الحلم الضائع

> «الأيام» حسين أحمد السعدي /زنجبار - أبين

> لا أشعر بالحزن لأني بدون وظيفة ولكني أشعر بالغبن عندما تذهب الوظيفة إلى أناس لايستحقونها ولايحترمونها.

وهناك مفارقات عجيبة لو لاحظنا، فهناك من يبحث عن الوظيفة ليؤدي دوره في المجتمع، وهو لديه المؤهلات وعنده الكفاءة والمواصفات الأخرى ولم يجدها، وهناك من تأتيه الوظيفة إلى عنده وتقول له (شبيك لبيك أنا بين يديك)، وهو لا يملك مؤهلات ولاكفاءة، ومع ذلك لايعطي لها أي اهتمام ولايقوم بدوره لهذه الوظيفة لخدمة المجتمع.

فهذا هو الحاصل في واقعنا اليوم، حلم جميع الشباب.. يريد يدرس من ثم يتخرج من الجامعة من ثم يحصل على وظيفة ليبني مستقبله، لكن للأسف الشديد أن هذا الحلم قد صار كابوسا للكثير من الشباب إن لم يكن قد أصبح كارثة عليهم، وهم ينظرون إلى أنفسهم، وقد اعتلى بعض منهم رأسه الشيب أو فقد بعضهم جزءا من شعر رأسه، إذ نهكتهم المتاعب والأحزان ..

نحن لدينا ثراوت هائلة وطائلة نستطيع لو استغليناها الاستغلال الأمثل لأصبح كل الخريجين ينعمون بوظائف متعددة في كل المجالات، ولكن هيهات هيهات.. فقد استولت على تلك الثروات بعض من الأيادي الملطخة بالفساد والغش والتزوير وأكل كل شيء دون أن يفكروا في بقية الشعب.

فأين هي قيم العدالة والمساواة التي لطالما نادت بها السلطة عبر وسائلها الإعلامية دون أن تطبق على الواقع ودون أن يحصل المواطن على أبسط حقوقه؟!، وأين هي الوعود بالوظائف؟!..

حلمي وحلم غيري من الشباب المحرومين من الوظيفة بدأ يختفي رويدا رويدا، ولم يبق إلا عشمنا في قلع جذور الفساد نهائيا.. عندها سيعود الأمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى