لا..يا إدارة شعب حضرموت!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> لم يكن أمام إدارة نادي شعب حضرموت طريقة تداري بها الظهور المخيب للفريق الكروي في دوري الأضواء، سوى اتخاذ قرار تسريح المدرب التنزاني الذي حملوه مسؤولية النتائج السلبية، التي حصدها الفريق بعد أربع جولات على بدء المسابقة.

والتي أحرز من خلالها الفريق نقطتين من تعادلين، ومني بخسارتين ليكون التنزاني (جمهوري موسى) هو كبش الفداء أو كبش العيد الذي تم تقديمه للجمهور الشعباوي، لعل وعسى أن يسكت هذا الجمهور، الذي صوب سهامه الحارقة تجاه الإدارة الشعباوية، التي يعتبرها المسؤولة الأولى في ما حصل، وهو محق في ذلك لكونها هي من تدير النادي، ومن تبرم الصفقات، وهي أيضاً من جلبت هذا المدرب وبقية المحترفين التنزانيين، وذلك عن طريق إرسال كوادر فنية تم ابتعاثها إلى (دار السلام) لإتمام الصفقة التنزانية التي هللوا لها، وأكدوا أنها صفقة ناجحة وأن المختارين أكانوا اللاعبين أو المدرب، هم من الصفوة التنزانية ليتضح أنها (صفقة غير موفقة) بدليل المستوى المتواضع، الذي قدمه اللاعبون وعدم تحقيق النتائج الجيدة من قبل المدرب، لذا كان الحل من وجهة نظر إدارة سفير حضرموت هو تسريح المدرب، والإبقاء على اللاعبين الذي قد يلحقوا بالمدرب، كما تشير بذلك الأخبار القادمة من معقل النوارس الحضرمية.

ومع أن إقالة المدرب وتحميله كل النتائج السيئة ليس بجديد علينا، ويحدث في كثير من أندية العالم، إلا أن الإدارة الشعباوية فاجأت الجميع وقدمت الجديد القديم، ولكن على طريقتها الخاصة، حينما أعادت المدرب المصري مصطفى حسن ليقود فرقة النوارس في (خطوة غير مدروسة) وهو الذي سبق وأن ترك الفريق في الموسم الماضي في ظروف غامضة، ومن غير أن يخبر أحداً بمن فيهم إدارة الشعب، التي تفاجأت بـ «هروب الكوتش المصري» عبر الصحافة، والذي عاد فيما بعد ليدرب فريق نادي صقر تعز.

حينها كانت الجماهير الحضرمية والشعباوية على وجه الخصوص في أوج غضبها جراء التصرف الغريب الذي قام به المدرب مصطفى حسن، لكونه لم يراع الأسس الصحيحة في (الفراق) الذي يكون بالحسنى..واليوم وحينما نرى المصري مصطفى حسن من جديد على دفة الجهاز الفني للشعب ماذا عسانا أن نقول وما هي المبررات التي سيقولها إداريو الشعب الذين وافقوا واتخذوا قرار عودة مصطفى حسن.

الأكيد أننا كمتابعين وجماهير لن نقول أكثر من أن الإدارة لم يجانبها الصواب في اتخاذ هكذا قرار، وأنها غير عابئة بمشاعر محبي الفريق وجماهيره الوفية وتتلاعب بأعصاب الجميع، وتهدر أموال النادي في قرارات خاطئة، وغير مدروسة، والتي لن تعيد للشعب هيبته كما يظن السادة أعضاء مجلس الإدارة، لكون السياسة المتبعة غلط، بدليل عودة (مسلسل عمو مصطفى) الذي يعرفه الجميع، والذي به من المقالب ما يجعل الجميع يحذر منه، لكون المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.

غير أن الإدارة مضت في ماتعتقد أنه الصح في اتخاذ قرار عودة المصري مصطفى حسن، مع أنها عندها من البدائل الصحيحة كإسناد المهمة للكابتن خالد بن بريك، أو أي كادر تدريبي آخر من حضرموت الخير، إلا أنها مضت نحو اتخاذ القرارات غير المدروسة، بدليل العمل الارتجالي الذي نلمسه، بل إنها تضع أموال الداعمين في محرقة اللامبالاة، وهم الذين ومعهم الجماهير الكبيرة كانوا يضعون الآمال الكبيرة في ظهور مشرف للنوارس، ومنافسة جادة على المراكز الأولى.

أخيراً أقول للإدارة الشعباوية التي صفقنا لها مرات والتي نحترم شخوصها:«إن سمعة الشعب وتاريخه العريق يجب أن يظل محفوظا وأن لا نخضع للتجارب والقرارات الخاطئة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى