<إسرائيل تقصف غزة لليوم الثاني وتدمر مقر حماس

> غزة «الأيام» وكالات:

>
أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى السرايا أمس
أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى السرايا أمس
دمرت اسرائيل المجمع الأمني الرئيسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والمسمى بـ«السرايا» في غارة جوية على غزة أمس الاحد واستعدت لتوغل محتمل بعد سقوط أكثر من 280 قتيلا في أول 24 ساعة من هجومها على غزة.

ورغم الغارات الجوية قالت خدمات الطوارئ في اسرائيل ان النشطاء أطلقوا نحو 80 صاروخا على إسرائيل.

وقالت الشرطة ان صاروخين سقطا قرب أشدود وهو ميناء رئيسي على بعد نحو 30 كيلومترا من غزة ولكن لم يسقط ضحايا.

واحتشدت الدبابات الإسرائيلية على أطراف غزة استعدادا لدخول الجيب الفقير الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني.

وقال مسؤولون ان حكومة رئيس الوزراء ايهود أولمرت وافقت على استدعاء 6500 من قوات الاحتياط.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت «ستواصل إسرائيل (حملتها) حتى تتهيأ أجواء أمنية جديدة في الجنوب ولحين تتوقف حالة الرعب والخوف التي يعيشها السكان هناك جراء الهجمات الصاروخية المستمرة». وقال مسؤول في قطاع الصحة إن طائرات اسرائيل سوت المجمع الأمني الرئيسي لحماس في غزة وقتلت أربعة من رجال الأمن على الأقل في مواصلة الضغط على الحماس بعد واحد من أكثر الأيام دموية بالنسبة للفلسطينيين في ستين عاما من الصراع مع إسرائيل.

وارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ أمس الأول إلى 286 وأصيب أكثر من 700 في الغارات الجوية التي وصفها كاتب عمود في صحيفة إسرائيلية بأنها غارات «الصدمة والترويع». وقال معلقون عسكريون اسرائيليون انه لا يبدو ان الهجوم الاسرائيلي يهدف لإعادة الاستيلاء على غزة او تدمير حكومة حماس المقالة في غزة وهي أهداف طموحة قد يثبت صعوبة إنجازها وتنطوي على مخاطرة سياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في اسرائيل في العاشر من فبراير .

وخلت شوارع قطاع غزة المزدحمة عادة من السيارات تقريبا.

ووقف الفلسطينيون خارج منازلهم للتحدث مع الجيران حول المخاطر التي يحملها المستقبل فيما يسمع أزيز طائرة اسرائيلية ودوي انفجارات من بعيد.

وقال فلسطيني «أبقيت اطفالي في المنزل.لا داعي للدراسة اليوم».

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك باستمرار اغلاق المدارس في المناطق الجنوبية في اسرائيل. وكان من المقرر ان تستأنف الدراسة يوم غد الثلاثاء بعد عطلة عيد المنارة اليهودي.

وعلى الحدود مع غزة شاهد مصور رويترز جنودا إسرائيليين ينظفون مدافع دباباتهم ويحتمون تحت العربات المدرعة بينما تمرق الصواريخ الفلسطينية من فوق رؤوسهم .

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس التي تسيطر على غزة منذ يونيو 2007 مسؤولية الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة لعدم تمديدها التهدئة مع إسرائيل.

وأضاف في القاهرة «تكلمنا معهم بالهواتف وقلنا لهم نرجوكم نتمنى عليكم لا تقطعوا التهدئة فلتستمر التهدئة ولا تتوقف حتى نتفادى ما حصل وليتنا تفاديناه».

وذكرت مستشفيات غزة ان الإمدادات الطبية بدأت تنفد بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ مدة طويلة.

وقدرت حماس ان 180 على الأقل من أفراد قوات أمنها قتلوا إلى جانب 15 امرأة على الأقل وبعض الأطفال.

وكانت حماس فازت في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 ولكن نبذتها الدول الغربية بسبب رفضها نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.

وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان من بين القتلى المدنيين سبعة تلاميذ بإحدى مدارس الوكالة لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية أثناء انتظارهم حافلة تقلهم إلى منازلهم. وتابع «الموت في كل مكان هذا الصباح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى