> طور الباحة «الأيام» خاص:

لايزال العمل في مشروع المياه الإسعافي بطور الباحة موقفا، منذ قيام مواطنين مطلع ديسمبر الجاري بإيقاف مد الأنابيب الناقلة من حقل الآبار بمنطقة الرجاع إلى خزان إعادة الضخ في منطقة دار القديمي.

فقد فشلت طيلة الأسبوع الماضي كل مساعي قيادة السلطة المحلية في المحافظة والمديرية في إقناع من أوقفوا العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وتشددوا في مطالبهم بإيجاد مشروع مياه لمنطقتهم قبل السماح بمرور مشروع مياه طور الباحة في منطقتهم.

تأتي هذه العراقيل والإخفاق في حلها مع ظهور تداعيات جديدة ومخيفة لأزمة ماء الشرب، أخذت تضيق الخناق على مدينة طور الباحة التي أصبحت المياه لا تصلها سوى مرة واحدة كل عشرة أيام وبكميات ضئيلة لاتفي بحاجتها، في حين وصل انقطاع المياه عن القرى إلى قرابة الشهر، غير أن هنالك خطرا أكبر بدأ يلوح من مديرية المقاطرة وتحديدا من منطقة معبق المتاخمة لطور الباحة، فقد انخفض منسوب المياه في بئري معبق اللتين كانتا المصدر الرئيس لتعبئة سيارات بيع الماء (البوز) لتقوم ببيعه على معظم مناطق مديريتي طور الباحة والمقاطرة، مما أدى إلى ارتفاعات جديدة لأسعار المياه من قبل سيارات بيعه.

وفي اتصال هاتفي مع «الأيام» كشف الأخ محمد طه قادري أمين عام جمعية مشروع مياه معبق أن «بئر المشروع التي تطوع بها رجل خير منذ عامين لم تعد تضخ أكثر من ربع ساعة، في حين تراجع منسوب ضخ البئر الثانية إلى أقل من 5 لترات /الثانية».وقال: «كانت التغذية تصل المواطنين مرة كل خمسة أيام، والآن تراجعت إلى أكثر من عشرة أيام، بسبب نضوب مياه إحدى الآبار وانخفاض منسوب الثانية، واشتداد أزمة المياه في مديرية طور الباحة المجاورة، وتضاعف كميات السحب اليومي بواسطة الصهاريج (البوز) والسيارات وشتى وسائل النقل نحو طور الباحة».

وعما إذا كانت ثمة حلول تدرسها الجمعية لمواجهة هذه الأزمة في منطقة معبق وانعكاساتها على طور الباحة، سيما بعد أن غدت معظم مياه الشرب تجلب لطورالباحة من حقل معبق قال الأخ قادري: «حاولنا أن نبحث عن حلول، فقمنا بحفر بئر خاص لمشروع مياه معبق بديلا عن البئر التي تطوع بها رجل الخير السيد محمد عبدالرحيم، ولكن ما أن حفرنا نحو30 مترا واجهنا منطقة صخرية فتوقفنا لاستشارة المهندس».