> قالت الشرطة العراقية إن انفجارين قتلا 28 شخصا على الاقل وأصابا 55 أمس السبت في بغداد.

وهز الانفجاران في عطلة نهاية الاسبوع المدينة حيث ما زالت سيارات ملغومة وقنابل على جوانب الطريق وهجمات اخرى تقع بصورة روتينية على الرغم من انخفاض كبير في العنف في العام الماضي.

ووقع الانفجار الاول في موقف للحافلات وسيارات الاجرة في منطقة الكاظمية الشيعية المزدحمة الواقعة بشمال غرب بغداد حيث عادة ما يقصد الناس مسجدا شيعيا كبيرا في ايام السبت.

وقالت الشرطة إن بين القتلى الذين وصل عددهم الى 25 والجرحى الذين بلغوا 45 نساء وأطفال,وقال الجيش الامريكي ان عدد القتلى 20 والجرحي 25.

ولم يكن واضحا ما اذا كان الهجوم انتحاريا وهو ما يحمل بصمات القاعدة الجماعة الاسلامية السنية التي يلقي عليها باللوم في استهداف المدنيين في حملة اراقة الدماء التي اطلقها الغزو الامريكي للاطاحة بصدام حسين في عام 2003.

ووقع الهجوم الثاني في جرف الصخر على المشارف الجنوبية لبغداد فيما كان جنود عراقيون واعضاء من دورية محلية يحاولون نزع فتيل قنبلة زرعت في جانب الطريق.

ووفقا لما ذكرته الشرطة قتل جندي وفردان من الدورية عندما انفجرت القنبلة,واصيب خمسة جنود وخمسة افراد من الدورية في الحادث.

وبغداد الان اكثر امننا بكثير مما كانت عليه في ذروة الصراع الطائفي بين الاقلية السنية والاغلبية الشيعية عامي 2006 و2007.

وتعزو الولايات المتحدة هذا التغيير الى قرارها بارسال عشرات الالاف من القوات الاضافية الى العراق في عام 2007 الى جانب التعاون من زعماء القبائل السنية.

وتخطط واشنطن لتسحب تدريجيا قواتها من العراق وقوامها 143 الف جندي وتقييد العمليات العسكرية فيما تتطلع الى الموعد النهائي للانسحاب بحلول عام 2011.

وبدأ العراقيون يمارسون حياتهم المعتادة في بغداد حيث يعودون بحذر الى المتنزهات والمتاجر والاماكن العامة التي يمكن ان تكون معرضة لهجمات انتحارية.

غير ان بغداد تظل مدينة خطيرة. وقتلت انفجارات قنابل متتابعة 18 شخصا في وسط بغداد يوم 17 ديسمبر كانون الاول وأصابت أكثر من 50.