حديث الأربعـاء .. عيون على مسقط

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> رغم (الحنق) الشديد الذي يجتاح قلوبنا بعد كل مشاركة (خائبة) لأحد منتخباتنا الوطنية، إلا أنه سرعان ما تعود (الحنية) أو لنقل الغريزة الكامنة في دواخلنا، وبالتالي ننسى (حنقنا) ونعود نتلو آيات الدعاء بالتوفيق لهذا المنتخب أو ذاك بتحقيق الفوز في كل مبارياته وتدوين نصر جديد وإنجاز كروي في أجندة الاتحادين الكرويين الآسيوي والدولي.

ومن هذا المنطلق ومع بدء العد التنازلي لانطلاق البطولة الكروية الخليجية العربية (خليجي 19) التي تستضيفها الجارة الشقيقة (سلطنة عمان) التي هي الأخرى عاشت ظروفنا نفسها مع البطولة منذ انطلاقتها حتى الدورتين الأخيرتين في قطر والإمارات التي كانت خلالهما قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالكأس.

فمع اقتراب موعد البطولة التي ستسجل خلالها بلادنا المشاركة الثالثة لها فيها بدأت الأنظار والعقول تتجه نحو المنتخب والاهتمام بشؤونه ومتابعة خطواته المؤدية إلى مسقط.

بدأنا نتابع ونندهش تارة ونقلق تارة أخرى، ونشيد بقيادة الاتحاد مرة وننتقدها بشدة مرة أخرى..نأمل في الكابتن محسن صالح مدرب المنتخب الكثير في تطوير مستوى منتخبنا أحيانا ونقتلع جذور الأمل من قلوبنا نهائيا أحيانا أخرى..ولكننا في الأخير نتفق ونصل إلى نتيجة نهائية ألا وهي أن المنتخب لا يمثل الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد ولا قيادة الاتحاد ، ولا يمثل أفراده، ولكنه يمثل اليمن.

نعم اليمن كله ومن حقنا أن ندعو له ونشجعه ونفتخر بإنجازاته ، ونحزن لانتكاساته وعثراته ، من حقنا أن ننتقده ونقسو عليه لأننا نحبه ونغير عليه، ونريده أن يكون دائما في (العلالي)، وهذه المرة بالذات نمني النفس أن تكون مشاركة مختلفة تماما ، ومتميزة في كل شيء لاعتبارات كثيرة منها لا للحصر، أن الكرة اليمنية في السنوات القليلة الأخيرة تعرضت لعدة ضربات موجعة أحدثت يأسا وإحباطا شديدين في أنفس محبيها..وتألق المنتخب وتميز مشاركته سيكون بلسما يشفي جروح الجمهور اليمني..والاعتبار الآخر هو أن البطولة القادمة (خليجي 20) سيكون في استضافة بلادنا للمرة الأولى ومستوى المنتخب يعكس مستوى الاستعدادات والتحضيرات اليمنية للبطولة عامة. وسيبث الأمل في قلوب الأشقاء في انتظار تنظيم راق وبطولة ناجحة..واعتبارات أخرى لا يمكننا هنا استعراضها بالتفصيل عموما..العيون كل العيون ترقب بحذر خطى الأحمر الكبير والقلوب تتلهف لتحقيق الشيء غير المتوقع، والآمال تطول وتطول إلى الحد الذي لا تتوقف فيه إلا عند أقدام لاعبينا، وهي على منصة التتويج وأيدي قائد منتخبنا تتسلم الكأس من يدي السلطان قابوس بن سعيد، فقولوا جميعكم آمين واكثروا من الدعوات في كل فروض الصلوات بالتوفيق لمنتخبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى