الرياضي البارز عبدالنبي محمد السنيدي نجم فريق نادي شباب البريقة الرياضي رياضي متعدد الجوانب، حيث كان لاعبا فنانا وافر العطاء المبدع، وشارك بدور إيجابي وفعال في تأسيس نادي شباب البريقة الرياضي، كما لعب وقاد ودرب نادي الجمهور الرياضي.

وهو أحد المكرمين ضمن نخبة من الجيل الذهبي من قبل «الأيام» و «الأيام الرياضي» في ختام مسابقة كأس الاستقلال الوطني (30 نوفمبر) الرابعة، وذلك في الحفل البهيج الذي أقامته مؤسسة «الأيام» في فندق ميركيور بخورمكسر في الفاتح من ديسمبر 2008.. وبهذه المناسبة حاورت «الأيام الرياضي» هذا النجم وتقدم حصاد هذا الحوار الممتع والمفيد في قادم السطور :

محطات في مشواري الكروي

استهل الكابتن عبدالنبي السنيدي حواره بالحديث عن أبرز المحطات في مشواره الكروي قائلا:«البداية كالعادة كانت اللعب في الشارع ومزاولة الكرة مع الفرق الشعبية مثل فريقي الكفاح وشباب القاهرة، ثم اللعب في المدرسة، وخاصة المدرسة المتوسطة في الرزميت بالخليج الأمامي بكريتر عدن، حيث تلقيت تدريبي الكروي على يدي الأستاذ المدرب الرياضي عبدالله مبارك مع الزملاء: المرحوم علي زين عيدروس والكباتنة سعيد دعاله وأبوبكر عبدالله عوض وطارق مرتع ومحمد شرف وعلي أحمد علي..وفي نهاية العام الدراسي 1959 أخذنا كأس المدارس على ملعب المدرج البلدي(الشهيد الحبيشي حاليا) تحت رعاية الجمعية العدنية الرياضية برئاسة الأستاذ إبراهيم روبله.

ولقد تلقيت دورة تدريبية لكرة القدم في عام 1960 تحت رعاية وزارة المعارف وعلى يد ضباط إنجليز بخورمكسر، وتحصلت على شهادة (مدرب رسمي)، وقد لعبت وقدت ودربت فريق نادي الجمهور، وشاركت في مباريات عديدة أمام الشباب الرياضي والأحرار والقطيعي وشباب التواهي حتى 1968بعد الاستقلال ثم انتقلت إلى البريقة وكنت من كبار مؤسسي نادي البريقة الرياضي مع الزملاء: المرحوم الشهيد أحمد علي علواني وعلي محمد السنيدي والشهيد علي صالح باحبيب وعلي عمر حسن وأحمد سعد ومحمد سعد علي وناصر الصوفي وجميل فقيه والمرحوم ناصر عبدالله وأحمد عبدالله وعبدالرحمن عبدالله باحبيب وناصر سعيد دنمي وحيدره صالح جبلي وعدد كبير من شباب المنطقة، وكنت أول مدرب لفريق شباب البريقة، كما كنت في الوقت نفسه قائدا للفريق الأول حتى عام 1972، وفي هذا العام تعاقدت إدارة نادي شباب البريقة مع المدرب الكبير الكابتن عباس غلام لتدريب الفريق، وكان يأتي من كريتر إلى منطقة البريقة بمعية الصحفي البارز عوض بامدهف مرتين في الأسبوع، وقد عينت ممثلا لنادي شباب البريقة في اتحاد الكرة بعدن في عام 1972، وشاركت في عملية تطوير الرياضة،ومنها إعادة تأهيل ملعب الشهيد الحبيشي مع الزملاء محمد عبده زيد وعيدروس محمد يحيى وعلي الصبري وأحمد محمد لكو وعثمان علي أحمد وآخرين، كما مثلت الاتحاد في تكوين المجلس الأعلى للرياضة، وتقليص عدد الاندية مع الزملاء عيدروس محمد يحيى ومحمد عبده زيد وعثمان علي أحمد».

من ذكرياتي الرياضية

وعن ذكريات الكابتن عبدالنبي السنيدي نجم فريق شباب البريقة تحدث قائلا:«من أبرز ذكرياتي الرياضية في تلك الفترة إقامة مباراة ودية على كأس فضي بين فريقي الجمهور والأحرار، وكان ذلك في عام 1964 بمناسبة عيد 14 أكتوبر، وقد تم رفع علم الجبهة القومية على مبنى الجمعية العدنية بالشيخ عثمان، وقد استلمنا إشعارا من قبل القوات البريطانية بإنزال علم الجبهة القومية ما لم سيتم إلغاء المباراة ولم نمتثل لهذا التهديد وأصرينا على رفع العلم حتى نهاية المباراة التي فاز فيها فريق الأحرار(1/2).

وقد لعبت مع نادي الجمهور الرياضي ضمن الزملاء علي السنيدي وسعيد وحسين مسعود وأحمد صالح زيدي ومحمود عراسي وعبدالعزيز مجذر وهاشم ومحمد وادي وعبدالملك الدهبلي وأبوبكر سكاريب، كما أقيمت في عدن الصغرى مباراة استعراضية بمناسبة زيارة اللاعب الانجليزي (بوبي تامبلنج) مهاجم نادي تشلسي الانجليزي حينها إلى المصافي في عام 1965، حيث كلفتني الشركة باختيار منتخب من عمال المصافي وساكني البريقة، وكانت المباراة بين منتخب المصافي وفريق شباب القطيعي.

وقد مثل منتخب المصافي كل من عبد النبي السنيدي وعلي السنيدي والمرحوم عبدالله صالح المسيبلي والمرحوم عبد الله عبد العزيز وعلي سعيد سالم وفاروق محمد سالم وناصر عبدالرب ونجيب صالح زيد وحارس المرمى جميل بشاه والمرحوم علي أحمد الحقاني، وانتهت هذه المباراة الإستعراضية بفوز منتخب المصافي (1/2).

ذكريات لا تنسى

ويضيف الكابتن عبدالنبي السنيدي نجم فريق شباب البريقة الرياضي قائلا:«من ذكرياتي الرياضية التي لا تنسى عند قيام نادي الشباب الرياضي بزيارة إلى أرض الكنانة بدعوه من نادي الزمالك المصري أقام نادي شباب البريقة الرياضي (حفل شاي) توديعا لبعثة نادي الشباب الرياضي، وخلال الحفل التوديعي ألقيت كلمة نادي شباب البريقة الرياضي باعتباري أمينا عاما للنادي.

وتمنيت فيها لنادي الشباب الرياضي كل التوفيق والنجاح في زيارته إلى مصر، وقد عقب الأستاذ نصر عبدالرحمن شاذلي رئيس نادي الشباب الرياضي على هذه الكلمة المتواضعة بالشكر والتقدير لنادي شباب البريقة وهذه المجموعة الشابة الطموحة التي وصلت في أول دوري إلى مستوى الوصيف، وذكر أنه يكن كل الحب والاحترام لنادي شباب البريقة المتألق،وقد أقيمت بعد ذلك مباراة ودية بين الفريقين تحت رعاية الشهيد صالح مصلح قاسم وزير الداخلية آنذاك».

الالتفاف والتكريم

وحول بادرة «الأيام» بتكريم نخبة من الجيل الذهبي لكرة القدم تحدث الكابتن عبدالنبي السنيدي نجم فريق شباب البريقة الرياضي قائلا:

«نحن الرعيل الأول من العهد الجميل نقدر بكل اعتزاز وإكبار «الأيام» و«الأيام الرياضي» لموقفهما الكريم من الجيل الذهبي للكرة اليمنية الذين لم ينالوا ولو جزء يسير من هذا التكريم والالتفاف الكريم من قبل أحد المهتمين بالحركة الرياضية في بلادنا، حيث هب أبناء الباشراحيل الحريصين على الحركة الرياضية اليمنية ومبدعيها، وأدوا نحوهم واجبا أكبر من أي واجب تكريمي آخر، وأحيوا الروح في من قد فقد روحه وهو حي يرزق.

ختاما لحديثي أتمنى لصحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» كل ازدهار وتقدم وتوسع شامل داخليا وأقليميا ودوليا وهي الصحيفة الرائدة التي تكبر وتتسع قاعدة جمهورها من القراء يوما بعد يوم».