> داكا «الأيام» رويترز :
رئيسة وزراء بنجلادش السابقة البيجوم خالدة ضياء
وتنتمي خالدة ضياء لحزب بنجلادش الوطني والشيخة حسينة لرابطة عوامي والتي تولت رئاسة الوزراء أيضا وهما من أبرز المرشحين في الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 29 ديسمبر كانون الاول حيث توقع البعض تقدم الشيخة حسينة بفارق ضئيل.
وتحكم حكومة مؤقتة يدعمها الجيش الدولة الفقيرة الواقعة بجنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 140 مليون نسمة بموجب حالة طوارئ.
ويمكن أن تساعد حكومة مدنية مستقرة بنجلادش في جذب استثمارات تشتد الحاجة إليها. لكن بعض المحللين يخشون من أن الأسلوب الخطابي الانفعالي يمكن أن يثير أعمال عنف أيا كانت الفائزة بالنظر إلى تاريخ البلاد من الاضطرابات السياسية.
وذكرت خالدة مساء أمس الأول في إشارة على ما يبدو إلى رابطة عوامي والحكومة "إن جهة لها مصلحة تدبر مؤامرة للوصول إلى السلطة من خلال التلاعب في نتائج الانتخابات."
وقالت للمؤيدين "راقبوا مراكز الاقتراع حتى تحصلوا على النتائج حتى لا يتمكن أحد من تغيير تفويضكم."
وفي الوقت نفسه ذكرت الشيخة حسينة أن حزب بنجلادش الوطني والجماعة الاسلامية وهي من أشد المؤيدين له يحاولان إثارة العنف لعرقلة الانتخابات خوفا من الهزيمة.
وحذرت من "ترويع الناخبين" في مسعى لتغيير الوضع لصالح خالدة.
وقال محلل من مجموعة (أوراسيا) الدولية أن فرص فوز الشيخة حسينة تبلغ 70 بالمئة,ويقول الكثير من سكان بنجلادش إن المعركة الانتخابية ستكون حامية الوطيس رغم أن الشيخة حسينة ربما تتقدم بفارق ضئيل.
وذكر عطي الرحمن استاذ الدراسات التنموية بجامعة داكا أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية ستؤثر على الانتخابات المقبلة وهي أسعار الطعام ورفاهة المزارعين ومحاربة الفساد.
وقال عطي الرحمن لرويترز أمس الجمعة "سيقيم الناس أيا من رئيستي الوزراء السابقتين عالجتا تلك القضايا بشكل أكبر أثناء توليهما السلطة." مضيفا أنه يعتقد أن أداء حكومة الشيخة حسينة كان افضل.
وذكر سراج الاسلام تشودري وهو أستاذ جامعي متقاعد وصاحب عمود ومحلل "أعتقد أن السجلات السابقة للحزبين ستؤثر على الانتخابات من بين ذلك سوء استخدام السلطة.. يبدو أن فرص رابطة عوامي للفوز هي الافضل." وأضاف "أتوقع حكومة مستقرة بعد الانتخابات."
غير أن آخرين غير متأكدين من ذلك. فقد أشارت مجموعة (أوراسيا) الدولية في تعليقات لها هذا الاسبوع على سبيل المثال أن الاطراف الخاسرة ربما ترفض قبول الانتخابات مما يثير احتجاجات وأعمال عنف.
وتأكدت المخاوف من العنف المرتبط بالانتخابات هذا الاسبوع عندما عثر مسؤولو أمن على قنابل يدوية ومتفجرات أخرى واعتقلوا سبعة من المسلحين الاسلاميين.
وذكرت الشيخة حسينة والبيجوم خالدة ضياء أن حياتهما في خطر.
وقالت الحكومة ومراقبون دوليون أن الظروف مهيئة لاجراء انتخابات موثوق بها حيث شددت إجراءات الامن وطبقت قوانين انتخابات صارمة لنحو 81 مليون ناخب يحق لهم الادلاء بأصواتهم.