> «الأيام الرياضي» وحيد الشاطري:

مسكينة محافظة لحج التي كانت وإلى عقود قريبة في عز مجدها الرياضي بفضل الاهتمام بألعابها الرياضية المتعددة وفرقها الشهيرة التي كانت ترفع الرؤوس عاليا..نعم هذا كان حالها قبل التراجع المخيف الذي أسدل ستاره على رياضة لحج وخاصة كرة القدم في هذه المحافظة العريقة حتى أصبحنا صفرا على الشمال؟!.

هذه حقيقة رياضة لحج التي لا جدال فيها ، فقد ضاعت أحلام شبابها الرياضي في وضع مزدهر ومستقبل بسام ، فالكل في حزن شديد على ما أصاب الرياضة، لأن الواقع لا يجعلك إلا أن تتشاءم وتتألم وتعض أصابع الندم على الماضي الزاهر.. فأين هم الغيورون على سمعة الكرة والرياضة اللحجية بشكل عام مما يحدث ويتدهور أمام أعين الجميع؟!.

إن المسئولية تقع على الكل في الوقت الحاضر، لأن المسئولين الذين تعاقبوا على المناصب الرياضية لم يتمكن أحد منهم حتى الآن من النهوض برياضة لحج لأنها كانت آخر اهتماماتهم ، فظلوا ومنذ فترة طويلة ينعمون بنوم عميق بعيدين كل البعد عن الرياضة التي هي لغة التفاهم بين الشعوب في عالمنا اليوم..وهكذا يذهب مسؤول ويأتي آخر، ورياضتنا ما تزال في الحضيض حتى أصبح الأمر وكأنه لغز غامض ومحير.

ختاما لا داعي للإطالة فالواقع بحاجة إلى ثورة رياضية تبدأ من الأندية الأهلية واتحادات الألعاب الرياضية في المحافظة، وأقصد الإداريين الرياضيين الحقيقيين فيها من أصحاب المعرفة والشأن الرياضي والإلمام به ، وليس الراكبين للموجة وهم لا يعرفون شيئا..كما أقصد بالذات رياضيينا ولاعبينا القدامى أصحاب الخبرة والباع الرياضي الطويل..فهبوا جميعا لنجدة رياضتنا البائسة والمظلومة التي هي اليوم على شفا حفرة من النهاية..فهل نأمل في صحوة عارمة تدك هذا التراجع والركود في رياضتنا ونبذ كل أسبابهما والتركيز على قواعد كافة الألعاب الرياضية من الناشئين والشباب الموهوبين والاهتمام بهم..والله من وراء القصد.