> على مدى ساعتين من الرابعة وحتى السادسة من مساء الأربعاء الماضي (24ديسمبر 2008) بفندق شيراتون بمديرية التواهي التقى دولة محاضير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق بقيادة محافظة عدن، والتي تصدرها د.عدنان عمر الجفري محافظ المحافظة.

وقيادة غرفة عدن وتصدرها الشيخ محمد عمر بامشموس وقيادة القضاء التجاري وتصدرها فضيلة القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس المحكمة الاستئنافية التجارية بالمحافظة، وعمادة حقوق جامعة عدن وتصدرها د. خالد باجنيد، وعمادة الصناعة والاستثمار الصناعي وتقدمها الشيخ صالح سالم باثواب، وبحضور لفيف من رجال الأعمال والمستثمرين، وكان في مقدمتهم الأخوان عمر حسن عبود العمودي وأبوبكر سالم باعبيد عضوا مجلس إدارة غرفة عدن.

ألقى د. عدنان الجفري محافظ عدن كلمة الترحيب بالضيف الكبير محاضير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق الذي ابتهجت المحافظة بحلوله ضيفا عليها، وتطرق المحافظ الجفري إلى المنجزات الهائلة التي حققتها ماليزيا بقيادة دولة محاضير محمد، وعبر عن سعادته بهذا اللقاء الذي سيجني منه رجال الأعمال فوائد جمة.

ثم تحدث الشيخ محمد عمر بامشموس رئيس غرفة عدن الذي رحب بالضيف الكبير الذي التقاه عدة مرات وآخرها كان اللقاء التاريخي في المكلا خلال اليومين السابقين 22 و23ديسمبر 2008، في مؤتمر الصناعة، ثم تطرق رئيس غرفة عدن إلى تاريخ هذه الغرفة العريقة، وطلب من الرجل الكبير حصر حديثه عن تجربة ماليزيا الفريدة في تجاوز أزمة عام 1997، وهي التجربة الجدير بنا أن نستخلص منها الدروس، سيما أننا مقبلون على نهضة مرتقبة في المنطقة الحرة التي ستشهد طفرة في حركة الملاحة من كل أنحاء العالم في ظل إدارة موانئ دبي.

تحدث بعد ذلك دولة رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضير محمد عن خلفيات الاقتصاد، والذي كان زراعيا، ولكن بتوفير الأمانة والصدق والإرادة تمكن الماليزيون من الانتقال إلى مجتمع صناعي، بالاستفادة من تجربة اليابان واستقطاب اهتمامات المستثمرين الوافدين، والذين فضلوا ماليزيا على مناطق أخرى من ضمنها سنغافورة، لأننا حرصنا على إخلاء الاستثمارات من الضرائب، الأمر الذي جعل من ماليزيا متفردة ومتميزة عن المناطق الأخرى.

كسبت الحكومة ثقة المواطن والمستثمرين على حد سواء، وهي المقدمة الموضوعية لتحقيق تكاتف جهود المجتمع لتجاوز أية أزمة أو نكبة كما حدث عام 1997.

أفسح دولة الرئيس محاضير محمد المجال للحضور لرفع استفساراتهم للرد عليها.