أرجوكم .. اعتذرو ا

> «الأيام الرياضي» علي سالم بن يحيى:

> تستعد العاصمة العمانية مسقط مطلع العام القادم لاستضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 19) ويصر الأشقاء العمانيون على أن البطولة ستكون (غير) فهي المرة الأولى التي يتجاوز الحلم العماني السقف المحدد له فالأحمر كشر عن أنيابه واقترب من تحقيق حلمه برفع كأس البطولة التي استعصت عليه في مناسبتين ماضيتين.

ويستطيع العمانيون أن يتباهوا ويفخروا بإنجازاتهم المتعددة سواء في جانب البنية التحتية أو من خلال القفزة الهائلة لمنتخب بلادهم والذي صار في فترة وجيزة بمثابة (السم) في فم المنتخبات الأخرى بعد أن كان طعم الثلاث النقاط لايقل شأنا عن تذوق الحلوى العمانية ..!!

العمانيون جاهزون لاستضافة البطولة (الحلم) وما إن يسدل الستار معلنا النهاية بتتويج الفائزين ستتحول الأنظار نحو اليمن المتحفز لاستضافة خليجي 20 .. ولازالت الكرة مخنوقة بالروتين الممل وتنتظر القرار الحاسم من اللجنة المنظمة للبطولة التي ما انفكت تجتمع وتصدر بيانات على الورق فقط .

أشهر عديدة واللجنة تجتمع وتلتقط الصور التذكارية وتدغدغ المشاعر بكلام (بارحي) وحوارها البيزنطي العقيم يسيطر على أشخاصها ويصرون على إدخال (الجمل من سم الخياط) وكلما اقتربوا من الحل الناجع مارسوا فزورة أيهما نضع أولاً العربة أم الحصان؟ وكل الدلائل تشير لفشل الاستضافة، فالملعب الرئيس لم يشيد بعد .. و(موت ياحمار) على بال ما يشيدوه والبنية التحتية تشكو وتئن .. يعني (خرابة).

لأجل اليمن وحفاظاً على ما تبقى من ماء الوجه أرجوكم اعتذروا وسيتقبل الأشقاء ذلك بصدور رحبة خاصة وأن بلادنا تعرضت لكارثة الأمطار والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة وبسببها خربت البنية التحتية وانهارت منازل المواطنين وتقطعت القلوب حزناً على أرواح الضحايا .. ومن هنا فالعذر أتى من رب السماء، حيث أنه من الأولى صرف تلك الميزانية الباهظة المحددة لتنظيم البطولة إلى أسر الضحايا وإعادة ما خربته السيول من طرقات وسدود وممتلكات .. وعندها سنخرج من مطب الاستضافة المزعومة كالشعرة من العجين، وسنكبر في عيون الأشقاء .. ويا دار ما دخلك شر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى