وكأنك تجلس داخل منتدى «الأيام»، فتندهش وأنت تستمع للأستاذ حمدي، وقد شرع يروي للحضور نشأة أسطورة عظيمة تسمى صحيفة «الأيام»، يجيد تماماً استعراض المراحل التاريخية التي مرت بها «الأيام» منذ تأسيسها وتوقفها ثم معاودة صدورها مطلع تسعينات القرن المنصرم، والعراقيل والمصاعب التي واجهت صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل .

لقد أصبح الأستاذ حمدي يعرف جميع كتاب ومحرري ومراسلي «الأيام» من دون أن يلتقيهم، يعرف تماماً من يخاطب الكاتب نجيب يابلي، ولمن يكتب الأستاذ عبده حسين أحمد عموده (كركر جمل)، فيقطع حديثه فجأة ويسألك ماذا كنت تعلم عن سبب اختفاء بعض الأقلام من صحيفة «الأيام» أمثال رائد محفوظ الأرضي، ونبيل العمودي، وإبراهيم حسين وغيرهم، يراهن الأستاذ حمدي على حيازته جميع أعداد صحيفة «الأيام» منذ معاودة صدورها حتى آخر عدد مايزال متشبثاً به بين يديه في تلك اللحظة. يقول الأستاذ حمدي إنه تعرض ولمرات عديدة إلى مضايقات من قبل السلطة بسبب تعلقه بصحيفة «الأيام» وأنه تعرض للاعتقال في العام 2005م وأثناء الاعتقال تركز التحقيق معه حول أسرار علاقته بصحيفة «الأيام»، كما أن منزله تعرض لعملية مداهمة وتفتيش قام بها جنود وضباط لواء الحمزة قبل عدة سنوات وقاموا بالعبث بأعداد صحيفة «الأيام» ومزقوا بعضا منها وأمام كل هذا يقول الأستاذ حمدي إنه تعلم الكثير من صحيفة «الأيام» واستفاد منها أشياء كثيرة أهمها امتلاكه ثقافة متنوعة وتعلم أيضاً كيفية إدارة حياته وأسرته التي أصبحت إحدى الأسر النموذجية بفضل صحيفة «الأيام»، كما يقول الأستاذ حمدي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى